الثُريا البيضاء وهلالُها الوضّاء

> محمد عبدالله بن معلم

> عرفوكِ حينما وجَدت السُفن الأمان على شواطئك المحمية، واسترسل الإبداع في وصف معالمك الغزلية، فأنت التي أهديت الهدوء لمحبيك، ونشرت الأمان بين نواحيك، فما أجمل رمالك البيضاء! وما أعظم حصونك البيضاء! وما أروع مبانيك البيضاء!.. يا من عُرفت قبلا بفينيسيا العرب وعروسة البحر العربي، لا تتعجبي ولا تسألي: لم أُناديك بالثريا البيضاء؟ فجمالك سحر وسكونك سر، ويعجز عن وصفك الفكر، وأن يكتبه الحبر، يا عاصمة محافظة الخير وشاهدة على عهد الخير، أيا مدينة المكلا.

ما هي إلاّ أشهر قليلة، ويحتفل وطننا بعيد الوحدة العظيمة بين أحضان جبالك الشامخة، وعلى أكف مياهك الباردة النافعة، وعلى بساط من بساطة أهلك المتواضعة، وبأجواء من الدان والأناشيد والتراحيب المتعالية الشاعرية.

لحظات ننتظرها كي تنطق فيها الثريا بما تحقق وسيتحقق فيها، وتنطق باهتمام بشيرالخير بكل نواحيها، وتنطق بكل ما ترجمه هلالها ومسؤلوها وأهلها إخلاصاً لمجد ماضيها، فلا عجب أن خصصت هذه الثريا البيضاء شكراً لهلالها الوضاء، والذي أبدع في استخراج ما هو مكنون فيها، فتحولت حصونها إلى نجوم متناثرة، وشواطئها إلى ألوان متناسقة، وعانق البحر أطرافها المتناثرة.

وحتى ذلك الحين، يحدوني والجميع الحنين لنرى فيك الرائع والحسن، ونراك لوحة جمالية في البناء والنماء والصفاء والرخاء، تتباهين أمام مدن الأرض وتضاهين نجوم السماء، تحت عنوان: (الثريا البيضاء وهلالها الوضاء).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى