> إن التشريع الإسلامي في هذه الأيام بل منذ قرون يعيش وسط جو من العداء، والواقع أن هذا العداء قد نشأ منذ ظهور الإسلام برسالة التوحيد منذ أربعة عشر قرناً، ودخل حينها الإسلام في كفاح مرير، وفرضت عليه حروب خرج منها منتصراً على المشركين، واليهود والأكاسرة والقياصرة ولكن مازالت هذه الحروب قائمة إلى يومنا هذا، وكان آخر هذه الحروب هو إلصاق مصطلح الإرهاب بكل ما هو إسلامي

وبالرغم من اعتراف العالم الحديث في مؤتمر القانون المقارن الذي عقد في لاهاي في عام 1938م باستقلالية التشريع الإسلامي بمقوماته وأصوله، وأنه تشريع مستقل عن التشريع الروماني وغيرها من التشريعات، وبالرغم من هذا كله فإن الحرب ما زالت قائمة على هذا التشريع وعلى هذا الدين. والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى قد حمى هذا الدين في الماضي وسيحميه في الحاضر وفي المستقبل.