البيت الابيض يعترف بصعوبة الحصول على معلومات مخابرات عن ايران

> واشنطن «الأيام» عن رويترز :

> اعترف البيت الابيض يوم الاحد الماضي بصعوبة جمع معلومات مخابرات جيدة في ايران ولكنه قال ان سلوك طهران "يثير الشبهات بما يكفي" لتكثيف الضغوط بشأن برنامجها النووي.

وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي لشبكة )سي.ان.ان( التلفزيونية "يصعب الحصول على معلومات مخابرات في ايران ..انه مجتمع مغلق للغاية.وهم يحتفظون باسرارهم جيدا."

وكان هادلي قد سئل اذا ما كان..بالنظر الى اوجه فشل المخابرات قبل الحرب على العراق..مقتنعا ان المعلومات المخابراتية بشأن ايران تعد طيبة بما يكفي لاعلان انها تنتج قنبلة نووية.

وحذر هادلي في تصريحات لشبكة فوكس التلفزيونية ايضا الحكومة الايرانية من الاطمئنان لقرار الرئيس جورج بوش بدعم اوروبا في عرضها لحوافز اقتصادية محدودة لطهران مقابل تخليها عن برنامجها النووي المشتبه به.

وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية التي ظهرت يوم الاحد الماضي ايضا في برامج اخبارية ان القرار يبعث برسالة الى طهران بانها الان تواجه جبهة موحدة عبر الاطلسي.

وبعد اسابيع من التوتر مع روسيا بسبب مشاركتها في المشاريع الايرانية النووية قالت رايس ان اتفاق موسكو الذي يقضى باسترداد كل الوقود المستنفد من محطة بوشهر للطاقة النووية التي اقامتها روسيا "يبرهن على ما نعتقد انهم )الروس( لا يعتقدون ايضا ان الايرانيين يجب ان يكون لديهم هذا النوع من النشاط." وفي مقابل دعم الولايات المتحدة للحوافز قالت بريطانيا وفرنسا والمانيا انهم سيحيلون طهران الى مجلس الامن بالامم المتحدة اذا ما استأنفت تخصيب اليورانيوم وانشطة اعادة المعالجة النووية التي يمكن ان تستخدم في انتاج قنبلة نووية.

وقال هادلي "لا اعتقد ان النظام الايراني يمكن ان يشعر بالاطمئنان كثيرا لذلك لانه كجزء من هذا الترتيب فان الاوروبيين الان للمرة الاولى يتحدثون عن الدعم الايراني للارهاب وحاجة النظام الايراني الى الاستماع الى شعبه واعطائهم دورا اكبر في العملية السياسية."

ولم تحدد رايس موعدا نهائيا للمفاوضات ولكنها قالت "الجميع يفهم انه يجب ان يكون هناك ترتيب دائم يتخلي الايرانيون بموجبه عن وسائل تطوير الاسلحة النووية وذلك بحاجة للحدوث عاجلا وليس اجلا."

ويواجه مجتمع المخابرات الامريكي مشاكل مصداقية كبيرة بعد ان ذكر ان العراق قبل الحرب كان لديه مخزونات من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وانه يواصل برامج تسليح نووي. وكانت هذه التأكيدات بمثابة المبرر الرئيسي لغزو الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003 ولكن لم يتم العثور على مثل هذه الاسلحة.

ودافع هادلي عن الاتهامات النووية الامريكية ضد ايران مشيرا الى الطريقة التي اخفت بها برنامج تخصيب اليورانيوم وانشطة اخرى عن المفتشين الدوليين.

وقال هادلي "الفشل في الكشف والافتقار الى الالتزام بالاتفاقات )الدولية( يثير شكوكا خطيرة ليس فقط في اذهاننا ولكن ايضا في اذهان الاوربيين."

واضاف "سلوكهم مثير للشبهات بما يكفي بصورة تجعل ليس الولايات المتحدة وحدها ولكن الاوروبيين ايضا قلقون ونعتقد اننا بحاجة الى بعض لضمانات..الواضحة التي ستمنع ايران من الحصول على قدرة نووية."

وجاءت تصريحاته خلال اقل من اسبوع بعد ان ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان لجنة رئاسية تجرى تحقيقا بشأن مخابرات ما قبل الحرب حول اسلحة العراق استنتجت ان البيانات الامريكية حول اسلحة ايران تعد "غير كافية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى