دراسات.. علاج جيني جديد قد يساعد المصابين بمرض يتلف الاعصاب

> واشنطن «الأيام» :

> قال باحثون في بريطانيا وسويسرا الاحد الماضي ان علاجا جديدا يعتمد على التدخل في الجينات المعيبة قد يساعد المصابين بمرض يتلف الاعصاب لا براء منه يعرف باسم التصلب الجانبي الضموري وتشير الاختبارات على الفئران الى ان التدخل في الحمض الريبوزي آر.ان.ايه يمكن ان يبطيء تقدم المرض القاتل.

والتصلب الجانبي الضموري او مرض لو جريج هو اكثر الاشكال شيوعا لمرض
الخلايا العصبية الحركية. ويحدث هذا المرض حين تموت الخلايا العصبية في الحبل ا
لشوكي
مما يؤدي الى تلف العضلات والشلل الكامل.

وتعتبر الوراثة مسؤولة عن عشرة في المئة من الحالات التي تنتج عن 100 تشويه مختلف على الاقل في بروتين )جين( يعرف باسم )اس او دي1(. وأمكن من خلال تقنيات
الهندسة الوراثية جعل فئران تجارب تحمل هذا الجين البشري المعيب. واصيبت تلك الفئران بمرض يشبه التصلب الجانبي الضموري الذي يصيب الانسان.


واستخدم فريقان من الباحثين اسلوبا للعلاج الجيني للتدخل في الجين اس او دي1 المعيب في الفئران. واظهر كل فريق على حدة ان باستطاعتهم تأخير اثار المرض ومساعدة الفئران التي جرى التدخل في جيناتها لتعيش فترة اطول.

واستخدم الفريقان فيروسات مختلفة طويلة الاجل مرتبطة بفيروس الايدز وتتميز بقدرتها على توصيل المادة الجينية الى الخلايا.

وازال الباحثون اسباب الضرر من الفيروسات ثم استخدموا تقنيات الهندسة الوراثية ليحملوها بمادة وراثية تسمى ار.ان.ايه ستتدخل مع حامض ار.ان.ايه
المعيب الذي تنتجه الجينات البشرية المتحورة اس او دي1 في الفئران.

وقال باتريك ابيشر من مدرسة لوزان الاتحادية للتقنيات المتعددة في سويسرا في تقرير نشره مع رفاقه في مجلة نيتشر الطبية ان النتائج اظهرت ان استخدام
الفيروسات طويلة الاجل "لاسكات" الجينات المعيبة اتاح "فائدة علاجية كبيرة بتأخير بدء دورة مرض الخلية العصبية الحركية واطالة مدة تلك الدورة."

واعتبر فريق ابيشر ان وجود جين اس او دي1 سليم قد يكون مهما لشيء ما ولذلك غيروا اسلوبهم في العلاج الجيني ليمكنهم نقل نسخة سليمة من ذلك الجين.
واكتشفوا ان فئرانهم تمكنت من السباحة والمشي بصورة افضل من تلك التي لم تتلق مثل هذا العلاج.

وفي دراسة اخرى حقن فريق في شركة اوكسفورد بيومديكا علاجهم الجيني ليس فقط في الاحبال الشوكية وانما ايضا في عضلات متعددة بالفئران التي تحمل الجين المعيب.

وحين قام ميمون ازوز من اوكسفورد بيومديكا ورفاقه بتشريح الفئران اكتشفوا ان الفئران المعالجة لديها خلايا عصبية حركية اكثر من تلك التي لم
تعالج.

وكتب فريق ازوز في مجلة نيتشر الطبية ان الامر استغرق مثلي المدة العادية لظهور اعراض التصلب الجانبي الضموري وعاشت الفئران لنحو 80 في المئة من فترة
حياتها الطبيعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى