عالم التداعيات الصارخة

> «الأيام» عبودأحمد بوعسكر/المكلا حضرموت

> لعلنا لا نبالغ أبداً لو قلنا إننا في عالم تتبدل معاييره بشكل غير مسبوق ويسيطر عليه المصطنع وغير المتوقع المعهود وغير العادي، وحالة من التحلل والتبدد والذوبان بحيث أدمج الإنسان في بيئة مصطنعة من الألف إلى الياء لا يتصل ولا يتواصل معها سوى بلغة التقنية وأدواتها حتى أصبحنا على الرغم من تذمرنا وصراخنا ضد كل هذه الأعراض، لا نستطيع عنها فكاكاً بل نعيش في ظلها مرغمين صاغرين.

ومن أبرز التداعيات الصارخة لهذا الوضع أن أصبح الإنسان يتوق بيأس إلى الإمساك بشيء يتعلق به في جو الإيقاعات المتسارعة والمنفلتة وتدمير الحدود الجغرافية والوطنية والقومية.

عالم من سماته القدرة على كل شيء عدا الرسوخ والثبات والاستقرار إذ اكتسح عصر التقنية جميع حدود الجغرافيا والأوطان وجميع حدود المادية والروحية. بل جميع حدود الطبقات والايديولوجيات. ولا يجادل أحد في أن الطفرة التكنو معلوماتية مصحوبة بوعي كوني، لها القدرة على أن تنفذ إلى الأقطار المختلفة التي تتوزع بين ثقافات عدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى