النساء والصلابة وسلاح الصبر

> «الأيام» إيمان عبدالله قاسم المهدي/كلية الاقتصاد - عدن

> عندما يقرأ أي شخص عنوان هذا المقال فإن أول ما يخطر في باله: ما الذي يربط المرأة الرقيقة الناعمة المسالمة الهادئة الضعيفة بهذا العنوان، الذي يرتبط معناه بالمسؤولية والقوة والصلابة والشجاعة والحزم، والذي نتيجته بالتأكيد الموت والدمار والدماء والدموع والذي يقول هذا إما أنه غير عالم بدور المرأة المسلمة على مر العصور أو أنه يتجاهل دورها الكبير والعظيم الذي نقش في الأذهان وأثبتته الأيام والأزمان، والذي لا تزال المرأة المسلمة تؤرخه من خلال دورها ليس فقط بحمل السلاح والمشاركة في القتال، وإنما بالمساندة والمساعدة بأمور كثيرة. ويكفينا إن للمرأة الشرف الأعظم بأنها أول من أعتنق الإسلام وأقصد بهذا أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، رضى الله عنها، التي آزرت الرسول الكريم بكل ما تملك معنوياً قبل أن يكون مادياً، وهي ليست الأولى والأخيرة وإنما هنالك أمثله كثيرة وكثيرة جداً ساعدت في إقامة هذا الدين الحنيف، ليس بالقول وفعل السيف فقط، وإنما أيضاً بالسلاح الذي حيرت به الأقوياء وتساءل عنه حتى الأعداء .. السلاح الذي ولدت معه النساء المسلمات والذي يتزينّ به منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وهو سلاح الصبر على فراق الآباء والأشقاء والأزواج والتضحية بالنفس وحتى فلذات الأكباد في سبيل الله ولنصرة البلاد والعباد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى