اتحاد الأدباء والكتاب بعدن يحتفي بالشاعر عبدالرحمن فخري

> كتب/ محمد حمود أحمد

> نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن صباحية شعرية احتفاءً بالشاعر الكبير عبدالرحمن فخري شهدتها قاعة ابن خلدون بجامعة عدن صباح أمس الأول الإثنين على طريق انعقاد مؤتمره التاسع حضرها جمع من الأدباء وأساتذة الجامعة ومثقفون وحشد من الطلاب.


الفخري أحد فرسان الحداثة الشعرية
قدم الشاعر والناقد عبدالرحمن إبراهيم الشاعر المحتفى به قائلا : «عرفنا الشاعر عبدالرحمن فخري منذ مستهل السبعينات، وهو شاعر ستيني ...شاعر ومثقف بارز ومحاولاته النقدية جريئة لا تقل عن جرأته الشعرية الواعية، وليس ثمّة شك أن الفخري أحد فرسان القصيدة اليمنية الجديدة الذين عمقوا وبلوروا دور و مفهوم القصيدة الجديدة وكافحوا ودافعوا عنها في لحظة تاريخية صعبة، والتي كان ينظر اليها البعض بأنها خروج عن المألوف والمستأنس في الذوق العام، ومن هنا يمكن لنا أن نعتبر عبدالرحمن فخري شاعراً وثائراً، فالشعر عنده فعالية تثويرية تتحرر من أغلال التقاليد «الكهنوتية». إن القصيدة عنده فعل ثوري تحرر القصيدة من تلك الأغلال والتقاليد «المتحجرة»، وهذا ما لمسناه في مجموعته الشعرية الاولى «نقوش على حجر العصر».

وأضاف المتحدث قائلاً : عندما يذكر اسم الشاعر عبدالرحمن فخري يحط من فضاء الذهن إلى قاع الحديث سؤال مفاده : ما الفرق بين الغموض والإبهام؟!

وسؤال كهذا لاشك أنه حيوي ومشروع أيضاً لاسيما أن المتلقي لا يميز بين الخلط بين الغموض الفني والتعتيم، ونتيجة لذلك الخلط بين المفهومين، فإن هناك من يربط بين قصائد عبدالرحن فخري، بل تجربته الشعرية الكاملة، أو العامة بالغموض، دون وعي به كوسيلة جمالية، دون وعي بمسار عبدالرحمن فخري الطويل الذي بدأه بممارسة كتابة عمود الشعر، مع قصيدة النثر بوصفها كما نرى، شكلاً متجاوزاً نظام القصيدة ذات الشطرين، ونمطية القصيدة التفعيلية، ووفق في ذلك إلى حد كبير، ونلحظ ذلك بوضوح في ديوانيه «نقوش على حجر العصر» و«من الأغاني ما أحزن الأصفهاني».

ثم قدم الشاعر مبارك سالمين شاعرنا الكبير عبدالرحمن، شاكراً بحرارة الكلمة التي ألقاها الناقد عبدالرحمن إبراهيم.

الشاعر عبدالرحمن فخري عبر عن سعادته الكبيرة لحضور هذه الاحتفالية مقدماً الشكر لاتحاد الأدباء والكتاب بعدن على إقامتها، مشيراً بتقدير بالغ أيضا إلى برقيتي التهنئة التي تسلمهما من كل من الأخ أنيس حسن يحيى والزميل فريد بركات، وكذلك الأستاذ الدكتور مبارك حسن الخليفة بهذه الاحتفالية، وهنأ الاتحاد بمناسبة انعقاد مؤتمره التاسع، وقال : ولقد حضرت إلى هنا مساهمةً مني أيضا في تحية هذا المؤتمر، وأشارك بهذه القصائد التي تمثل عز نفسي .. هي كذلك بالنسبة لي.

ألقى الشاعر عبدالرحمن فخري عدداً من القصائد، هي :

مجرد بطاقة، كعكة حب، يندلق من عنق الزجاجة، الجفاف لغة البحر أيضا، بلقيس تبكي بدمعي، السيف والخيط الرفيع، رسالة زرقاء اليمامة إلى العالم، الوشم، التبرع بالدم الأبيض..

فإلى هذه المقاطع :


كعكة حب
أيها الحب، أتمسّح بأعتابك الخضر

لأمتشق قامتي وأرمي بظلي إليك

ليتلون بالفرح وأبتلّ بالنشوة

أعلق الخطايا عليك، كأنك الصليب

أيها النعيم المقيم، يا بركة جحيم

غسلتُ فيها أيامي ..

أنت .. أنا


بلقيس تبكي بدمعي
المرأة تحترم الأفعى

من دون الناس

والأفعى تحلم بالشاعر، وبدفء الحرف

والشاعر يلعب بالسحر، وعصا الأىام

والأيام هي الأيام

المطر فوق السحاب.. والسحاب فوق التراب

والتراب دون المطر،

والأيام هي الأيام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى