> قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الثلاثاء ان القوات الباكستانية تعتقد انها كادت تمسك بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قبل عشرة اشهر لكنها فقدت أثره منذ ذلك الحين.

وقال مشرف لهيئة الاذاعة البريطانية "من خلال استجواب من اعتقلوا.. اعضاء القاعدة الذين اعتقلوا هنا.. ومن خلال وسائل تقنية جاء وقت ضاق فيه الخناق.

"اعتقدنا اننا نعرف بشكل عام المنطقة التي يمكن ان يكون فيها.. حدث هذا ليس من فترة طويلة بل من نحو عشرة اشهر."

والرئيس الباكستاني حليف وثيق للرئيس الامريكي جورج بوش في حربه المعلنة على الارهاب.

ونقلت الاذاعة البريطانية عن مشرف قوله ان القوات الباكستانية فقدت منذ ذلك الحين أثر ابن لادن.

وقال خبراء امن امريكيون في الماضي انهم يعتقدون ان زعيم تنظيم القاعدة المطلوب حيا او ميتا من قبل ادارة بوش مختبئ في مكان ما من الحدود الجبلية الوعرة بين باكستان وافغانستان.

وادلى مشرف بهذه التصريحات قبل يوم من قيام وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بزيارة باكستان اليوم الاربعاء. ومن المتوقع ان تناقش كوندوليزا التعاون في الحرب ضد الارهاب.

وفي واشنطن قال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض انه شاهد لتوه مقابلة هيئة الاذاعة البريطانية مع مشرف ولا يمكن ان يعلق على تفاصيلها. غير انه اضاف ان ابن لادن "يظل اولوية كبرى مثل قادة القاعدة الآخرين. ونحن نواصل تعقب كل قادة القاعدة. ووضعنا أمام العدالة العديد من قياداتهم ونواصل تعقب الاخرين."

وقال ان واشنطن تقدر جهود باكستان في الحرب ضد الارهاب وان القوات الباكستانية تواصل اعتقال متشددي القاعدة وطالبان في منطقة الحدود الافغانية.

ويظل ابن لادن بعيد المنال رغم الاعلانات الامريكية التي بثها التلفزيون الباكستاني خلال العام الجاري والتي سلطت الضوء على مكافأة الخمسة وعشرين مليون دولار مقابل الادلاء بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.

وقتلت قوات الامن الباكستانية او اعتقلت مئات من متشددي القاعدة الآخرين وانصارهم المحليين.

كذلك ابلغ مشرف هيئة الاذاعة البريطانية انه "متأكد على نحو معقول" ان عبدالله محسود قتل على يد الجيش. ومحسود هو سجين سابق في خليج جوانتانامو دبر اختطاف مهندسين صينيين في باكستان العام الماضي.

وأمس الأول الاثنين نقلت العديد من الصحف الباكستانية عن متحدث لم يحدد هويته للقيادى المرتبط بالقاعدة محسود قوله انه قتل يوم السبت متأثرا بجراح اصيب بها في اشتباك مع قوات الامن في الخامس من مارس .

وقال مشرف "نحن متأكدون الى حد كبير انه ميت لاننا عرفنا وهاجمناه..هاجمنا بسرعة شديدة."

وقال مشرف انه يعتقد ان العلميات ضد المتشددين في المناطق القبلية الوعرة المتاخمة لافغانستان التي اضطلعت بها القوات الباكستانية منذ محاولتي اغتياله في ديسمبر 2003 جعلت حياته الشخصية اكثر امنا.

وقال ان احد المخططين الرئيسيين وهو امجد حسين فاروقي مات وان احد كبار مدبري القاعدة وهو ابو فراج فرج الليبي هارب.

واضاف "كلهم هاربون في الجبال في مجموعات صغيرة..حطمنا تجانس التنظيم كله ."