أطول مبنى في فرنسا يصيب العاملين به بالسرطان

> باريس «الأيام» د ب أ

> ذكرت وسائل الاعلام الفرنسية أن برج مونتبارناس أطول أبراج فرنسا الموجود بباريس يضم كمية كبيرة من الاسبستوس مما يهدد العاملين والزوار بخطر الاصابة بالسرطان وذكرت صحيفة "لو باريزيان" اليومية إن شركة أديال كوجيتوم التي تدير المبنى المكون من 59 طابقا قدمت التقرير الفني المطلوب قانونيا الخاص بالاسبستوس للمستأجرين حيث يشير إلى أن هناك آثارا للمادة المسببة للسرطان في "كل مكان تقريبا" خلف الاسقف التي بها بعض العيوب في معظم المكاتب والطرقات والدور السفلي.

وذكرت صحيفة " "جورنال دو ديمانش" أمس الاول أن التحليل المبدئي الذي أجري في 1996 و1997 أظهر أن كل المناطق العامة والمكاتب المختصة بالاعمال الميكانيكية والاشرافية بالمبنى
صنفت على أنها من الدرجة الثالثة أي أنها تعاني أعلى نسبة تلوث ناتجة عن استخدام الاسبستوس.

وقالت آن ويلي محامية الاتحادات التي تمثل الموظفين العاملين بالمبنى في خطاب كتبته في 11 شباط/فبراير الماضي "يجب الاسراع باتخاذ إجراءات وقائية للتأكد من سلامة عمال الصيانة والمستأجرين."

ويعمل حاليا 500 موظف بالمبنى البالغ ارتفاعه 210 أمتار والذي شيد فيما بين عامي 1969 و1972 حيث لم يكن هناك قوانين تمنع استخدام الاسبستوس.

ويزور المبنى نحو 600 ألف سائح سنويا ليستمتعوا برؤية شاملة للعاصمة الفرنسية باريس.

ويقول الخبراء إن تخليص المبنى من الاسبستوس سيتكلف من ثلاثة إلى أربعة مليون يورو ) أربعة إلى 36،5 مليون دولار( لكل طابق وسيتطلب إخلاء المبنى بالكامل لمدة ثلاث سنوات.

وسيستغرق إنجاز هذه العملية على مراحل نحو عشر سنوات على الاقل.

واستخدم الاسبستوس في كمادة عازلة في المباني الفرنسية حتى حظر القانون استخدامه في بداية عام 1997. ويعتبر الاسبستوس وهو احد المواد المسببة لمرض السرطان المسؤول عن وفاة نحو أربعة آلاف شخص سنويا في فرنسا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى