> يولد هلال الشهر القمري في لحظة يكون فيها القمر بين الشمس والأرض والثلاثة يشكلون خطاً مستقيماً، ففي هذه اللحظة يموت عرجون الشهر السابق، ويولد هلال الشهر الجديد، تتكرر هذه اللحظة كل 5، 29 اليوم وأكثر أو أقل، والفلكيون اليوم يستطيعون حسابها بدقة متناهية بل يستطيعون تحديد ظل القمر وأين يسقط وهل سيحدث كسوف للشمس أم لا وأي مناطق الأرض سيسقط عليها ظل القمر، هذه الحسابات كانت غير متوفرة قديماً، ولهذا شرع النبي [ الرؤية بالعين المجردة للتأكد من دخول الشهر، وقد تنبأ عليه [ بهذه الحسابات حين قال: «إن من علامات اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلاً فيقال لليلتين». في نهاية كل شهر يسير القمر ويغرب قبل الشمس حتى تأتي اللحظة التي يسير القمر ويغرب بعد الشمس، حتى إن بعض المفسرين ألمحوا إلى أن معنى قوله تعالى: {والقمر إذا تلاها} تعني دخول الشهر الجديد، وكسوف الشمس هي اللحظة الوحيدة لرؤية ميلاد الهلال بالعين المجردة، ولهذا أدعو إلى اعتماد الحسابات الفلكية كرؤية شرعية تنفيذاً لنبوءته [ وتصديقاً بها، خاصةً وأن الحساب أدق من العين المجردة بما لا تصح معه المقارنة، وقد ثبت أحيانا خطأ الرؤية بالعين المجردة.