اعضاء في اوبك يدعون الى ترك سقف الانتاج دون تغيير

> اصفهان «الأيام» من اندرو ميتشل وباريسا حافظي

> دعت المملكة العربية السعودية يوم امس الاول الى زيادة طفيفة في امدادات النفط من منظمة أوبك للمساعدة في تهدئة ارتفاع الاسعار التي اقتربت من مستويات قياسية.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه ينبغي لاوبك زيادة سقف الانتاج الحالي البالغ 27 مليون برميل يوميا بواقع 500 الف برميل يوميا في اجتماعها المقرر عقده يوم الاربعاء في اصفهان بايران.

ويخالف هذا الاقتراح رغبات دول أخرى أعضاء في المنظمة من بينهم ايران التي تستضيف الاجتماع وتريد ابقاء مستوى الانتاج دون تغيير.

وقال النعيمي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية "ترى المملكة العربية السعودية أن هناك حاجة إلى زيادة سقف إنتاج اوبك بنصف مليون برميل يوميا خلال اجتماع أوبك الوزاري القادم."

وأدت هذه الانباء الى تراجع أسعار النفط فانخفض الخام الامريكي الخفيف نحو 50 سنتا الى 54.06 دولار للبرميل بانخفاض 37 سنتا عن سعر الاغلاق السابق.

ويبدو أن السعودية تشارك العديد من المتعاملين رأيهم أن عاما اخر من النمو القوي بفضل نمو الطلب في الصين قد يوءدي الى تجدد الضغوط على الطاقة الانتاجية لاوبك.

واضاف الوزير ان السعودية ستستغل الطاقة الاحتياطية عند الحاجة. وتبلغ الطاقة الاحتياطية للمملكة نحو مليوني برميل يوميا.

وقال "الطاقة الإنتاجية الحالية للمملكة العربية السعودية هي 11مليون برميل يوميا والتي ستكون متاحة لتلبية حاجة السوق بشكل مستمر وستتم مراقبة اوضاع السوق البترولية لمعرفة إذا ما كان هناك حاجة إلى
المزيد من الامدادات."

وقال "التوقعات الحالية تشير إلى زيادة في الطلب العالمي في الجزء الاخير من السنة الأمر الذي يتطلب زيادة في الانتاج لتلبيته. لذا فإن المملكة العربية السعودية سوف ترفع انتاجها من المستوى الحالي في وقت لاحق من هذا العام."

وقال محللون إن الرياض توضح انها تتوقع نموا كافيا للطلب هذا العام يسمح بان تعلن مبكرا للسوق عن نواياها وربما لتهدئة عمليات الشراء التي ترجع الى المضاربة.

وقال جاري روس من موءسسة بيرا انرجي الاستشارية الامريكية "سواء وافقت أوبك أم لم توافق فان السوق ستحتاج الى مزيد من النفط السعودي في وقت لاحق من العام وهاهم السعوديون يقولون انهم مستعدون لذلك."

وحصلت السعودية على تأييد فوري من الكويت لزيادة الانتاج.

لكن البعض في أوبك لا يحبذ زيادة الانتاج وذلك رغم اقتراب الاسعار من مستوياتها القياسية.

وقال وزير النفط الايراني بيجن زنغنه اليوم إن أسعار النفط المرتفعة تمثل تحديا لمنتجي اوبك نظرا لان هناك نفطا كافيا في السوق.

وقال زنغنه للصحفيين "لدينا نفط كاف في السوق. وبناء على قوى السوق في هذه المرحلة ينبغي أن نخفض الانتاج ولكنني لم أتلق أي مقترحات بشأن خفض أو زيادة. ليس كل شيء بيدنا."

وكان زنغنه يتحدث في مدينة اصفهان الايرانية حيث سيجتمع وزراء اوبك بعد غد لمراجعة سياسة الانتاج.

وقال الوزير "نريد أسعارا مستقرة. ونحن مرتاحون لنطاق سعري )لسلة اوبك( بين 30 و 40 دولارا. نشعر بضغط عندما يكون سعر خام غرب تكساس الوسيط )الخام الامريكي الخفيف( أكثر من 50 دولارا."

وتخشى الدول المستهلكة من أن يؤدي ارتفاع تكلفة الطاقة الى تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي العالمي ولكن تأثير الاسعار المرتفعة لم يظهر بجلاء حتى الان.

وفي مطلع الاسبوع قالت الامارات والكويت إن أقصى ما يمكن أن تفعله اوبك هو مواصلة التجاوز الطفيف لسقف الانتاج الرسمي.

وقال زنغنه أن هناك وفرة في المعروض في سوق النفط العالمية.

واضاف "من ناحية فان السعر مرتفع ومن ناحية أخرى هناك وفرة في المعروض. انها معضلة."

ومضى قائلا "لا اعتقد انه في هذا الموقف الذي ترتفع فيها الاسعار بشدة يمكننا التوصل الى اجماع على خفض جديد."

وقال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو اليوم إن مصدري اوبك ينتجون نحو 500 الف برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي وأنه ينبغي لهم ترك السقف الرسمي البالغ 27 مليون برميل يوميا دون تغيير في الوقت الحالي.

وقال بورنومو للصحفيين "في الوقت الحالي يبلغ حجم التجاوز في انتاج اوبك نحو 500 الف برميل يوميا لان اجمالي انتاج اوبك يصل الى 29.5 مليون برميل يوميا وانتاج العراق يبلغ نحو مليوني برميل يوميا."

واضاف بورنومو أنه يتوقع انخفاض الطلب بواقع 1.3 مليون برميل يوميا اعتبار من ابريل نيسان عندما ينحسر الاستهلاك تقليديا مع انتهاء فصل الشتاء.

وقال "لذلك ستكون هناك وفرة في الامدادات تبلغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا ولهذا ستقترح اندونيسيا أن تمد اوبك العمل بحصص الانتاج الحالية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى