> اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الاول في منطقة الجراف بالقرب من مطار صنعاء بين قبيلتين كبيرتين استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة وقالت مصادر أمنية مطلعة إن الاشتباكات اندلعت على خلفية خلاف حول قطعة أرض يدعي كل طرف ملكيتها.

وأوضحت المصادر أن وساطات عليا قامت بها شخصيات كبيرة في الدولة، من أبرزها رئيس البرلمان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لوقف القتال، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وكان مواطنون يقطنون بالقرب من منطقة الحادث أكدوا لـ " الوطن " أن الاشتباكات اندلعت عند الثامنة من مساء أمس الاول، حيث سمعت أصوات القذائف والرشاشات في المنطقة التي تربط العاصمة بمطارها الدولي، الأمر الذي أوقف حركة السير من وإلى المطار، لكن لم تسجل أية إصابات في صفوف المواطنين. ولم تتمكن قوات الأمن من الدخول إلى منطقة الاشتباكات بسبب كثافة النيران وعدم استجابة الطرفين المتصارعين إلى نداء لوقف القتال.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن في منطقة الثورة بأمانة العاصمة ضبطت نحو عشرين شخصاً على ذمة حادثة تبادل إطلاق وقع مساء الاثنين بين طرفين متخاصمين على أرض. وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ"26سبتمبرنت" أن خلافاً على أرض بين أشخاص من بيت الشامي وبيت مداعس من جهة وبيت الشايف من جهة ثانية دفع بالجانبين إلى اللجوء للقوة وتبادل إطلاق النار مما تسبب في حالة من الذعر في نفوس المواطنين من سكان المنطقة. منوهاً أن أجهزة الأمن التي تمكنت من السيطرة على الموقف ضبطت عشرين شخصاً من الجانبين مع أسلحتهم وأنه تم البدء بإجراءات التحقيق معهم في المباحث الجنائية تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة. وأضاف المصدر أنه لم تحدث هناك أية إصابات في الأرواح.. مشدداً على أن أجهزة الأمن سوف لن تتهاون مع كل من يحاولون العبث بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة في المجتمع.