السنة العراقيون يعقدون مؤتمرا لتوحيد صفوفهم استعدادا للمرحلة المقبلة

> بغداد «الأيام» (اف ب) :

>
السنة العراقيون يعقدون مؤتمر لتوحيد صفوفهم امس
السنة العراقيون يعقدون مؤتمر لتوحيد صفوفهم امس
عقدت نحو 300 شخصية سنية من شيوخ العشائر وممثلي الاحزاب والهيئات وعسكريون سابقون مؤتمرا في بغداد يوم امس بهدف توحيد صفوفهم استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات السياسية المقبلة من عملية صياغة الدستور الى المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وعقد المؤتمر في قاعة كلكامش في فندق "بابل" وسط بغداد تحت شعار "السنة في العراق يعقدون مؤتمرا لوحدة الشعب العراقي" في ظل غياب ممثلين عن هيئة علماء
المسلمين التي تعد من اكبر المراجع السنية في العراق.

والشخصيات المشاركة مثلت شيوخ عشائر من المحافظات السنية الست: نينوى والتأميم وصلاح الدين وديالى والانبار بالاضافة الى بغداد، وممثلي الاحزاب السياسية.

وقال الشريف علي ابن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية ان "ابناء السنة ومنذ زوال النظام السابق قبل عامين لم يشاركوا في العملية السياسية وبقوا بعيدين
مما اضر بهم وبحقوقهم".

واضاف "انهم استهدفوا كمعارضين وتعرضت مدنهم الى التدمير والخراب وسقط الكثير من ابنائهم شهداء واصبح اخرون منهم معتقلين ولا يزالون، وابعد الكثيرون عن
مناصبهم وحرموا من المشاركة العادلة في الحياة العراقية واتهموا في الغالب بأنهم
يأملون في عودة الرئيس السابق ونظامه".

وتابع الشريف علي "اليوم والجهود تمضي لاختيار حكومة وطنية لتتولى مسؤولية ادارة البلاد في هذا الظرف الدقيق، تتوجه الدعوة الى ابناء السنة ليؤدوا دورهم في العملية السياسية، نرى ان من الحكمة ان نقف الى جانب هذه الدعوة لان عدم الاستجابة سيؤدي الى استمرار ضياع حقوق ابناء السنة ويزيد من معاناة شعبنا الذي
تحمل ويتحمل لحد الان اكثر مما ينبغي".

من جانبه، اكد الشيخ ابنيان الجربا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان "البلد الان بحاجة ماسة الى وحدة وطنية متماسكة توحد طاقاته وتجمع شمله وتداوي جراحه
وتنفض عنه غبار التمزق والتشرذم وتجمع كافة مكوناته تحت مظلة مخلصة يحترمها الجميع".

واوضح ان "الغاية من عقد المؤتمر لها مبرران الاول انه لا بد من قيام واجهة سياسية لهذه الشريحة وخلق قيادة من العناصر الوطنية والنظيفة التي يتفق عليها الجميع، والثاني تطوير اداة النضال وتقليص التناقضات الداخلية الى اقل حد ممكن والعمل على الاستعداد للمرحلة المقبلة والتي ستشكل منعطفا مهما في حياة شعبنا
بشكل عام وعرب السنة بوجه خاص".

من جانبه، دافع حسن البزاز استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد عن مقاطعة السنة للانتخابات، وقال ان "المقاطعة بحد ذاتها ممارسة ديموقراطية وحق طبيعي على
الرغم من قول البعض بأنه خروج عن القاعدة".

واوضح ان "هناك حوالي سبعة ملايين عراقي قاطعوا الانتخابات وهذا مفاجأة ورقم كبير وهم اغلبهم من اهل السنة مما يؤكد الثقل الكبير لاهل السنة".

واكد البزاز ان "السنة قادمون ويعدون العدة ويؤهلون انفسهم للمرحلة المقبلة والانتخابات على وجه الخصوص التي ستكون معركتنا الحقيقية".

واكد الشيخ رافع العاني من الامانة العليا للافتاء من جهته "نحن لم نجتمع هنا اعلانا للتعصب او اعلانا بأننا طائفيين لكننا نجتمع لامر مهم ومن اجل ان نقول ان
العراق من غير اهل السنة لا يسمى عراقا".

ورأى انه "اذا كانت الغاية من الدعوة لمشاركة اهل السنة في كتابة الدستور لذر الرماد في العيون واختيار شخص او شخصين او حتى اربعة وبصورة لا توازي قوة ومكانة
وعدد وثقل اهل السنة فاننا نرفض المشاركة ولا خير في مثل هذا التمثيل".

واكد العاني ان على الاحزاب السنية ان لا تمثل نفسها بنفسها لانها جزء من الكل"، موضحا ان "علينا ان ندافع عن بلادنا وليس عن احزابنا وعن كراسي وليلعنا
الله ان كنا نعمل من اجل الكراسي".

واعتبر العاني "المقاومة الوطنية الشريفة تاجا فوق رؤوسنا جميعا وهي مشروعة شرعتها كل القوانين السماوية والوضعية".

ومن جانبه، اشار حاتم جاسم مولود رئيس الحركة الوطنية العراقية الى ان "هناك خطوات من بعض الوطنيين العراقيين لعقد مؤتمر شامل يشارك فيه من الف الى الفين
شخصية سنية من كل المحافظات لاختيار لائحة تضم حوالي 110 شخصيات".

واضاف انه "يجب اجراء تحضيرات قوية وشاملة من اجل ان لا تغيب اية فئة كانت".

وحذر مولود من "وجود خطر محدق بالعراق قد يجعل منه اربعة اقاليم ودويلات مثلما حصل في البوسنة وكوسوفو".

وكان الحزب الاسلامي العراقي وهيئة علماء المسلمين اللذان يعدان من اكبر المراجع السنية في العراق قاطعا الانتخابات العامة ودعيا الى تأجيلها مما دفع
بالملايين من العراقيين السنة الى مقاطعتها.

وكانت لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي تحظى بمباركة المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني قد حققت فوزا كبيرا في الانتخابات العامة بحصولها
على 1،48% من الاصوات وعلى 140 مقعدا في الجمعية الوطنية تلاها الاكراد ب75 مقعدا ثم قائمة رئيس الوزراء اياد علاوي ب40 مقعدا.

وتتالف الجمعية الوطنية من 275 مقعدا.

وفي ختام اللقاء اصدر المؤتمرون بيانا ختاميا قرروا فيه "تشكيل واجهة سياسية وطنية موحدة بصيغة جبهوية تمثل اهل السنة في العراق لهذه المرحلة تتبنى استراتيجية مهمتها الاتصال بجميع الجهات لضمان وحدة الشعب العراقي".

كما دعوا الى ان "يكون للعرب السنة في حالة الموافقة على الدخول في الحكومة الانتقالية ممثلون حقيقيون يعكسون موقفهم بما يؤمن الوحدة الوطنية والغاء الطائفية السياسية التي اقرت بعد وجود الاحتلال".

كما دعوا الى "انسحاب قوات الاحتلال من المدن والقصبات كافة الى قواعدها ووضع جدول زمني للانسحاب الكامل والخروج من العراق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى