السياح الغربيون بدأوا بالعودة الى اليمن

> صنعاء «الأيام» (اف ب)

> بدأ عدد لا باس به من السياح الغربيين بالتجوال من دون خوف على ما يبدو، في الازقة التي تنساب بين المحلات التجارية لبيع التوابل وبين المنازل الرائعةالمبنية بالآجر في الشطر القديم من مدينة صنعاء وبعد ان تاثرت السياحة سلبا باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وخصوصا بالصورة السلبية لليمن في الخارج حيث اعتبر من البلدان الخطرة، بدأت الحركة تعود الى القطاع السياحي في هذه الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، حيث يخيل احيانا ان الزمن توقف.

وقال جورجيو برامبيلا (57 عاما) وهو سائح ايطالي ضمن مجموعة تضم عدة عشرات من السياح قدموا من مدينة برغام "ثمة عدد كبير من المسنين وهم لا يخافون على امنهم".

وفي الواقع، بدأت الصورة عن اليمن تتغير في البلدان الاوروبية. وآن الاوان لذلك بعد انعدمت الحركة السياحية تقريبا في السنوات الاخيرة.

ودفع اليمن ثمنا باهظا بعد 11 ايلول/سبتمبر "لانه البلد الاصل لاسرة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة الارهابي، كما قال متاسفا ماركو ليفاديوتي، مدير اكبر وكالة
للسفر في صنعاء.

كما ان لاعتداءين اللذين استهدفا المدمرة الاميركية "يو.اس.اس. كول" في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في ميناء عدن، وناقلة النفط الفرنسية العملاقة "ليمبرغ" في
تشرين الاول/اكتوبر 2002 قبالة ميناء المكلا (شرق) وضعا حدا للرحلات البحرية
المربحة.

ووقع هذان الاعتداءان في اعقاب سلسلة عمليات خطف استهدفت سياحا غربيين في المناطق القبلية وكان لها صدى سيئ في الخارج.

ونتيجة لذلك، تراجع عدد السياح الغربيين الى خمسة الاف عام 2003، وهو عدد ضئيل جدا مقارنة بالمستوى القياسي الذي بلغته السياحة في نهاية الثمانينات وبداية
التسعينات بقدوم 55 الف سائح الى البلاد، كما علق ليفاديوتي.

الا ان هذا العدد عاد وارتفع الى عشرة الاف العام الماضي. وراى ليفاديوتي ان الغربيين "انتظروا حدوث شيء في اليمن (...) واخيرا تعبوا من الانتظار، وبما ان
اليمن بلد رائع ولم يقع فيه اي حادث، فعادوا اليه".

لا يزال الاميركيون والبريطانيون يمتنعون عن العودة اما الالمان والفرنسيون والايطاليون واليابانيون فيتدافعون للمجيء.

وفي مواجهة نضوب المخزون النفطي تدريجيا، تسعى الحكومة اليمنية الى ايجاد موارد دخل جديدة وهي تعتزم العمل على تنمية السياحة.

ويحدد نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط احمد محمد صوفان اهدافا طموحة جدا للقطاع السياحي.

وقال لوكالة فرانس برس "نعتقد بان اليمن قادر على استقبال اكثر من نصف مليون سائح اوروبي" قبل حلول 2008 بعد تحسين بعض البنى التحتية.

الا ان ليفاديوتي كان قاطعا واجاب ضاحكا "انه لامر مستحيل"،

واشار الى ان شبكة الفنادق غير كافية، موضحا ان في صنعاء فندقين فقط بدرجة خمسة نجوم، يحتويان على اقل من 500 غرفة. كما ان عدد الرحلات الجوية الى اليمن
غير كافية.

وراى ليفاديوتي ان الورقة في ايدي اليمن تتمثل بتراثه المعماري الاثري الاستثنائي الذي "قد يكون الاكثر ثراء في المنطقة" ولكنه اعرب عن اسفه لعدم وجود
قوانين تحمي هذا التراث.

وبامكان اليمن ان يعمل على تشجيع سياحة انتقائية وليس سياحة مكثفة. وقال مدير فندق "تاج شيبا" احد فندقي صنعاء المصنفين خمسة نجوم "ان زبائنه من الطبقة
الراقية جدا وليس كما هي الحال في دبي التي يقصدها الناس للتسوق والسهر في النوادي الليلية".

وفي نهاية الامر، تبقى المسالة رهن الوضع الامني. واضاف صوفان " لا بد منتحسين سمعة البلد. انها اولوية"، منوها الى انه لم يتم خطف اي شخص منذ عام 2001.

ولكن رغم هذه التطمينات، ما زال يتحتم على الزائر الحصول على ترخيص من السلطات للتوجه الى عدة مناطق في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى