تليسكوب يرصد ضوءا من كوكبين خارج المجموعة الشمسية

> واشنطن«الأيام»عن رويترز :

> تمكن علماء الفلك من رصد ضوء صادر عن كوكبين يدوران في فلك نجوم خارج اطار المجموعة الشمسية وذلك باستخدام تليسكوب فضائي ليفتحوا بذلك الطريق نحو ما وصفوه بانه عصر جديد في اكتشاف العوالم البعيدة.

وقال بيان صادر عن ادارة الطيران والفضاء الامريكية )ناسا( امس الاول الثلاثاء ان هذه المرة الاولى التي يتم فيها التأكد من صدور ضوء عما يسمى بالكواكب الواقعة خارج اطار المجموعة الشمسية وهو ما دفع العلماء للقول بان هذا يتيح القياس والمقارنة بشكل مباشر بين كواكب اخرى بعيدة.

وقال ديفيد شاربونو من مركز هارفارد-سميثونيان لابحاث الفيزياء الفلكية الذي درس احد هذين الكوكبين "كنا نتعقب هذا الضوء منذ ما يقرب
من عشر سنوات وتحديدا منذ اكتشاف كواكب خارج حدود المجموعة الشمسية لأول مرة."

وتمكن علماء الفلك من رصد ما يزيد على 100 كوكب خارج اطار المجموعة الشمسية وذلك على مدار العقد الماضي إلا أنه لم تتسن رؤية اي منها بشكل
مباشر إلى الان. واستدل العلماء على غالبية تلك الكواكب عن طريق الاهتزازات المميزة الصادرة عن النجوم التي تدور في فلكها في حين تم تحديد كواكب أخرى عند مرورها أمام نجومها مما يؤدي إلى اعتام خفيف لتلك النجوم.

وجرى رصد الضوء الصادر عن هذين الكوكبين بواسطة التليسكوب )سبيتزر( الذي يراقب الكواكب ويرصد وهج الاشعة تحت الحمراء الصادرة عنها.

وتم رصد الكوكبين في وقت سابق ويعتقد انهما بمثابة "النظير الساخن لكوكب المشترى" حيث انهما عبارة عن كوكبين غازيين يماثلان حجم اكبر كوكب في المجموعة الشمسية الا انهما يدوران بشكل اكثر قربا من النجوم المحيطة بهما.

ويعني قرب المدار انهما يمثلان "النظير الساخن لكوكب المشترى" ويمتصان الكثير من الضوء الصادر عن تلك النجوم ليصدر عنهما قدر وفير من الاشعة تحت الحمراء
التي تقوم اجهزة التليسكوب )سبيتزر( بجمعها.

وقال دريك ديمينج من مركز جودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا والواقع خارج واشنطن "سبيتزر يوفر لنا وسيلة جديدة وفعالة للتعرف على نظم المناخ والاغلفة الجوية والمدارات الخاصة بمئات الكواكب التي تبعد عن الارض بمقدار العديد من السنوات الضوئية." وقام ديمينج بدراسة الكوكب الثاني.

والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتبلغ عشرة تريليونات كيلومتر.

وفي حالة الضوء العادي تكون الكواكب مغمورة تماما بالضوء الساطع الصادر عن نجومها. الا انه وبواسطة الاشعة تحت الحمراء تمكن التليسكوب )سبيتزر( من رصد تلك الكواكب عندما استخدم العلماء خدعة بسيطة.

ففي البداية لجأ العلماء الى )سبيتزر( لجمع كافة الاشعة تحت الحمراءالصادرة عن النجوم والكواكب على حد سواء. وعندما تختفي الكواكب خلف
نجومها كجزء من حركة الدوران الطبيعية يقيس الفلكيون الاشعة الحمراء الصادرة عن النجوم فقط. وهذا يكشف عن حجم الاشعة تحت الحمراء الصادرة عن
الكواكب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى