مناقشة آليات ربط خطط التنمية المحلية بالخطة الوطنية الشاملة

> عدن «الأيام» فردوس العلمي :

>
اثناء انعقاد المؤتمر امس
اثناء انعقاد المؤتمر امس
انعقدت صباح أمس بقاعة مؤتمرات فندق ماركيور بمحافظة عدن الحلقات النقاشية التي تنظمها وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتمويل من منظمة اليونيسف بشأن إعداد الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر لممثلي السلطة المحلية وشركاء التنمية من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع برعاية الأخ أحمد محمد صوفان، نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي.

وفي اللقاء ألقى د. مطهر العباسي، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، كلمة نقل فيها تحيات الأخ الوزير و اعتذاره عن عدم الحضور لانشغاله بأعمال طارئة، منوها بأن اللقاء مع قيادات السلطة المحلية يهدف للتشاور والنقاش حول العمل السليم والمناسب لربط خطط التنمية المحلية بالخطة الوطنية الشاملة.

وأضاف الأخ الوكيل : «تعتبر هذه الخطة أول خطة تعد في ظل قانون السلطة المحلية». وتطرق في كلمته إلى قانون السلطة المحلية، مشيرا إلى أنه يحتوي على العديد من المواد والفصول التي توضح آلية إعداد الخطط على مستوى السلطة المحلية والوحدة الإدارية في المحافظة أو المديرية، مؤكدا أن القانون أوضح العلاقة بين تلك الخطط والخطط القطاعية التي تعدها الوزارات ومنها وزارة التخطيط كجهة منسقة بإيجاد العلاقة السليمة بين كل وحدات أجهزة الدولة للخروج بوثيقة وطنية شاملة تجسد طموحات و أهداف الدولة نحو أهداف التنمية المنشودة، التي سيركز اللقاء عليها، شاكرا منظمة اليونيسف على تفاعلها مع توجهات الحكومة في تنمية القدرات وتعزيز سبل التواصل بين أجهزة الدولة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وصرح لـ «الأيام» السيد عبدالعليم عبدالرحيم، مسؤول التقييم والمتابعة بمنظمة اليونيسف، بأن «هذا الاجتماع يعتبر أول اجتماع نتناول فيه موضوعا يهمنا جميعا مناقشته والإسهام في محتواه، فلدى المنظمة اهتمامات واسعة في إطار القضايا التنموية مثل الصحة والتعليم، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة لخطط التنمية وفق مفهوم استراتيجية التخفيف من الفقر من خلال ربط الإعانات والقروض الدولية للتنمية لإقامة الاستثمار في القطاعات الاجتماعية ذات العلاقة المباشرة بالتخفيف من الفقر، وهنالك 54 دولة تبنت هذه الاستراتيجية، ولكن رغم القبول بها لم يصل هذا المفهوم إلى درجة أن يكون في إطار عالمي للتنمية، وسبب ذلك ارتباطه بنظام التمويل الخاص بصندوق التنمية الدولي وليس لدى كل الدول خطط ترتكز على استراتيجية التخفيف من الفقر، ولقاؤنا هذا يتمحور حول تجنيد كل قوى المجتمع لتلعب الدور الحيوي للدفع بمفاهيم التنمية وتنفيذها فالحاجة ملحة لمشاركة شعبية واسعة في النقاش والتحاور من أجل التنمية، ونتوقع أن تقدموا معلومات متناسبة لشرح ما تقدمه الحكومة وما يمكن أن تقدمه في إطار أهداف التنمية الألفية».

واستعرض اللقاء العديد من أوراق العمل ودليل الخطة الخمسية الثالثة المقدمة من الأخ سليمان القطابري، من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، التي تناول فيها منهجية إعداد الخطة.

وتناولت ورقة الأخ عبدالله الغيثي، من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، مؤشرات الأداء للتنمية المحلية، وتوجهات الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر للدكتور مطهر عبدالعزيز العباسي وكيل وزارة التخطيط كما تم استعراض أهم اتجاهات التقييم المرحلي للخطة الخمسية الثانية 2001-2005 م.

وصرح لـ « الأيام»د. مطهر العباسي عن تقييم الخطة الخمسية السابقة قائلا: «فيما يخص معدل النمو الاقتصادي هناك قطاعات حققت فوق الهدف مثل مجال الطرقات والاتصالات وهناك أيضا قطاعات لم تحقق أقل مما كان مستهدفا في الخطة مثل الكهرباء والصحة حيت كانت التحديات كبيرة وأيضا الاحتياجات كانت أكبر وواجهت مشاكل في الموارد المتاحة».

مشيرا إلى «وجود تحسن نوعي كبير في اليمن خلال الخطة الماضية ووجود تطورات نوعية أخرى منها المشاركة المحلية في التنمية إضافة إلى دورمؤسسات المرأة والشراة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني وكذا القطاعات الخاصة أصبح لها دور حساس وملموس إضافة إلى التطور الذي شهدته علاقة اليمن بالمجتمع الدولي وهذه تطورات اجتماعية وسياسية وعلاقات دولية يجب أن تبنى عليها عمل الخطط القادمة»، وأضاف «هناك ضرورة مهمة لاستمرار الإصلاحات الاقتصادية ومعالجات الدعم المقدم ويخصص في مجالات غير المجالات التنموية ».

وفي ختام حديثه قال «نتوقع أن يكون القطاع الخاص عند مستوى المسؤولية ويكون له رؤية للمشاريع والبرامج التي تهم الوطن وتسهم في التنمية ».

حضر اللقاء محافظو عدن ولحج والضالع ونواب هم و مديرو عموم المكاتب التنفيذية وعدد من المهتمين .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى