عرب الأمس ..قد انقرضوا

> «الأيام»باسل أحمد باشعيب/ أبين

> بينما كانت الغرب تعيش في القرون الوسطى، أو كما يسمونها عصور الظلام، التي كانت جاثمة على صدورهم ويعيشون حالة من التخبط وظلاماً دامساً لا نور فيه، أقام عرب الأمس حضارة عريقة تشهد لها كل الدنيا وتنحني لها كل الرؤوس، وكل ذلك بفضل الله وبفضل خير المرسلين وأعظمهم محمد بن عبدالله [ ، الذي أضاء سماء العرب وملأها نوراً، وبفضل رجال عاهدوا الله ورسوله وحملوا الراية وصنعوا المعجزات وبنوا حضارة لا يمكن للتاريخ أن يتجاهلها، بل ينحني لها، لأنها حضارة بنيت على أسس متينة، وعلى المساواة والعدل والحب والتعاون والإخاء والتسامح والوئام و الصدق والإخلاص لله ورسوله ولهذا الدين.

وعلى هذه الأسس قامت الحضارة الإسلامية، ووصل الإسلام إلى شتى بقاع الأرض على أيدي رجال تربوا على هذه القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، وعملوا بها أينما توجهوا، وبذلك ملكوا الدنيا وعاشوا بكرامة وعزة في ظل هذا البنيان الشامخ.

لكن هل عرب اليوم هم عرب الأمس، وهل يمتون لهم بصلة؟ لا أظن ذلك لأن ما يحدث وما يعيشه العرب اليوم مناف لما عاشه عرب الأمس، فعرب اليوم في ذلة وفي هوان وهم تابعون وليسوا أصحاب قرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى