واشنطن تضاعف اعداد الطائرات بدون طيار وتطور طرازا هجوميا منها

> واشنطن«الأيام»تشارلز هوسكينسون:

> تراهن القوات الجوية الاميركية على نجاح طائرتها الاستطلاعية بدون طيار "بريديتور" في العراق وافغانستان لتزيد اسطولها لاكثر من الضعف في الوقت الذي تقوم فيه بتطوير طراز هجومي من تلك الطائرة لتعقب وقتل اهداف مهمة دون تعريض حياة الطيارين للخطر.

واعلن مسؤولون في القوات الجوية الاميركية الاسبوع الماضي عن خطط لزيادة اعداد تلك الطائرات الى 15 سربا مقارنة مع ثلاثة اسراب حاليا، كما اعلنوا عن تطوير طراز
"مطاردة-قاتلة" من تلك الطائرة.

وكان قد تم تطوير "بريديتور" التي تعمل بمحرك وتزن 1020 كيلوغراما، لتكون طائرة استطلاع ومراقبة جوية. وتستطيع ان تحلق لمسافة 730 كيلومترا من نقطة
انطلاقها وتحوم لعدة ساعات فوق هدف لجمع معلومات استخباراتية.

وقد اثبتت تلك الطائرات عند تزويدها بصواريخ قدرتها في مكافحة الجماعات المسلحة.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2002 استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية طائرة بريديتور مزودة بصاروخ لضرب سيارة تحمل ستة من المشتبه بانهم من اعضاء تنظيم
القاعدة في اليمن بمن فيهم شخص يشتبه في انه مدبر هجوم تشرين الاول/اكتوبر 2000 على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول".

ومؤخرا استخدمت تلك الطائرات في شن هجمات على مسلحين كانون يقومون بزرع الغام في العراق.

وقد شجعت قدرة تلك الطائرة على القيام بعمليات استطلاعية خطرة وتنفيذ مهمات هجومية في مناطق معادية دون المخاطرة بفقدان او اسر طيارين اميركيين، مسؤولي
وزارة الدفاع الاميركية على السعي من اجل توسيع استخدامات تلك الطائرة.

وقال غلين لامارتين مدير انظمة الدفاع في البنتاغون امام الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر ان "الانظمة التي تعمل بدون طيار تسمح لنا بالحفاظ على تفوقنا
التكنولوجي والقتال في مناطق خطرة، وفي الوقت ذاته تحافظ على الارواح التي نعتبرها عزيزة جدا".

واضاف "خلال 20 عاما سننظر الى الوراء، اعتقد انه سيكون من الصعب علينا ان نتخيل كيف كنا نقاتل بدون هذه الانظمة، تماما كما اصبحت اجهزة الكمبيوتر خلال
العشرين عاما الماضية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية".

واشاد تقرير نشر في شباط/فبراير 2004 اصدره مجلس علوم الدفاع، بقيمة وقدرات الطائرات بدون طيار مثل طائرة بريديتور في "الحرب على الارهاب" واوصى البنتاغون
بتسريع الخطط لادخال مزيد من هذه الطائرات في القوات الاميركية.

وصرح المتحدث باسم القوات الجوية الكولونيل فرانك سمولينسكي "لقد وجدنا ان طائرات البريديتور فعالة جدا وذات قدرات كبيرة".

واقترحت قوات الدفاع انفاق حوالى 825 مليون دولار لشراء 74 طائرة بريديتور خلال السنوات الست القادمة. وهي تملك حاليا 68 طائرة في الخدمة. وستكون 32 من تلك
الطائرات من نوع "بريديتور- بي" التي تقول وثائق ميزانية الدفاع الجوي انها مصممة "بشكل اساسي لاستهداف اهداف حساسة للوقت مثل اداة هجوميه تعتمد على معلومات الرادار ومزودة بقدرات قتل عالية".

وتاتي هذه الزيادة في الوقت الذي تخفض فيه القوات الجوية من المبالغ المخصصة لشراء طائرات قتالية عالية الاداء يقودها طيارون مثل طائرة "اف-22 رابتور".

وقد صممت طائرة "بريديتور-بي"، التي تجري عليها تجارب حاليا، للتحليق على ارتفاعات اعلى من التي كانت تصل اليها سابقتها، وتحمل سبعة اضعاف ما كانت تحمله
من اسلحة وتستطيع التحليق فوق الهدف لمدة تصل الى 30 ساعة.

وستزود تلك الطائرة باجهزة استشعار تسمح لها بالعثور على الاهداف على الارض وتعقبها وقتلها بالاعتماد على اجهزتها الالكترونية، طبقا لوثائق الميزانية.

وقال سمولينسكي ان مسؤولي القوات الجوية لم يقرروا بعد كيفية توزيع تلك الطائرات في الوحدات القتالية.

واوضح ان "القوات الجوية لم تقرر بعد كيفية مزج القوة المطلوبة لان بريديتور-بي لا تزال في مرحلة التطوير. ولن تتخذ القوات الجوية قرارا بهذا الشان قبل حوالى سنتين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى