مشاعر وكلمات تنشرها «الأيام» حول :الوحدة اليمنية .. المكلا .. في نفوس الشباب العرب

> محمد عبدالله بن معلم

> لن أبحث في الماضي وخلف سنوات بعيدة لأقارنها مع جديد هذه الأيام وما يراه الجميع من جهد وعمل دؤوب في مدينة المكل حاضرة حضرموت .. حقيقة الاحلام ومعشوقة الاقلام، فالجديد قد استبدل القديم، والعزيمة تنبض من الصميم، والإنجازات لا ينكرها عاقل فهيم، تفعيلاً لاهتمام بشير الخير «أبو أحمد» بحضرموت، وتتويجاً لجهود محافظ حضرموت الشاب والمسؤولين والاهل على وجه التعميم. ومع تعدد المشاعر العربية الشابة حول هذا الاهتمام الخاص بالمكلا وعبر صحيفة «الأىام» الخالدة، يمكننا القول وبعبارات جادة، بأن المكلا كغيرها من المدن اليمنية أضحت لأبناء العرب ضامة وبكل جديدها وجميلها ستدخل الساحة.


أبناء العراق :
سنوات عانى منها أبناء العراق الشقيق من مآسي الحصار، وكذا الاحتلال وما خلفه من دمار، واحتضنت الارض اليمنية دون تردد أو انتظار ابناء العراق الشقيق بكل إجلال وإكبار. يقول الأخ أدهم شعاع النعيمي: «هذه البلاد اليمنية والعزيزة على قلوبنا احتضنتنا جميعاً دون أن نحس فيها بالغربة في وقت كانت الدنيا ضيقة علينا حتى من بعض البلدان الشقيقة»، ويضيف حول سعادته باحتضان حضرموت لأعياد الوحدة اليمنية الخامسة عشرة، «حضرموت أهديتها جزءاً من عمري حينما انتقلنا للعيش والدراسة فيها وهي بحق تستحق اهتمام فارس العروبة القائد علي عبدالله صالح حفظه الله، وهذا التكريم بحق زاد من احساسنا بأهمية ونجاح الوحدة بين شطرين ظلا مجزأين مدة طويلة، واليوم الكل يرى المكلا عروسة اليمن درة جميلة رائعة وحقل عمل حقيقي وخيالي».

ويضيف أخوه المهندس سعيد شعاع النعيمي الذي درس الهندسة المعمارية في المكلا «اليمن أرض طيبة تستحق الخير والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن المكلا لم تعد كما الأمس، بل هي ورشة عمل لجهود جبارة ومصممة على تحقيق الصعاب وإضفاء الجمال فوق الجمال الطبيعي لهذه الارض الساحرة».

وعن الاعمال التي تجري في المكلا على قدم وساق يقول الأخ عمر نجاة علي: «أعجب من هذا العمل الجبار والمتواصل في الليل والنهار، الذي لم أر له مثيلاً من قبل وهو ما يضمن لمدينة المكلا التنافس والرقي والاستفادة من الاستثمارات الخارجية وأملي أن أكون هنا كي أشاهد الوجه الجمالي الآخر لهذه المدينة الساحرة».


من فلسطين :
«طريق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يمر عبر الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف»، إضاءة من إحدى المقولات التي حرص على ترديدها والاعتزاز بمضمونها فخامة الأخ علي عبدالله صالح حفظه الله تعبيراً عما يريده كل مسلم عربي ودفاعاً عن أبناء فلسطين الأبية، الذين احتضنت مدينة المكلا عددا منهم كغيرها من الاراضي اليمنية، يقول الاخ وسام كامل سليمان: «أتمنى أن يعم الأمن والسلام الأرض الفلسطينية وتتوحد الآمال والاوطان العربية والإسلامية»، ويصف مشاعره عن المكلا التي تستعد بثوب قشيب لاستقبال يوم عظيم في تاريخ اليمن والعروبة «مدينة جميلة وهادئة تحولت بين ليلة وضحاها إلى خلية نحل مليئة بالجد والعمل نحو لحظة تنطق فيها حضرموت بكل ما هو جديد فيها».

ولا يختلف معه الأخ أحمد صلاح الدين المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث يقول: «ما نتمناه لهذه البلاد هو الأمن والرخاء والاستقرار والمكلا اليوم عروسة رائعة يعمرها الجد والتفاني وهي تقدم نفسها امام الجميع روعة من السحر في البناء والنماء».


من سوريا :
الأخ مهند أحمد شباط كغيره من الشباب العرب جاء إلى حضرموت لنهل العلم الجامعي من جامعة غدت منجزاً ومعلماً لحضرموت، بل وبين جامعات عربية أخرى، يقول الاخ مهند: «ليس بغريب أن أجد الاستقرار والتعليم الجيد هنا في اليمن وتحديداً في حضرموت»، وعن المكلا يبدي مشاعره ويقول «مدينة ساحرة غدت في فترة وجيزة ورشة من العمل الدؤوب استعداداً لاحتفال يعتز به أبناء اليمن والعرب أجمع».


من السودان :
هنا في اليمن نجد الجالية السودانية تسهم في تربية أجيال تلو أجيال ومنهم عدد كبير احتضنتهم المكلا في نسيج من التآخي والاحترام، وعن ذلك يقول الأخ د. الفاتح محمد علي الذي درس الطب في المكلا: «اليمن أرض احتضنت العروبة قديماً وحاضراً ومستقبلاً، أرض أهدت السلام والتسامح والإسلام لشتى بقاع الأرض ونحن نكن لها احتراماً كبيراً وتقديراً»، وعن المكلا التي عاش فيها سنوات من عمره الدراسي يقول: «لا أصدق هذا التحول الجذري الكبير في النماء والنهضة لمدينة المكلا، وهذا إن دل فإنما يدل على وفاء الرئيس اليمني لها ووفاء هذه الارض له».

ويضيف الأخ محمد يوسف محمد «فرق شاسع بين الأمس واليوم غدت به المكلا مدينة حضارية تنافس مدناً أخرى راقية، فهذه المتنزهات والطرقات والخدمات شواهد لا يستهان بها وبهذه العزيمة سيتحقق للمكلا وحضرموت، بل لليمن الكثير».


من الأردن ومصر :
لا يختلف كلام الأخ خالد وليد قنديل عن زملائه وأشقائه العرب حول القفزة الهائلة التي شهدتها مدينة المكلا ويقول: «جهود وأعمال جبارة وخيالية تبذل لم أر مثلها من قبل وهذا إن دل فإنما يدل على الاخلاص والاهتمام، الذي تشرفت به مدينة المكلا وارتسم ذلك في كل ناحية من نواحيها».

ويضيف أحد أبناء جمهورية مصر العربية الدارسين في المكلا وهو الأخ لؤي عبدالرحمن عبدالعزيز ويقول: «اليمن هي موطن العروبة والحضارات وهنا في حضرموت وجدت التسامح والحب لكل الأخوة العرب، وكذا الهدوء والأمان والاستقرار والمكلا اليوم نراها لوحة جمالية بيضاء سيكشف عنها قريباً لأهلها وللعرب وللضيوف والأصدقاء».


ولنا كلمة :
مع تعدد المشاعر العربية الشابة لتشهد على جهود وأعمال جبارة غدت بها المكلا مدينة مهمة، وحقيقةً لا يمكن تجاهلها للأمانة. وبعد هذا كله ستأتي تلك اللحظة، التي تكتمل فيها لوحة الفرحة وتشهد فيها المكلا كل جديد ونهضة، وسيلتقي فيها الأهل والأحبة على بساط من الجمال والسحر والتواضع والخير والمحبة.

وحتى تحين لحظة الفرح وتلبس المكلا أزهى ثيابها لتستقبل ناسها وزوارها، نسأل الله أن يمن بالتوفيق على الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى