متشددون يلعبون لعبة القط والفأر لنشر عملياتهم على الانترنت

> دبي«الأيام»عن رويترز :

> ابتدع اسلاميون متشددون يرغبون في أن يشهد العالم هجماتهم وعمليات قطع رؤوس رهائنهم في العراق وسائل جديدة لضمان نشر شرائط الفيديو التي يصورونها على الانترنت في تحد للجهود التي تبذل لابعادهم عن شبكة الاتصالات الدولية.

تجاهد جماعات المتشددين مثل جناح تنظيم القاعدة في العراق حتى تجد مكانا ثابتا لاستضافة مواقعها على الانترنت وان كان بامكانها نشر شرائط الفيديو
والصور المثيرة على مواقع اسلامية ثابتة وأقل اثارة.

ويظهر أحد هذه الشرائط انفجارا وكرة من النيران تهز الكاميرا وسط تكبير المتشددين في الشريط الذي سجل هجوما بشاحنة ملغومة استهدف الشهر الحالي فندقا

في بغداد ولقطات لكلاب ضالة تجري بعيدا عن مكان الهجوم.

ويقول محللون إن المواقع الثابتة على الانترنت التي تنفي وجود صلة لها بالمتشددين لكنها تسمح لمستخدمي الشبكة العاديين بنشر مواد خاصة تحولت الى منصة تعتمد عليها جماعات المتشددين.

وقال محلل دفاع اوروبي طلب عدم نشر اسمه "انقضت الأيام التي كان يتحتم فيها على الاسلاميين تغيير مواقعهم باستمرار على الانترنت. لقد أصبحت أكثر ثباتا

الآن وأصبح من السهل العثور عليها."

ومواقع الانترنت تمثل دعاية قوية كما أنها اداة تجنيد لجماعات المتشددين. وبالرغم من أن هذه الجماعات أصبحت هدفا للحرب التي تقودها الولايات المتحدة
على الارهاب إلا أنه أصبح بامكانها الانتقال سريعا بين شركات استضافة المواقع على الانترنت وتجد السلطات صعوبة في اغلاق هذه المواقع.

وتقول جماعة تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي يتزعمها الاردني أبو

مصعب الزرقاوي في العراق إنها ستطلق قريبا موقعا دائما لها على الانترنت لنقل أخبار عملياتها ضد القوات الأمريكية.

قد تبدوا هذه أخبارا سيئة بالنسبة لوكالات الاستخبارات الغربية إلا أن محللا قال إن من يسعون للحد من أثر المواد العنيفة التي تنشر على الانترنت قد
يفضلون أن تكون هذ المواقع ثابتة.

واستطرد "من وجهة نظر الوكالات الأمنية قد تكون هذه ميزة... فالمواقع التي ترغم على التحرك بشكل مستمر يصعب تعقبها."

ويقول محللون إن استمرارية هذه المواقع زودت ولأول مرة جماعات المتشددين بوسائل الاعلام الخاصة بها فقد أصبحت المواقع ضرورة للتغطية الاخبارية مثل القنوات الفضائية التلفزيونية ووكالات الأنباء وكثيرا ما تنشر أخبارا عاجلة عن هجمات وعمليات قطع رؤوس في العراق.

وحتى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن يفضل فيما يبدو نشر رسائله على الانترنت لضمان ألا تعيد قنوات التلفزيون العربية تحت ضغط من الولايات المتحدة تحريرها للحيلولة دون توفير منصة دعائية للقاعدة.

وقال محلل الدفاع "ليسوا )الجماعات المتشددة( بحاجة للتوجه للقنوات التلفزيونية أو الصحافة العربية. ليسوا بحاجة لدعوة مراسل لشبكة السي.ان.ان لاجراء مقابلة كما فعل أسامة بن لادن في التسعينات. بامكانهم نشر رسائل على الانترنت.

"إنها مسألة وقت على الأرجح قبل أن نشهد نقلا مباشرا لقطع رأس )رهينة(."

وقال أمير جولستان رئيس شركة ميكفو الامريكية لاستضافة المواقع على الانترنت إن مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي حقق في استضافة شركته لموقع الأنصار وهو من

المواقع الاسلامية البارزة على الانترنت التي كثيرا ما تنشر موادا خاصة بالمتشددين.

وتابع "قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه إذا عثر على أي مواد يمكن أن تكون تحت المساءلة القانونية سيتصل بنا ولكن هذا لم يحدث" مضيفا إن موقع الأنصار انتقل إلى شركة مضيفة أخرى منذ ذلك الوقت.

وقال روبرت كورن ريفيري المحامي في واشنطن والخبير في قانون حرية التعبير إنه بمقتضى القانون الأمريكي فانه لا يمكن أن تكون هذه الشركات عرضة للمساءلة لاستضافتها مواقع تنقل موادا مناهضة للولايات المتحدة.

ومضى يقول "السؤال هو ما إذا كانت مثل هذه المواقع تنقل موادا تساند منظمات ارهابية" مضيفا أنه في مثل هذه الحالة يمكن للسلطات بناء قضية اعتمادا

على القوانين التي مررت منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

وقال المحلل بول ايدل ومقره لندن الذي يتابع عن كثب المواقع الموالية لتنظيم القاعدة "تعلن واشنطن أنها تساند حرية التعبير ومن ثم فان تنظيم حملة علنية لاغلاق مواقع على الانترنت قد يكون له أثر عكسي عليها سياسيا."

)شارك في التغطية كارولين دريس واندي سوليفان من واشنطن(

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى