> تتواصل هذه الأيام بمحطة البحوث الزراعية تعز، التابعة للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي AREA ذمار، أعمال البرنامج التدريبي لفريق مسح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين المتعاونين مع المشروع، وسيشمل المسح ما يقرب من عشرين أسرة مزرعية ممن سيقيم المشروع بالتعاون معهم 20 بيتاً بلاستيكياً للزراعة المحمية في عدد من المديريات المحيطة بمحافظة تعز، التي جرى اختيارها وفقاً لعدد من المعايير المناخية والبيئية.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال د. خليل الشرجبي، مدير إدارة نشر التقانات بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، إنه من المخطط أن يعمل المشروع على إدخال الزراعة المحمية بالبيوت البلاستيكية إلى محافظة تعز مع عدد من التقانات الخاصة بتحسين كفاءة استخدام المياة من جهة، والعمليات الزراعية الخاصة بزراعة بعض محاصيل الخضروات لأكثر من موسم واحد في هذه البيوت بتكلفة محدودة، ولكن تكفل الحصول على إنتاجية عالية وبالتالي تحقيق دخل مرتفع للمزارعين المستفيدين.

وأوضح د. الشرجبي أن هذا المسح يحتل أهمية كبيرة من حيث أنه سيوفر قاعدة بيانات عن هؤلاء المزارعين قبل بدء مشاركتهم في تنفيذ أنشطة المشروع، ومباشرة بناء البيوت المتوقع أن يتم خلال شهر أبريل، وبالتالي ستشكل هذه البيانات نقطة مرجعية يمكن في ضوئها، بعد استكمال أعمال المشروع وبدء اعتماد المزارعين على إنتاجهم الزراعي من البيوت البلاستيكية، تحديد ما إذا كان لتدخلات المشروع آثار اقتصادية واجتماعية إيجابية على حياة المزارعين وأسرهم من حيث الدخل وتحسن الأوضاع المعيشية بمختلف جوانبها. جدير بالذكر أن مشروع الزراعة المحمية يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين وزارة الزراعة وصندوق التشجيع الزراعي السمكي والهيئة العامة للبحوث الزراعية من جهة، والحكومة الفرنسية من جهة أخرى، ويشرف ويتابع أعمال التنفيذ المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «ايكاردا» عبر مكتبه بدولة الإمارات العربية المتحدة.