خريجو الجامعة بين المطرقة والسندان

> «الأيام»حسن أحمد السدلة / نوخان - شبوة

> يخطئ طالب الجامعة وبفداحة عندما يطلق العنان في رسم ابتسامة عريضة بمناسبة تخرجه من إحدى كليات الجامعة منهياً سنوات طويلة مليئة بأصناف شتى من العناء والتعب, وعاما بعد آخر، تبدأ مظاهر فرح يوم التخرج تأخذ شيئا من مظاهر الحذر والخوف من القادم.

فالصورة كما تبدو واضحة وجلية أمام عينيك عزيزي القارئ، وتظهر فيها إدارات بعض الكليات وخاصة حديثي التعيين، وهي تبتدع أنظمة وقوانين ليست عند أسلافهم، نتج عنها تأخير صرف أوراق ثبوت التخرج كبيان الدرجات، وإلغاء أوراق أخرى كان يتم التعامل بها، كالمصدقات مثلاً ولفترة تزيد على سبعة أشهر منذ انتهاء تاريخ العام الدراسي الماضي، ظناً منها أن ذلك يأتي ضمن بنود الصرامة والحرص على العمل، غير آبهة بمشاعر ومصالح الآلاف من أبنائها الطلاب، الذين ينتظرون وبفارغ الصبر تلك الفرصة الثمينة، والتي قد لا تتكرر، في الحصول على وظيفة كريمة يواجهون بها متطلبات الحياة.

في المقابل وعلى الجانب الآخر من الصورة تقف إدارة الخدمة ملوحة بشعار «حبتي وإلاّ الديك» محددة مواعيد ضيقة جداً، وغير كافية للتغلب على جبروت الجامعة، والنتيجة النهائية تحمل في طياتها فصلاً جديداً من فصول التخبط والعشوائية في عملنا الإداري، ولكن الضحية هذه المرة هو طالب الجامعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى