> اعلن رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان امس ان قوى المعارضة حريصة على أمن واستقرار البلاد وانتعاش الاقتصاد والاستثمارات مؤكدا ان المسيرة التي نظمتها الجمعية للطالبة بتعديل الدستور في 25 آذار/مارس لم تكن استعراض قوة.

وقال سلمان في خطبة الجمعة في جامع الصادق في منطقة القفول (غرب المنامة) ان "المسيرة التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع امانة المؤتمر الدستوري لم تأت لتغيير
النظام القائم في البلاد".

واضاف "اكدنا ذلك مرارا وبتوقيعنا للميثاق الوطني وتشهد علينا ممارساتنا وفعاليتنا (...) المسيرة لم تكن بهدف استعراض العضلات او ارباك الامن ولم تكن من
اجل الضغط بورقة الاقتصاد".

وتابع ان "الحفاظ على السلم الاهلي جزء من استراتيجيتنا وكذلك الابتعاد عن استخدام وسائل العنف قبال الاخر (...) نحن اشد حرصا على امن واستقرار البلد من
اية جهة اخرى".

ودان سلمان "استخدام العنف سواء لدى المعارضة او افراد الجهاز الرسمي". وقال "نردد استنكارنا لما تم من تهديد لمدرسة البيان والقنابل الصوتية في المحرق (شرق
العاصمة) وما تم من حرق اطارات عند مجمع السيف (غرب المنامة) مساء الخميس الماضي"، على حد تعبيره.

كما انتقد "الاصوات التي تحاول الغاء الرأي الاخر وتحقر رؤيته وتصر على ان الاصلاح لا يمر الا من خلال رؤيتها".

وقال "رغم احترامنا لوجهات النظر المختلفة، نستهجن ونرفض لغة التكفير والتخوين التي انطلقت من بعض خطب الجمعة الماضي قبيل بدء المسيرة (...) حيث كان بامكانهم
مجادلتنا وليس سلبنا الايمان والوطنية".

وكان سلمان يشير بذلك الى خطباء من الطائفة السنية انتقدوا الجمعة الماضي المسيرة التي نظمتها الوفاق واعلنت وزارة الداخلية البحرينية انها لم ترخص لها.

وقال "نستنكر على الجهات الرسمية غلق ابواب التعبير السلمي للمطالبة بالاصلاحات الدستورية والتهديد بالقمع ومعاقبة الوفاق (...) وكنا نتمنى الا نسمع
مثل هذه الدعوات بعد هذه السنوات في العمل السياسي وان نحتكم بعد ان نختلف للقانون".

وكانت وزارة الداخلية اعلنت انها لم تعط ترخيصا لانطلاق المسيرة التي نظمتها جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي للوسط الشيعة في 25 اذار/مارس الماضي في
جزيرة سترة، ثالث جزر ارخبيل البحرين جنوب المنامة.

واعلن مسؤولون بحرينيون في اليوم التالي للمسيرة ان الحكومة قد تتخذ اجراءات بحق جمعية الوفاق لمخالفتها القانون من بينها اغلاق الجمعية او او حلها او وقف
انشطتها لمدة 45 يوما.

وقال سلمان ان "غلق الجمعية لن يعجز القوى المجتمعية الواسعة التي تستوعبها الوفاق في انجاز تحرك شعبي يفوق مسيرة سترة باضاف لو ارادت ذلك".

ونفى ان تكون المعارضة تستخدم ورقة الضغط الاقتصادي. وقال ان "انتعاش الاقتصاد لا يمس الحكومة فقط (...) لكننا كقوى شعبية وطنية نفرح عندما تكون المؤشرات
(الاقتصادية) صحيحة لانها ستنعكس على حياة الناس وتنعش اقتصادياتهم وتوفر فرص العمل".