> احتشدت مساء أمس الجمعة جماهير غفيرة أمام قاعة( أماسي) بمديرية خورمكسر محافظة عدن، لمتابعة محاضرة الداعية الاسلامي عمرو خالد عبر شاشة كبيرة نصبت في الشارع بينما اكتظت القاعة من الداخل بالمئات.

وكانت الطرق المؤدية الى القاعة التي أقيمت فيها محاضرة الداعية عمرو خالد قد شهدت منذ عصر أمس حضورا مكثفا من قبل أجهزة أمنية مختلفة منها شرطة المرور وشرطة النجدة والأمن المركزي ومكافحة الشغب والأمن السياسي ونزع الألغام وأفراد شرطة مديريتي خورمكسر وصيرة، حيث تم اغلاق الطريق الرئيسي المؤدي الى القاعة وتغيير حركة سير المركبات الى طرقات فرعية، وذلك بعد احتشاد جموع المواطنين نساء ورجالا من مختلف الفئات العمرية أمام القاعة وافتراش غالبيتهم الشارع لمشاهدة المحاضرة عبر الشاشة، وقد أظهروا سلـوكا حضـاريا ولم تحـدث أيـة مشـاكل.وقال الداعية عمرو خالد لدى وصوله الى قاعة المحاضرة «أنا جاي من بريطانيا الى هنا، وانتم بذلتم مجهود علشان تتواجدوا هنا، فانتبهوا تكونوا حضرتم هنا عشان تتفرجوا على الجدع الي بيطلعوه في التلفزيون يبقى راح الثواب، لكن الأحلى أننا نقرب في هذه المحاضرة من الله سبحانه وتعالى خطوة، وأنا حاسس أننا مبسوط وقاعد مع أخواني».

وشكلت النساء غالبية الحضور سواء في داخل القاعة أو المتابعين للمحاضرة عبر الشاشة الخارجية، الأمر الذي عكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الداعية الاسلامي عمرو خالد لدى مختلف شرائح المجتمع اليمني، والتي عبرت عنها النسوة والأطفال بافتراش قارعة الطريق للاستماع الى كلمات الداعية.

وأوضح الأخ صلاح البعداني، من اللجنة المنظمة لمركز النبلاء المنظم للمحاضرة تحت رعاية الأخ وزير الأوقاف والأرشاد، أن جموعا غفيرة من المواطنين توافدت قبل بدء المحاضرة بساعات رغم أن غالبيتهم ليس بحوزتهم تذاكر الدخول مما شكل ضغطا على قاعة المحاضرة، ونزولا عند شغفهم وحرصهم على لقاء الداعية عمرو خالد والاستماع الى محاضرته القيمة بذلنا جهودا مضنية لنصب شاشة كبيرة خارج القاعة حتى يتمكن الجميع دون استثناء من متابعة المحاضرة، ونتمنى أن نكون قد وفقنا لا سيما وأن قيمة التذاكر ستذهب الى دعم مراكز السرطان».

وقال لـ«الأيام» مواطنون إنهم لم يتمكنوا من دخول القاعة رغم أنهم دفعوا قيمة التذاكر مما يدل على أن عدد التذاكر المباعة فاق القدرة الاستيعابية للقاعة.

وابتدأ الداعية عمرو خالد محاضرته بالتأكيد على المكانة العظيمة لأهل اليمن في الإسلام، قائلا: «أنتم يا أهل اليمن غاليين جدا عند رسول الله فخليكم كده لغاية ما تقابلوا حبيبكم صلى الله عليه وسلم، وغلاوتكم هذه هو الي قالها لما شاور بإصبعه على بلدكم وقال الأسلام ها هنا، وعندما أتاه وفد اليمن ابتسم وفتح ذراعيه وقال أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوبا الايمان يماني والحكمة يمانية».

وأضاف الداعية الاسلامي الشاب: «يا ترى النبي كان بيتكلم عن الوقت الي عايش فيه ولا لغاية يوم القيامة، أنتم الي حتتبثوا الحكاية دي، الموضوع ده في ايديكم أنتم فالكلمة هذه لم تقل عن أحد غيركم، ما حدش ثاني شاور النبي عليه الصلاة والسلام وقال الايمان هنا، فخليكم عند حسن ظن النبي علشان لما تقابلوه يوم القيامة يقول فعلا ظلوا مثل ما قلت عليهم الايمان ها هنا». واستطرد في المحاضرة، التي كان موضوعها المقرر (حلاوة الصلة بالله) وتغير الى (محبة رسول الله)، قائلا: «يا أهل اليمن خليكم أنتم الي لسه فاضلين تقولوا إحنا الي الرسول شاور علينا وقال الايمان ها هنا، وحنفضل على اشارته لغاية يوم القيامة.. ولو الدنيا كلها بدلت ولو الدنيا كلها عصت ولو الستات والشباب كلهم بعدوا عن ربنا ما تبدلوش أنتو يا أهل اليمن». واختتم الداعية الاسلامي عمرو خالد محاضرته بالدعاء لأهل اليمن بأن يلقوا حبيبهم المصطفى وهو راض عنهم، وقد تحققت فيهم مقولته الإيمان يماني، مؤكدا أنه لم يقبض أية مبالغ مقابل هذه المحاضرات، وأن قيمة التذاكر ستذهب لمراكز السرطان في اليمن.