> «الأيام» إرم نيوز:
لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يُلقي بظلاله على الأوساط اليمنية، إذ ظهرت أصوات بينها موالون للحوثيين، تشير إلى خذلان إيران لأبناء غزة من جانب، وحليفها الحوثي في اليمن من جانب آخر.
ورأى مراقبون يمنيون، أن المسؤولين الحوثيين حاولوا من خلال تصريحاتهم وتعليقاتهم بشأن الاتفاق، التقليل من وقع الصدمة على الأقل على مستوى أنصارهم، وذلك من خلال الإشارة إلى أن الرد الإيراني لم يأتِ من أجل الحرب على غزة، وإنما هو رد على هجمات إسرائيلية استهدفت إيران بشكل مباشر.
فيما ذهب مسؤولون حوثيون آخرون، بالإشارة إلى أن العمليات العسكرية الحوثية ضد إسرائيل مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وكأن وقف إطلاق النار الذي أبرمته إيران لا يعني الحوثيين، وفق يمنيين.
وبرزت تساؤلات فرضت نفسها بقوة، تتمحور حول تخلي طهران عن أبناء غزة، وعدم الضغط باتجاه أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار، غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الخبير الأمريكي في شؤون الأمن والدفاع ذو الأصول اليمنية محمد الباشا: "في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، بدأت تبرز من داخل الحركة في اليمن أصوات خافتة تعبّر عن عتاب مباشر تجاه الموقف الإيراني، مشيرة إلى عدم اشتراط طهران وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة كجزء من جهود تثبيت اتفاق الهدنة مع تل أبيب".
وأشار الباشا، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن: "هذه الإشارات، تُقرأ في سياق يعكس شعور الحوثيين المتزايد بأنهم باتوا في صدارة ما يُعرف بمحور المقاومة، لا من خلال الشعارات بل عبر الميدان والعمليات التي تشمل إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل بين الحين والآخر".
وأشار الباشا، إلى أنه: "ورغم أن الحوثيين باتوا قادرين على تصنيع الطائرات المُسيّرة محليًّا دون حاجة إلى دعم مباشر من إيران، فإنهم ما زالوا يعتمدون على طهران في ما يتعلق بالصواريخ البالستية متوسطة المدى، وكذلك في تزويدهم بالصواريخ المضادة للسفن، وهو ما يؤكد استمرار الأهمية الاستراتيجية للدعم الإيراني في معادلة التسليح الحوثية".
وفي المقابل، يمتلك سياسيون يمنيون، وجهة نظر مغايرة، إذ يستبعدون أن تتخلى إيران عن حليفها الحوثي الذي بات الحليف الأبرز لديها في المنطقة، بهذه السهولة، بل إنها ستعتمد عليها في تمكين طهران أكثر في اتفاق وقف الحرب، وذلك من خلال توجيهها للعب دور محوري في هذا الاتجاه.
يقول الباحث السياسي طارق بدر: "ليس هناك علاقة بين إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتغير مسار تجاه العلاقة بين إيران والحوثيين في اليمن، باعتبارها فاعلًا ما دون الدولة".
ويرى بدر، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن: "إيران لن تتخلى عن الحركة الحوثية، بل تعتبرها أحد أهم الأذرع الرئيسة في المنطقة، خصوصًا بعد انهيار حزب الله في لبنان، إذ تعدها أحد الفواعل وأدوات النفوذ التي تخدم المصالح والأهداف الإيرانية في المنطقة، خصوصًا في البحر الأحمر وباب المندب من ناحية جيوسياسية".
يضيف بدر: "ورغم انخفاض التصعيد الحوثي عبر إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية على إسرائيل، في فترة المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، فإن المؤشرات واضحة باستمرار التنسيق والدعم، وإن بدا أكثر تحفظًا"، منوهًا إلى أن: "إيران ما زالت بحاجة إلى الحركة الحوثية في المنطقة، وما تشهده من تصعيد خاصة أمام الولايات المتحدة".
ويتوقع بدر، أن تتجه طهران نحو الاستمرار في تسخير الحوثيين، للعب دور محوري وأكثر حيوية، من خلال برامج عسكرية عديدة ومناورات مختلفة، لكن هذه المرة من أجل أن تُعزز موقفها في اتفاق وقف الحرب مع إسرائيل.
وذكر الباحث السياسي، في ختام حديثه، أن "ميليشيا الحوثي، أصبحت فاعلًا مستقلًا نسبيًّا في المنطقة"، مُستدركًا: "إلا أنها ما زالت بحاجة الى دعم إيران وحلفائها من خلفها الصين وروسيا، خاصة في تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المُسيّرة".
ورأى مراقبون يمنيون، أن المسؤولين الحوثيين حاولوا من خلال تصريحاتهم وتعليقاتهم بشأن الاتفاق، التقليل من وقع الصدمة على الأقل على مستوى أنصارهم، وذلك من خلال الإشارة إلى أن الرد الإيراني لم يأتِ من أجل الحرب على غزة، وإنما هو رد على هجمات إسرائيلية استهدفت إيران بشكل مباشر.
فيما ذهب مسؤولون حوثيون آخرون، بالإشارة إلى أن العمليات العسكرية الحوثية ضد إسرائيل مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، وكأن وقف إطلاق النار الذي أبرمته إيران لا يعني الحوثيين، وفق يمنيين.
وبرزت تساؤلات فرضت نفسها بقوة، تتمحور حول تخلي طهران عن أبناء غزة، وعدم الضغط باتجاه أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار، غزة.
وفي هذا الصدد، يقول الخبير الأمريكي في شؤون الأمن والدفاع ذو الأصول اليمنية محمد الباشا: "في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، بدأت تبرز من داخل الحركة في اليمن أصوات خافتة تعبّر عن عتاب مباشر تجاه الموقف الإيراني، مشيرة إلى عدم اشتراط طهران وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة كجزء من جهود تثبيت اتفاق الهدنة مع تل أبيب".
وأشار الباشا، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن: "هذه الإشارات، تُقرأ في سياق يعكس شعور الحوثيين المتزايد بأنهم باتوا في صدارة ما يُعرف بمحور المقاومة، لا من خلال الشعارات بل عبر الميدان والعمليات التي تشمل إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل بين الحين والآخر".
وذكر الباشا، أن "التراجع الملحوظ في وتيرة إطلاق الصواريخ الحوثية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، يُثير العديد من التساؤلات، ويسيل حبر التحليلات حول ما إذا كانت إيران أوقفت فعلًا تزويد الحوثيين بمكونات الصواريخ، أو إن كان التراجع نابعًا من حسابات داخلية تخص الاستعداد لاحتمالات عودة الاشتباك مع القوات الأمريكية، إضافة إلى انشغال إيران بجبهات أخرى؛ ما أسفر ربما عن تراجع في وتيرة إمداد الجماعة بالسلاح".
وفي المقابل، يمتلك سياسيون يمنيون، وجهة نظر مغايرة، إذ يستبعدون أن تتخلى إيران عن حليفها الحوثي الذي بات الحليف الأبرز لديها في المنطقة، بهذه السهولة، بل إنها ستعتمد عليها في تمكين طهران أكثر في اتفاق وقف الحرب، وذلك من خلال توجيهها للعب دور محوري في هذا الاتجاه.
يقول الباحث السياسي طارق بدر: "ليس هناك علاقة بين إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتغير مسار تجاه العلاقة بين إيران والحوثيين في اليمن، باعتبارها فاعلًا ما دون الدولة".
ويرى بدر، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن: "إيران لن تتخلى عن الحركة الحوثية، بل تعتبرها أحد أهم الأذرع الرئيسة في المنطقة، خصوصًا بعد انهيار حزب الله في لبنان، إذ تعدها أحد الفواعل وأدوات النفوذ التي تخدم المصالح والأهداف الإيرانية في المنطقة، خصوصًا في البحر الأحمر وباب المندب من ناحية جيوسياسية".
يضيف بدر: "ورغم انخفاض التصعيد الحوثي عبر إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية على إسرائيل، في فترة المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، فإن المؤشرات واضحة باستمرار التنسيق والدعم، وإن بدا أكثر تحفظًا"، منوهًا إلى أن: "إيران ما زالت بحاجة إلى الحركة الحوثية في المنطقة، وما تشهده من تصعيد خاصة أمام الولايات المتحدة".
ويتوقع بدر، أن تتجه طهران نحو الاستمرار في تسخير الحوثيين، للعب دور محوري وأكثر حيوية، من خلال برامج عسكرية عديدة ومناورات مختلفة، لكن هذه المرة من أجل أن تُعزز موقفها في اتفاق وقف الحرب مع إسرائيل.
وذكر الباحث السياسي، في ختام حديثه، أن "ميليشيا الحوثي، أصبحت فاعلًا مستقلًا نسبيًّا في المنطقة"، مُستدركًا: "إلا أنها ما زالت بحاجة الى دعم إيران وحلفائها من خلفها الصين وروسيا، خاصة في تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المُسيّرة".