في اجتماع مجلس الأمناء لجامعة حضرموت: رئيس الوزراء:جاءت الجامعة من فكرة عاطفية شديدة إلى واقعية شديدة الواقعية

> «الأيام»علي سالم اليزيدي خاص :

>
رئيس الوزراء يتحدث للزميل علي سالم اليزيدي
رئيس الوزراء يتحدث للزميل علي سالم اليزيدي
افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال الاجتماع الدولي الأول لمجلس أمناء جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، الذي تم في مدينة المكلا يوم الخميس 31 مارس الفائت، وبحضور الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وأ.د. أحمد عمر بامشموس، رئيس الجامعة، وكوكبة من أعضاء المجلس من رجال الأعمال والأكاديميين في المملكة العربية السعودية، وكذا أعضاء الوفد الاقتصادي الزائر. وفي بداية اللقاء الذي انعقد في الحرم الجامعي الجديد بمنطقة فلك، رحب الأخ عبدالقادر باجمال بالحضور الكريم وقال : «أرحب بهذه الكوكبة من رجال العلم ورجال الأعمال الذين جاءوا ليسهموا معنا في تقديم الرأي، والمشاركة بما يخدم تطور ونمو جامعة حضرموت، وإننا ولاشك نتذكر كيف جاءت فكرة جامعة حضرموت، من فكرة عاطفية شديدة العاطفة إلى واقعية شديدة الواقعية، وقد أثبت هذا ما نراه اليوم من ظهور لهذه الجامعة كصرح علمي ما أعظمه من صرح يحظى بمكانه في كل الجزيرة العربية، ولكم يسعدني أن أرحب في هذه المحافظة، وهذا الاجتماع الكبير والحاشد الذي أظهر أن كل من في هذه القاعة قد قدم الكثير لخدمة هذه الصرح، بحيث أننا أصبحنا نخطو إلى الأمام شيئاً فشيئاً، إذ أننا في كل مرة نرى جديداً يبهج حياتنا ويؤكد أننا نعيش الحياة المتطورة حقاً بكل ما تحمله من معان».

ومن جانبه تحدث الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت أمام مجلس الأمناء فقال:« لكم نحن سعداء بوجودكم في هذه المحافظة، وهذا الاجتماع، وباسمي وباسم إخواني في السلطة المحلية أجدها فرصة للتعبير عن سعادتنا البالغة جداً بقدومكم إلينا»، وأضاف «إننا هذه الأيام نشهد نشاطاً واسعاً ًفي مدينة المكلا، ومردها تلك اللفتة الكريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح باختياره هذه المدينة والمحافظة لتحتضن احتفالات شعبنا بعيد الوحدة الخامس عشر، هذه الوحدة التي حملت رسالة نبيلة إلى دول الجوار وشكلت عامل استقرار وسلام، وهانحن نرى كيف تحول منفذ الوديعة الحدودي إلى بوابة تلاحم وبدلاً من الخنادق جاءت مرحلة التبادل التجاري، وظهرت الفنادق، وسارت التنمية ما بيننا إلى أبعد مما كنا نتوقع في زمن قياسي عزز أواصر الاخوة والتاريخ والجوار».


محافظ حضرموت يتحدث في الاجتماع وإلى جواره الشيخ عبدالله بقشان
محافظ حضرموت يتحدث في الاجتماع وإلى جواره الشيخ عبدالله بقشان
وقائع وأعضاء جدد: وخلال الاستعراض الذي تم لجدول أعماله، قام المجلس بالمصادقة على إدخال ثلاثة أعضاء جدد إلى قوامة اعترافاً بمكانتهم وحضورهم في دعم الأعمال الخيرية والأكاديمية والعلمية وهم: الشيخ عبدالله علي بلشرف، الشيخ عبدالله علي بامقدم ود. محمد أبوبكر حميد.

ومن ثم جرى استعراض المشاريع الجديدة، وما تم تنفيذه بالإضافة إلى التقرير الأكاديمي للجامعة، وكذا المشاريع المتوقع الانتهاء منها في القريب العاجل.


كيف رأى الاعضاءهذا المجلس
وعقب استكمال أعمال المجلس اتجهت «الأىام» إلى الأخ عبدالقادر باجمال، ووجهت إليه سؤالاً حول ما كان يقصده بواقعية شديدة الواقعية، فقال مشكوراً: «بالنسبة لواقعية الجامعة أحب أن أوضح الآتي بكل صراحة نجد أنفسنا اليوم في جامعة متطورة وحديثة، وهي تسعى لأن تنهض وبتخصصية عالية وبتنوع يظهر في تركيبة هذه الجامعة أكاديمياً وإداراياً ومنهجياً.

لقد اقمنا في بداية الأمر، وكنا نشعر بأننا عملنا مجلس أمناء، ومع هذا تعثر بعض الوقت، لكن اليوم طورنا هذا المجلس واستفدنا من كل التجارب، ومن أنفسنا، أدخلنا أعضاء جدد وهؤلاء، وأعني هنا كل أعضاء مجلس الأمناء، هم الذين قامت الجامعة بهم على أرجلها، فأصبحت هذه الواقعية هنا ملحوظة وواضحة وعقلانية أيضاً».

وقال رجل الأعمال والشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ حمد بن يمين: «كل ما تحقق نشعر بأنه يشكل قفزة نوعية، ولكنه بالنسبة لنا في مجلس أمناء جامعة حضرموت لازال لا يلبي الطموحات، كل ما نطمح إليه وتطمح إليه جامعة حضرموت وهو أكثر، ولكن ليس على همم الرجال مستحيل، ونحن كداعمين سنبذل مجهوداً أكثر ما نبتغيه بدعم الله أولاً ودعم الدولة، وكل الخيرين في هذا الوطن».

د. نزار حسن السمان من الرياض ورئيس المستشارين لمجلس شؤون الطفولة للامم المتحدة في الخليج، قال: «أحييكم في صحيفة «الأىام» المشهورة، ولقد ترك أهل حضرموت انطباعا طيبا لدي، ونحن في مجلس الأمناء لدينا الكثير لنقدمه من أفكار وآراء في الجانب الاكاديمي والعلمي والمناهج، ودورنا هنا هو الاطلاع وإبداء المشورة كمراقبين فاعلين في نشاط هذه الجامعة».

د. محمد أبوبكر حميد، أديب وباحث متخصص في سيرة الأديب الكبير علي احمد باكثير، أجاب قائلا: «أسجل إعجابي بكل ما رأيته من تطور، ولقد مضى على آخر زيارة لي ما يقارب خمس سنوات، إلا أنني اندهشت للتسارع التنموي البارز.

أما فيما يخص التطور العلمي فإني أود هنا في حضرموت واليمن لم نعد نستثمر في رؤوس الأموال فقط، ولكننا نستثمر في العلم، نعم، إن الاستثمار في العلم في رأيي الشخصي يشكل منحنى جديدا في عقلية الانسان اليمني، لذا فإني أعتقد ومن ما أرى من وقائع أن اليمن الجديد سينهض من خلال الاستثمار في مجالات العلم بشكل أساسي، والعلم سيأتي بالمال بعدئذ».

د. محمد بن حسن الزير، أستاذ الأدب بجامعة محمد بن سعود بالرياض قال : «كانت فرصة لنا نحن أعضاء مجلس الأمناء بجامعة حضرموت أن نقف امام قضايا تهم العمل الاكاديمي والعلمي والبحثي، وبالنسبة لي هي فرصة للاطلاع على بلدي الثاني اليمن، ودراسة كثير من القضايا ذات العلاقة بعملنا وتبادل الخبرات وتقارب الأفكار والنهضة العلمية في كلا البلدين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى