دول الخليج تتمتع بأعلى قدرة تنافسية في المنطقة العربية

> الدوحة«الأيام»ا.ف.ب :

> كشف تقرير صادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي افتتح يوم امس السبت اعمال طاولة مستديرة حول التنافسية العربية في العاصمة القطرية امس السبت، ان دول الخليج العربية الصغيرة تتمتع باعلى قدرة تنافسية في المنطقة العربية.

واوضح "تقرير التنافسية العربية 2005" الذي يعد اول محاولة منهجية لقياس وتقويم الاداء الاقتصادي في الدول العربية ان "دول الخليج الصغيرة تتمتع باعلى قدرة تنافسية بين دول المنطقة نظرا لبيئتها الاقتصادية المستقرة واصلاحاتها المؤسسية التي تعكس جدية الحكومات في السعي الى تحقيق النمو السريع".

ويضيف التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، ان "دولة قطر جاءت في المرتبة الاولى تليها (..) دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين" في
مستوى التنافسية الاقتصادية.

ويشتمل التقرير الذي اعده فريق من كبار الاكاديميين والمختصين، على تصنيف اقتصاديات 12 دولة عربية من حيث قدرتها التنافسية وهي السعودية والامارات وقطر والبحرين وعمان واليمن ومصر والجزائر وتونس والمغرب ولبنان والاردن.

واشار بحث نشر ضمن التقرير قام باعداده طارق يوسف استاذ الاقتصاد في جامعة جورج تاون الاميركية الى ان تنفيذ الاصلاحات في المنطقة العربية "كان متقلبا ومترددا وغير كامل" ملاحظا ان "ظهور قطاع خاص قوي اختنق بسبب حجم التدخل الحكومي وضعف نظم حسن الادارة".

واوضح ان "بطء وتيرة الاصلاحات الاقتصادية عموما مقترنا بمناخ غير موات للاستثمار هو ما يفسر بوضوح المساهمة المخيبة للامال للقطاع الخاص في الانتاج والاستثمار والعمالة" داعيا الى "ادخال تحسينات كبيرة على مناخ الاستثمار في كل انحاء المنطقة".

من جانبه رأى كبير الاقتصاديين في البنك الدولي للشرق الاوسط وشمال افريقيا مصطفى النابلي في بحثه ان العوامل التي تعطل الجهود المبذولة في الاقتصاديات
العربية "كثيرة".

واوضح الخبير الاقتصادي والوزير التونسي السابق ان "قيود الميزانية الميسرة ونقاط ضعف حسن الادارة واعتماد المنطقة المستمر على النفط والمساعدات والعوائد
الاستراتيجية الاخرى تسببت في تأخير تنفيذ اصلاحات اعمق واقوى" في البلدان العربية.

ويركز التقرير ايضا على التحديات التي تعيق الارتقاء بمستوى التنافسية العربية مشيرا الى ان الدول العربية "ستحتاج اذا ما ارادت المساهمة بشكل فاعل في الاقتصاد العالمي عبر قطاعات اخرى غير الطاقة الى رفع درجة التنافسية في ما بينها الى اعلى المستويات".

واوضح "سيتعين بوجه خاص على هذه الدول تعزيز قدرتها على ادارة اقتصاد شامل واجراء اصلاحات مؤسسية جادة للارتقاء بالاداء الحكومي وكفاءة مؤسسات القطاع العام ومستوى تحمل المسؤولية عموما بالاضافة الى تسهيل انتشار التقنيات الجديدة".

وقد افتتح وزير الاقتصاد والتجارة القطري محمد بن احمد بن جاسم ال ثاني امس أعمال طاولة مستديرة حول التنافسية العربية ينظمها "المنتدى الاقتصادي العالمي"
وتستضيفها الخطوط الجوية القطرية في الدوحة.

وتدور جلسات الملتقى حول محاولة الاجابة عن أسئلة منها "ماذا يتوجب على العالم العربي عمله للحاق بركب سباق التنافسية"؟ و"ما هي توقعات النمو لدول المنطقة؟"
و"المرأة كعامل ديناميكي للتغير في العالم العربي: رؤية عام 2020" و "ما هو تأثير الإعلام على الهوية العربية وعلى المطالبة بالإصلاح؟" و "حقيقة الحاجة لنقل
النظام السياسي العربي الى مستويات أخرى".

كما يخصص المجتمعون في اعمال الطاولة المستديرة جلسة خاصة لتسليط الضوء على مسألة اصلاحات سوق العمل العربية في ظل ازدياد أعداد السكان وارتفاع معدلات
البطالة لمستويات غير مسبوقة.

ويحضر أعمال الطاولة المستديرة نحو 200 شخصية عربية وعالمية من القيادات الاقتصادية والسياسية وممثلون عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكبرى
المؤسسات الاكاديمية والاجتماعية والاعلامية بالاضافة الى مائة شخصية من أعضاء مجلس الأعمال العربي.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى