> قال مصدر مسئول بمحافظة صعدة أمس إن القوات الحكومية شددت الخناق على المعاقل التي يتخبئ فيها أنصار الحوثي في منطقة وادي النشور بعد أن كبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح.

وأضاف االمسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ «الأيام» في وقت متأخر مساء أمس السبت أن القوات الحكومية تحاول إقناع من تبقى من المسلحين بتسليم أنفسهم درئاً لإراقة مزيد من الدماء، حيث تستخدم مكبرات الصوت لمناداتهم «خاصة وأنها تطوقهم من كل ناحية وحددت موقع اختباء أبرز قادتهم المدعو بدر الدين الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي وعبدالملك الحوثي».

وأشار الى أن الاشتباكات التي وقعت طوال يوم أمس السبت أسفرت عن سقوط المزيد من القتلى بين صفوف أنصار الحوثي يزيد عددهم على عشرين شخصاًَ، بالاضافة إلى اصابة العديد منهم واعتقال العشرات. وقال المسئول الأمني إن وجهاء قبائل في المنطقة من المقرر أن يتوجهوا اليوم الأحد إلى معقل المتمردين الأخير في جبل النشور لإقناع المسلحين بتسليم أنفسهم إلى السلطات خلال 48 ساعة كمهلة أخيرة قبل أن تقوم القوات الحكومية باقتحام واسع وهجوم كاسح لمختلف مواقع اختباء جماعة أنصار الحوثي.

مصدر في جماعة "الشباب المؤمن" قال لوكالة فرانس برس ان عدد القتلى بين المتمردين بلغ 20 قتيلا في مواجهات الجمعة والسبت.

واضاف انه تأكد مقتل احد العناصر القيادية لاتباع الحوثي وهو احمد الداعي.

وتابع ان جثته نقلت مع خمسة آخرين الى مستشفى صعدة بينما نقل المتمردون باقي الجثث الى نشور.

كما اعلن المصدر ان يوسف المداني وهو احد قادة العمليات الميدانية لعناصر الحوثي اصيب بجروح.

واشار الى ان قوات الجيش والامن تركز هجماتها على منطقة نشور معقل بدر الدين الحوثي المرجعية الروحية للجماعة في المواجهات التي لا تزال دائرة الى اللحظة بين الطرفين.

في هذه الاثناء نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية امس عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة بان "ملاحقة العناصر المتمردة والمتطرفة التابعة للمدعو بدر الدين الحوثي مستمرة وانه يجري محاصرتها في اكثر من مكان في منطقة نشور لاجبارها على تسليم نفسها للعدالة".

واضافت ان "عددا منهم سلم نفسه بالفعل".