> علمت «الأيام» أن فريقاً من البحث الجنائي بمحافظتي أبين وعدن زار فجأة قرية بمديرية المسيمير في الأيام القليلة الماضية، مصطحباً معه المتهم ياسر عبده عثمان، من أهالي المسيمير والمحتجز على ذمة قتل أخته وزوجها، اللذين عثر عليهما مدفونين في حوش منزلهما الكائن بكود بيحان بمديرية الشيخ عثمان محافظة عدن بعد أن تم بيعه بوثائق مزورة.

وجاء اصطحاب المتهم ياسر عبده عثمان إلى المسيمير، بعد أن أفضت التحقيقات معه الى وجود صلة له باختفاء الجندي منصور علي محمد العزكي (33 عاما) من أبناء محافظة المحويت، الذي كان قد تزوج وأقام في المسيمير عام 97م، وأشيع بين الأهالي بعد اختفائه أنه قد غادر الى خارج الوطن.

وتفيد المعلومات بأن المتهم (ياسر) قد دل فريق البحث الجنائي المشترك يوم الاربعاء 30/3 على موقع دفن جثة الجندي (منصور) على بعد 3 أمتار ونصف المتر من المنزل الذي كان يقطنه المجني عليه، وحين شرع رجال البحث الجنائي في الحفر بالموقع ذاته أصابهم الذهول حيث عثروا على جثة طفل قدر عمره بنحو 5 سنوات، وتم تحريز الجثة الى حين وصول الطبيب الشرعي من عدن .

وفي اليوم التالي الخميس 31/3 عاود رجال البحث الجنائي في الموقع نفسه، ولكن بصورة أعمق بعد إصرار المتهم على أن الجندي (منصور) مدفون في الحفرة ذاتها التي تم نبشها، مؤكداً لهم أن المجني عليه ملفوف ببطانية عسكرية التي عادة ما توزع لمنتسبي الجيش والأمن، ومربوط بحبل نايلون، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، حيث تم العثور على جثة الجندي (منصور) وتحريزها ونقلها الى محافظة عدن.

ولم يكشف النقاب بعد عن علاقة المتهم بدفن جثة الطفل التي عثر عليها في المكان الذي حدده لدفن الجندي منصور وجمعهما في حفرة واحدة.

إلى ذلك مازالت التحقيقات جارية مع المتهم (ياسر) لاستكمال ملف القضية لإحالتها إلى النيابة والقضاء ليقول كلمته فيها.