> إلى جانب اهتمام الزميل احمد السعيد -القائم بأعمال (مركز حنبلة للتوثيق بالشيخ عثمان - عدن) بثقافة الطفل والكتابة له وعنه ، وإلى جانب كتاباته الصحفية المتنوعة، فهو مهتم اهتماماً كبيراً يصل حد العشق بجانب التوثيق في مجالات مختلفة، فقد انتهى مثلاً منذ فترة ليست قصيرة من تأليف كتاب توثيقي جمع في مادته نحو (90) لعبة من ألعاب الأطفال التي كانوا يمارسونها في شوارع عدن منذ منتصف القرن الماضي واختفى الكثير منها اليوم - أو كلها تقريباً - بعد ظهور ألعاب الكمبيوتر و(الأتاري) وغيرها.

ومن مؤلفاته في مجال التوثيق انتهى الزميل أحمد السعيد من اعداد كتاب توثيقي لعدد غير قليل من الكتابات تناولت الموسيقى والغناء في اليمن منذ العصر الجاهلي حتى النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي، يحمل عنوان (الموسيقى اليمنية). والكتاب عبارة عن تجميع توثيقي لأهم الدراسات والمقالات التي استعرضت تاريخ الموسيقى والغناء في اليمن منذ العصر الجاهلي حتى العهد الراهن .

والكتاب ثمرة مجهود بذله الزميل أحمد السعيد لأكثر من عشر سنوات في البحث والتطواف والقراءة في عدد كبير من الكتب والدوريات، والمتابعة والتجميع.

ويقع الكتاب في نحو (300) صفحة من القطع المتوسط، ويجمع بين دفتيه (11) دراسة وبحثاً علمياً في تاريخ الموسيقى والغناء في اليمن وخصائص هذا الفن في اليمن لباحثين متخصصين وأدباء وفنانين كبار مهتمين بهذا الجانب من التأليف، وهي مرتبة في الكتاب بحسب التسلسل التاريخي للمراحل التي تناولت الدراسات والبحوث في مجال الموسيقى والغناء في اليمن .

وكتاب كهذا حري بالجهات المعنية بالنشر، وفي مقدمتها وزارة الثقافة والسياحة، المبادرة إلى طبعه ونشره خصوصاً وأن المكتبة اليمنية ما زالت تفتقر الى مثل هذه الكتب عن الموسيقى والغناء في اليمن.

ولعل مبادرة أي جهة معنية بالنشر أو التوثيق ترفع من معنويات الزميل أحمد السعيد وتمنحه مزيداً من الرغبة في بذل جهد أكبر لإعداد الجزء الثاني من هذا الكتاب.