مواجهات بين قبيلتين احداهما موالية للحكومة واخرى للحوثي

> صعدة/صنعاء/ذمار «الأيام» خاص/د.ب.أ:

> اندلعت مواجهات عنيفة صباح أمس الإثنين في منطقة العبدين التي لا تبعد عن عاصمة محافظة صعدة سوى ثلاثة كيلومترات إلى الناحية الشرقية، وقد وقعت تلك المواجهات بين أهالي المنطقة الواقفين إلى صف الحوثي من جهة، وجموع من أبناء المنطقة يتبعون الشيخ عثمان حسين فايد مجلي عضو مجلس النواب تؤازرهم في المعركة قوات الجيش والأمن، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى وعشرات الجرحى من الجانبين بالإضافة إلى مصرع الشيخ حميد حسين فايد مجلي (شقيق الشيخ عثمان). وتعود أسباب المعركة حسب مصادر موثوقة إلى دخول أحد أقطاب تمرد الحوثي ويدعى عبدالباقي حميدان إلى منطقة العبدين.

من جهة أخرى شهدت منطقة ساحة صبر وجبل أبو راس الواقعة في بني معاذ على بعد ثلاثين كيلومترا من عاصمة المحافظة معارك عنيفة بين قوات الجيش، وعناصر الحوثي الذين كانوا قد بدأوا منذ يوم أمس الأول التجمع هناك، وبفتح هذه الجبهة الجديدة هدأت المواجهات في مناطق نشور وآل شافعة نسبياً.

وقالت مصادر أنه لا تزال التعزيزات العسكرية تتواصل إلى محافظة صعدة من محافظات أخرى، حيث وصلت يوم أمس كتيبة عسكرية من منطقة آل سيفان وعدد من الوحدات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري من العاصمة صنعاء.

من جانب آخر صرح مسئول طبي بمستشفى صعدة لـ«الأيام» بقوله: «ان 5 من رجال القبائل المساندين للقوات الحكومية تلقوا العلاج في المستشفى ومعهم عدد من أفراد الجيش والأمن بالإضافة الى العشرات من أفراد جماعة (الشباب المؤمن) أمس بعد ان اصيبوا في المعارك الدائرة».

وقال المسئول الطبي ان بعض المصابين من أفراد الجماعة اكدوا ان بدر الدين الحوثي (83عاما) ومساعده عبدالله الرزامي، قد أصيبا في المعارك الجارية، مشيرين الى أنه نتيجة لتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح، فقد فر الحوثي بعد اصابته مصطحبا بعض المقربين اليه الى جهة غير معلومة.

وذكر مصدر محلي لوكالة الانباء الالمانية أن المواجهات الاخيرة وقعت بين أفراد من قبيلتي آل مجلي وآل حميد بسبب نزاع ثأري قديم بين القبيلتين لكن النزاع تطور على خلفية المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية وأنصار تنظيم "الشباب المؤمن". وقال المصدر إن الاشتباك بين أنصار القبيلتين "استمر قرابة ساعتين واستخدمت فيه أسلحة أوتوماتيكية وقذائف آر.بي.جي". وفي السياق ذاته، قالت مصادر حكومية إن قوات الجيش والامن في صعدة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء سيطرت على معاقل المتمردين في منطقتي آل شافعة وجبل النبي أيوب بعد هجوم واسع شنته على تلك المعاقل مساء أمس الأول الاحد.

وذكرت المصادر إن القوات الحكومية اعتقلت "العشرات" من أنصار الحوثي في ذلك الهجوم.وأشارت المصادر إلى أن القوات لا زالت تحاصر منتطقتي أم عيسى والرزامات حيث يعتقد أن المتمردين يتحصنون فيهما.

وشيع الى مثواه الأخير بمدينة ذمار أمس في موكب جنائزي كبير جثمان المقدم عبدالجبار المقدشي، الذي لقي مصرعه يوم الجمعة الثاني من ابريل الجاري في المعارك التي لازالت دائرة بين قوات الجيش والأمن وأتباع بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة.

وكان الأخوان عبدالوهاب الدرة، محافظ ذمار ونجيب صلاح، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة على رأس الجموع الغفيرة من المواطنين التي خرجت لتشييع المقدم المقدشي الى مثواه الأخير.

«الأيام» تتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد المقدشي، سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وان يسكنه فسيح جناته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى