ممثلة برنامج التغذية العالمي في بلادنا لـ «الأيام»:نعمل من خلال برنامج قطري في 85 مديرية ريفية ضمن 18 محافظة

> «الأيام»وليد محمود التميمي :

>
توزيع المواد الغذائية على الطالبات في العام الدراسي الماضي
توزيع المواد الغذائية على الطالبات في العام الدراسي الماضي
على هامش زيارتها الخاطفة لمدينة المكلا التقت «الأيام» بالسيدة نائلة صبرا ممثلة برنامج التغذية العالمي في اليمن وأجرت معها حوارا صحفيا سريعا فيما يلي أبرز تفاصيله :


توفير الامن الغذائي ودعم قطاعي التربية والصحة
< ماهي الاهداف العامة للبرنامج؟

- في الحقيقة البرنامج مهمته تقديم المعونة الغذائية والانسانية (توفير الامن الغذائي) للسكان في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والحروب الاهلية، وما تسفر عنه من نزوح السكان، اضافة لتقديم المعونة الغذائية للفئات المهمشة من السكان.

ونحن في اليمن منذ عام 1967 بعد الوحدة توحدت البرامج فأصبح البرنامج الحالي برنامجا قطريا نعمل من خلاله في 85 مديرية ريفية ضمن 18 محافظة على مستوى الجمهورية. عموما نشاط البرنامج يتركز في دعم قطاعي التربية والتعليم والصحة فنحن مثلا نسعى لدعم تعليم الفتيات في المناطق الريفية النائية من خلال توفير مواد غذائية تحفز الاهالي على تسجيل بناتهم في المدارس الى جانب دعم الطلبات يقدم البرنامج معونة غذائىة للمدرسين في المدارس المستهدفة .. وعموما يبلغ اجمالي عدد الفتيات المشمولات بدعم البرنامج 120000 فتاة يتلقين تعليمهن في 1300 مدرسة للتعليم الاساسي على مستوى الجمهورية هذا بالاضافة لتقديم الدعم لعدد 11000 مدرس منتشرين في المدارس المستهدفة اما في مجال الصحة فخدمات البرنامج تغطي 47 مركزا صحيا ضمن الـ 85 مديرية حيث يبلغ اجمالي المستفيدات من البرنامج في هذا القطاع 30000 من ضمنهن امهات حوامل ومرضعات واطفال والمرشدات، ونحن نسعى في هذا الجانب الى دعم تغذية هذه الفئات بما في ذلك الاطفال من سنة الى خمس سنوات الذين يعانون في الغالب من سوء التغذية. وفي محافظة حضرموت يوجد 5 مراكز صحية و72 مدرسة حيث يتم خلال العام الدراسي توزيع المواد الغذائية على الطالبات النهاريات بالمحافظة ممثلة بـ 3 أكياس قمح و2 جالون زيت توزع على الطالبات يدا بيد خلال ثلاث مراحل.


المردود ايجابي ولكن !
< كيف تقيمون المردود الذي تمخض عن انشطة برنامجكم خلال الفترة السابقة وما طبيعة المشكلات والصعوبات التي تعاونون منها في هذا الجانب؟

- بصراحة المردود لمسناه بعد اول سنة من التوزيع في العام الدراسي 2003-2004م لمسنا زيادة عدد الطالبات بالمدارس بنسبة 40% ولكن المشكلة تتمثل في ان الاقبال كان في الصف الاول والثاني.. والتسرب يبدأ من الصف الرابع الى ما فوق ، وهنا تكمن تحديدا مشكلة (تسرب الفتيات). ومن المشاكل التي نعاني منها ان بعض المدارس في المناطق الريفية لا توجد فيها سجلات حضور وغياب مما يسبب ارباكا لسير العمل لا يتيح لنا فرصة التعرف على اعداد الطالبات الموجودات واجمالي التسرب والغياب لكن الحال تغير نوعا ما من خلال تنسيقنا مع وزارة التربية والتعليم وتوفيرنا للسجلات المطلوبة.


بعد المسافة ووعورة الطرقات
على كل حال فإضافة إلى المشكلات المشار إليها أعلاه إلا أن بإمكاننا حصر أهم الصعوبات التي تعترض سير عملنا في النقاط التالية: 1- بعد المسافة الشاسع،، ووعرة الطرقات مما يجبرنا على التعامل مع مرحلتين لإيصال المواد الغذائية للمناطق المستهدفة البعيدة، ويضطرنا بالتالي الى مواصلة الجهود في الإشراف على متابعة عملية النقل حتى النهاية . 2- كل القرارات تصدر من المركز بالعاصمة صنعاء، لذا نطمح في أن تحصل كل المحافظات على حرية اتخاذ قراراتها وبالتالي تصريف عملها بما تراه مناسباً من حيث تحديد المدارس المستهدفة ودعم إدارات المشروع في المحافظات. 3- عدم وجود مدرسات في المناطق الريفية النائية، وفي معظم الأحيان المدرسون المتطوعون لا يحصلون على رواتب.. نفس الأمر ينطبق على المرشدات.


تحضير البرنامج القطري الجديد
< الفترة الزمنية المقررة لبرنامجكم الحالي أوشكت على الانتهاء، فما الذي أعددتموه للمستقبل؟

- بالتأكيد عملنا في البرنامج الحالي سينتهي تحديدا في عام 2006م، وبعد عدة أشهر سنبدأ تحضير البرنامج القطري الجديد، وحسب النجاح الذي حصدناه سنكمل البرنامج في مجالي الصحة والتعليم.. مع التركيز على المناطق البعيدة، حيث سيتم تغطية كل المدارس في جزيرة سقطرى وتحديداً في منطقتي عبدالكوري وسمحة، إضافة لإدخال تلميذات محافظة المهرة، ومن ضمن خطتنا اللامركزية المتمثلة في التركيز على المحافظات المتباعدة.. نفكر مستقبلا في أن نفتح مكتبا فرعيا للبرنامج في مدينة المكلا لتغطية محافظات حضرموت وشبوة والمهرة بالاضافة لجزيرة سقطرى، حتى يتنسى لنا متابعة أنشطة البرنامج عن كثب.


مراجعة خطة الاستهداف
< بعض مديريات محافظة حضرموت ومنها حجر كانت مشمولة ببرنامجكم الخاص بدعم الطالبات النهاريات، إلا أن البرنامج توقف خلال السنوات الأخيرة فما هي أسباب التوقف؟َ

- حقيقة استبعاد بعض مديريات المحافظة بما فيها مديرية حجر.. يعود لطبيعة البرنامج الذي حدد حسب إحصائيات السكان عام 94، ودراسة الفقر في 98 وحددنا المناطق حيث الأمن الغذائي قليل، فعلى ما يبدو أن حجر وغيرها من المناطق تم استبعادها لوجود الزراعة وتوفر المواصلات ومرور القوافل التجارية. على كل حال في البرنامج القطري الذي نحن بصدد إعداده سنراجع خطة الاستهداف في ضوء نتائج تعداد السكن لعام2004.


الرغبة في التعليم موجودة
< السيدة نائلة كلمة أخيرة تودين الإشارة إليها بهذه المناسبة؟

- في الأخير نود أن نقول أنه ما كان بالإمكان تنفيذ خطط البرنامج على هذا النحو لولا اهتمام الأهالي بتعليم الفتيات، وتواصل المجالس المحلية بالمدارس وبنا مباشرة، فالرغبة في التعليم موجودة، وحرص الجميع على اقامة وإنشاء المدارس، وتجهيزها وصيانتها عند الحاجة، إضافة إلى وجود الترابط الاجتماعي بين الأهالي والطلاب على حد السواء خير دليل على ذلك، الأمر الذي يوفر الظروف الملائمة لسير عملنا، وتنفيذ خطط برنامجنا. ونحن هنا نطالب بضرورة أن تتاح الفرصة للفتيات لإكمال تعليمهن في المرحلة (أولى إلى تاسعة)، وتوفير الكادر من معلمين ومعلمات لتغطية النقص الحاصل في المناطق الريفية، نفس الأمر ينطبق على قطاع الصحة، كما نحث الأمهات على الزيارة المنتظمة لمراكزنا للإشراف ومتابعة حالتهن الصحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى