تحقيقات ابو غريب تكشف عن دور للمخابرات الامريكية في مقتل عراقيين

> واشنطن«الأيام»عن رويترز :

> كشف مسؤولون امريكيون ووثائق عسكرية ان عمليات الاستجواب التي كانت تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) ربما لعبت دورا في وفاة عدد من المحتجزين في العراق لان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش كانت تتبنى سياسة استجواب شديدة قال منتقدون انها تصل الى حد التعذيب.

وأعلن مسؤولون امريكيون رسميا عن وفاة شخص واحد استجوبته السي.اي.ايه في العراق هو مناضل الجمادي وهو سجين غير مسجل في سجن ابو غريب وهو ما يطلق عليه اسم السجين "الشبح" وذلك في يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 وحدثت الوفاة وهو مقيد اليدين في حمام السجن.

لكن الشهادات التي قدمت بعد القسم الى محققي الجيش من جانب افراد المخابرات العسكرية والشرطة في سجن ابو غريب تضمنت اربع اشارات على الاقل لمحتجزين لدى المخابرات المركزية الامريكية توفوا خلال الاستجواب وليس لهم صلة بقضية الجمادي.

والوثائق التي حصل عليها الاتحاد الامريكي للحريات المدنية جمعت اصلا لتحقيق للجيش كان اول من كشف في سبتمبر ايلول عن وجود محتجزين غير مسجلين لدى السي.اي.ايه في سجن ابو غريب.

ونشرت هذه الوثائق الشهر الماضي على موقع الاتحاد الامريكي للحريات المدنيةعلى الانترنت. واستخدم الجيش اختصارا تعبير "وكالة حكومية اخرى" ليشير تحديدا الى وكالة المخابرات المركزية الامريكية.

وتحدثت احدى الوثائق عن محتجز لدى "وكالة حكومية أخرى" توفي خلال استجوابه في سبتمبر ايلول عام 2003 اي قبل شهرين من الجمادي.

كما اشارت اخرى الى حالة وفاة وقعت في اكتوبر تشرين الاول وقالت وثيقة ثالثة ان محتجزا مات وهو مكبل بحمام السجن وقالت وثيقة رابعة ان محتجزا آخر مات بسبب مشاكل في القلب اثناء الاستجواب.

واستندت هذه المزاعم الى ما قال الجنود انهم سمعوه ولم تقدم اي دلائل ملموسة.

كما قدمت تفاصيل محدودة واعيد تنقيحها لحذف اسماء الشهود وزملائهم ورؤسائهم.

ورفض مسؤولو المخابرات الشهادات على انها أقوال غير موثقة او انها اشارات غير دقيقة للجمادي نفسه الذي تقول الحكومة الامريكية انه توفي من جروح اصيب بها خلال اعتقال وحدة من البحرية الامريكية له.

لكنهم في الوقت ذاته يقرون بان المخابرات المركزية الامريكية ربما تكون قد لعبت دورا في قضية مسؤول عسكري عراقي توفي خلال استجوابه عسكريا في غرب العراق في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003 .

وابلغ الميجر جنرال جورج فاي الذي شارك في قيادة تحقيقات الجيش في سجن ابو غريب رويترز ان الجمادي هو حالة الوفاة الوحيدة المؤكدة ذات الصلة بالاستجواب في السجن.

لكن فريقه قدم تقارير عن ثلاث حالات وفاة أخرى على الاقل في اماكن أخرى من العراق يمكن ان تكون السي.اي.ايه متورطة فيها.

وقال فاي مساعد نائب رئيس اركان المخابرات العسكرية في حديث "هناك مزاعم عن ثلاث )وفيات( على الاقل. ويمكن ان يكون هناك أكثر. وكالة حكومية أخرى قد تكون متورطة ام لا هذا ما سيتحدد بعد."

وكانت حالات الوفاة في سجن ابو غريب خارج اختصاص مهمة فاي ومن ثم قدم المعلومات الى اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز القائد الامريكي في العراق حين ذاك.

وفي نهاية المطاف ترك البت في امر هذه المزاعم الى تحقيق يقوده البريجادير جنرال ريتشارد فورميكا وفرضت السرية على ما خلص اليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى