مشاركون في اجتماع مكاتب الاتصال الجمركي بالشرق الأوسط لـ «الأيام» :تشكيل شبكة لتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي حول المخالفات الجمركية ومخاطر التهريب

> «الأيام»عبدالفتاح حيدرة :

> يختتم مديرو مكاتب الاتصال الجمركي في دول منطقة الشرق الأوسط الأعضاء بمنظمة الجمارك العالمية (ريلو) اليوم الأربعاء في صنعاء أعمال اجتماعهم الدوري التاسع، الذي هدف إلى وضع استراتيجية لتبادل المعلومات الأمنية والجمركية بين الدول الأعضاء، تسهم في تعزيز أمن واستقرار هذه الدول، والحد من ظواهر التهريب والغش والتزوير التي يواجهها العمل الجمركي، وكذا مكافحة الإرهاب ومختلف الأساليب المتبعة لدى أرباب السوابق ومنظمات التهريب.

شارك في الاجتماع عدد من الدول العربية الأعضاء بمنظمة الجمارك العالمية منها: المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، الإمارات والأردن، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الجمارك العالمية والمكتب الإقليمي، ومشرف الأمم المتحدة لمنظمة الأوزون.

على هامش الاجتماع التقت «الأيام» ببعض المشاركين في أعماله، وخرجت بالحصيلة التالية:


شبكة لتبادل المعلومات الجمركية
في البداية تحدث لـ «الأيام» حسان بهاج ضابط الاتصالات الأول لمنظمة الجمارك العالمية المشرف العام على مكاتب الجمارك، حيث قال: «هذا الاجتماع يعقد سنوياً، وذلك لمناقشة القضايا المهمة المتصلة بالعمل الجمركي، وشكل المشاركون فيه برنامج أو شبكة لتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي حول المخالفات الجمركية التي يتم تجميعها وتحليلها ووضع الاستنتاجات حولها، والتوقعات لما سيحدث من مخاطر جراء أعمال التهريب، وأساليبها المتعددة، ليتم في ضوء ذلك وضع الاستعدادات اللازمة لمواجهتها والحد منها».


رؤية محلية إقليمية لضبط المخالفات
كما التقت «الأيام» د. عبدالرزاق المراني، الوكيل المساعد لشؤون الضابطة الجمركية باليمن، الذي أوضح قائلاً: «الاجتماع يضم مدراء المكاتب المحلية والإقليمة، ويختص بالمكاتب المحلية الإقليمية للدول الأعضاء في منظومة المكتب الإقليمي بالرياض( الريلو)، ويختص بتبادل المعلومات الإخبارية بين الجمارك العربية في إطار هذه المنظمومة.

وكذا استعراض المعوقات أمام عمل المكاتب المحلية في الإطار الإقليمي والدولي وذلك من أجل الخروج برؤية وطنية إقليمية عن كيفية انسياب المعلومات بين الدول الأعضاء، والمشاركة في مواجهة معوقات العمل الجمركي وضبط المخالفات والحد منها».


تبادل المعلومات والخبرات لمكافحة التهريب
أما الأخ د. علي الزبيدي رئيس مصلحة الجمارك اليمنية فقال : «هذا الاجتماع هو الاجتماع الدوري لمكاتب الاتصال (الريلو) على المستوى الإقليمي التابع لمنظمة الجمارك العالمية مهمته استعراض التقارير الواردة من مكاتب الدول الأعضاء عن مختلف أساليب وابتكارات عمليات التهريب والتزوير والغش حيث يتم في الاجتماع تبادل المعلومات والتحريات حولها، وهي مهمة جدا لكل الدول ونركز عليها في الحاضر بسبب أن المهربين والمتلاعبين تعددت أساليبهم».وأضاف «ومن جانبنا في مصلحة الجمارك اليمنية عرضنا على المشاركين معنا في الاجتماع عددا من الأساليب التي تم الكشف عنها وتتعلق بأعمال تهريب الممنوعات وخاصة المخدرات والأسلحة ، التي تضر بصحة المواطنين وأمن واستقرار البلاد ولاشك أن الاجتماع سيقدم للمشاركين فيه كما هائلا من المعلومات والتوصيات التي ستساعد الدول الأعضاء على تفعيل عملها بصورة مشتركة في مكافحة التهريب».

وقال الأخ علي الزبيدي أيضا: «وفي إطار تفعيل العمل الجمركي والضابطة الجمركية وضمن الإجراءات الأمنية في البلاد قامت مصلحة الجمارك بالتعاقد مع جمهورية الصين الشعبية على شراء ثمانية أنظمة للفحص بالأشعة للكشف على الحاويات والسيارات حيث ستساعد هذه المنظومة في تخفيف وتسهيل الإجراءات واكتشاف حالات التهريب المختلفة سواء أكانت أمنية أو جمركية».

واختتم حديثه بالقول: «إن مواجهة حالات وظواهر التهريب على اختلاف أشكالها وأساليبها تتطلب مشاركة وتعاون الجميع على السواء العاملين بقطاع الجمارك والتجار والمواطنين، والوطن للجميع وينبغي أن تتجه جهودنا للعمل بصورة مشتركة للحد من هذه الظواهر التي تضر بالبلاد وأمنها واستقرارها وبالاقتصاد الوطني، على أن يتم التفاعل في هذا الجانب بشفافية، لكي نقدم في الأخير عملاً مثمراً يخدم قضايا التطور والنهوض التنموي لليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى