> عمان«الأيام»عن رويترز :
العاهل الأردني الملك عبد الله مع الأستاذ الجامعي عدنان بدران يوم امس
وجاء إعفاء الفايز من منصبه بعد تعرضه لانتقادات علنية متزايدة من نواب بالبرلمان ومسؤولين كبار بسبب الأداء الهزيل لحكومته منذ توليها السلطة في أكتوبر تشرين الأول عام 2003.
كما دعا إسلاميو الأردن الذين يمثلون التيار السائد في البلاد والذين يعارضون بشدة إسرائيل والاحتلال الأمريكي للعراق إلى استقالة الحكومة قائلين إنها فشلت في ترسيخ قدر أكبر من الحرية السياسية.
وقالوا إن اعتقال المنتقدين البارزين للحكومة خلال الأشهر الأخيرة هو أحدث مراحل قمع الحريات السياسية منذ توقيع معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل عام 1994.
وأضاف مسؤولون كبار أن الغموض حول الخطوات الدبلوماسية الأردنية نحو إحياء مبادرة سلام خلال القمة العربية في الجزائر الشهر الماضي والتي قوضت على ما يبدو مبادرة سعودية قديمة أسهمت هي الأخرى في إضعاف موقف الحكومة.
وكان رئيس الوزراء الجديد عدنان بدران الذي يحمل دكتوراة من جامعة ولاية ميشيجان الأمريكية قد تولى في الثمانينيات ولفترة قصيرة وزارتي التعليم والزراعة في إطار حياة جامعية حافلة رأس خلالها عدة جامعات أردنية.
وشغل بدران منصب نائب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة )يونسكو( التي تتخذ من باريس مقرا لها بين عامي 1994 و1998.
وقال المسؤولون إن من المتوقع أن تسرع الحكومة الجديدة بتطبيق إصلاحات السوق الحرة التي صيغت بتوجيه من صندوق النقد الدولي وأن تحافظ على الدعم التقليدي
لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة.
وتتركز أغلب السلطات في يد الملك الذي يعين الحكومات ويقر التشريعات ويستطيع حل البرلمان.