الاحتفال بمرور 175 عاما على إنشاء "الدفترخانة" المصرية

> القاهرة «الأيام» رويترز:

> في بهو دار الأوبرا بالقاهرة تجذب الانتباه مجموعة وثائق تؤرخ لبعض أشكال الحياة العامة والمكاتبات الرسمية في 175 عاما هي عمر "الدفترخانة المصرية" التي أنشأها محمد علي بهدف حفظ الوثائق. ومن بين الوثائق المعروضة على هامش ندوة بدأت أمس الأول الثلاثاء بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء دار الوثائق المصرية و175 عاما على إقامة "الدفترخانة" جوا ز سفر عثماني يرجع إلى عام 1303 هجرية ( حوالي 1886 ميلادية) و"عرضحال خاص بأوقاف المسجد الأقصى ومسجد سيدنا إبراهيم الخليل" بفلسطين عام 1247 هجرية(حوالي عام 1827 ميلادية) كما تضم الوثائق أيضا البيان الأول لقيادة ثورة 23 يوليو 1952 التي قام بها ضباط الجيش في مصر وأنهت حكم الملك فاروق، وكذلك الإنذا ر الموجه إلى فاروق يوم 26 يوليو بمغادرة البلاد. إضافة إلى خطاب يرجع تاريخه إلى يوم 13 أكتوبر 1954 من "مفوضية المملكة المتوكلية اليمنية" بمصر تطلب أسماء ضباط الجيش والبوليس المصريين المطلوبين لتدريب الجيش والبوليس اليمنيين. وفي افتتاح الندوة التي تستمر ثلاثة أيام أشار الباحث السعودي عبد الله العسكر إلى أن دار الوثائق المصرية تضم 90 مليون وثيقة بما يجعل منها "ذاكرة لمصر والعرب." وقال رئيس دار الكتب والوثائق اومية محمد صابر عرب إن دار الوثائق القومية التي كان انشاء "الدفترخانة المصرية" عام 1828 النواة الأولى لها تعد "أقدم مؤسسة ثقافية تعنى بحفظ ذاكرة مصر التاريخية عبر العصور." ولم يكن إنشاء الدفترخانة في البداية لأسباب بحثية أو علمية وإنما كمقر لحفظ الأوراق والملفات بهدف استكمال مشروع التنمية. كانت مكانا لحفظ أوراق الدولة للرجوع إليها إداريا وقت الحاجة. وأشار عرب إلى أن هناك خططا لتطوير دار الوثائق خلال خمس سنوات "ستكون بعدها من أهم مؤسسات الوثائق في العالم من حيث خدمات البحث وتعتزم الدار إنشاء قاعدة بيانات وفهرس إلكتروني شامل لكل محتوياتها في نهاية عام 2008." وأضاف أن الوثائق المصرية تعرضت في عصور سابقة "لقدر من الإهمال والاستلاب. هذا خطأ جسيم أضر بالوثائق."ويشارك أكثر من 30 باحثا عربيا في محاور المؤتمر التي تتناول قضايا منها (الوثائق المصرية مصدرا لتاريخ العرب) و(المؤسسات الأرشيفية والتشريعات والطورات الحديثة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى