من أضاع تأهل فريق شمسان؟

> «الأيام الرياضي»صلاح الدين ثابت :

> ما حل بالفريق الشمساني لكرة القدم في تصفيات التأهل الى الدرجة الثانية في الحديدة، يؤكد لنا حقيقة واحدة وهي أن إدارة نادي شمسان العريق (الجبل) أوقعت النادي وجماهيره في مأزق وجعلت الجميع يضرب أخماساً في أسداس، فكيف يحقق الفريق ستة انتصارات في ست مباريات وكيف تألق وصال وجال وأمتع ولا يتأهل، فقوانين كرة القدم في كافة أرجاء العالم تؤكد حقيقة لا غبار عليها أن الفريق الذي يحقق الانتصارات في كل مبارياته يتربع على المركز الأول، ولكن تصوروا أن إدارة نادي شمسان في تجمع الحديدة عكست كل هذه المفاهيم، فكانت النتيجة ضياع التأهل، فتعالوا الى أصل الحكاية:

بعد أن بذل اللاعبون جهداً كبيراً من خلال الالتزام بالتمارين لأكثر من عام، توجوه بالفوز ببطولة المريسي الأخيرة واصل الفريق حماسه وأصروا على أن يعود الجبل الى موقعه الطبيعي ودخل الفريق تصفيات الصعود إلى الثانية (تجمع الحديدة)، وبالفعل حقق الفريق الفوز في كل مبارياته ففاز على سهام المراوعة 3/2، وعلى فتح ذمار 3/1، وعلى وحدة التربة 5/1، وعلى الثورة 5/ صفر، وعلى الشرطة 4/صفر، وعلى شباب عبس 1/ صفر، جامعاً النقاط الكاملة بعد حيازته لأقوى خط هجوم (21 هدفاً) وأقوى خط دفاع (4 أهداف)، تلك الاحصائية سابقة الذكر لم تشفع للشمسانيين بالتأهل، فتعالوا لنعرف السبب فقبل أن تبدأ المباراة الأخيرة لشمسان أمام منافسه شباب عبس تواصلت اللجنة المنظمة للتصفيات مع إداري فريق شمسان، لتعلمه أن أحد لاعبيه المسجلين في الكشف الخاص بالمباراة وقعت عليه عقوبة الإيقاف لحصوله على ثلاثة بطاقات صفراء في ا لمباريات السابقة، فقابل إداري شمسان هذا الإشعار بالإصرار على أن اللاعب لم يحصل سوى على إنذارين فقط وأنه يحق له اللعب في المباراة.

مدرب الفريق هو الآخر وقف تائهاً أمام هذا المأزق ونائب رئيس اللجنة المؤقتة للنادي ترك الأمور للإداري الذي اكتفى بالمشاهدة دون تعليق ولم يكلف أحدا من هؤلاء نفسه بالبحث عن تقارير المباريات بعد انتهاء كل مباراة، وبعد أن انتهت المباراة الأخيرة لفريق شمسان مع منافسه شباب عبس احتفل لاعبوه بتأهلهم وفرحوا ورقصوا، ولكن يافرحة ماتمت فقد قدم شباب عبس احتجاجا على مشاركة شمسان لأحد لاعبيه رمسيس ربان الحاصل على ثلاثة إنذارات سابقة، وبسرعة البرق أصدرت اللجنة المنظمة للتجمع قرارها باعتبار شمسان خاسراً للمباراة وتأهل شباب عبس للثانية.

ورغم ماحصل فإن إدارة شمسان ماتزال تصر على أن اللاعب رمسيس ربان تحصل على إنذارين فقط من غير امتلاكها لأي وثائق تؤكد إصرارها هذا ،لأنها لم تكن تأخذ التقارير بعد كل مباراة، بينما اللجنة المنظمة للتجمع تمتلك الوثائق وتؤكد حصول اللاعب على ثلاثة إنذارات وأنها تواصلت مع اداري الفريق وأخبرته قبل المباراة بذلك شفوياً واكتفت إدارة شمسان بالبحث عن التقارير الخاصة بالمباريات السابقة التي كان يجب عليهم أخذها أولاً بأول وليس بأثر رجعي ليجدوا تقرير مباراتهم أمام فريق الثورة من البيضاء، والتي فاز فيها شمسان بـ 5/ صفر، أن اللاعب رمسيس ربان قد تحصل على كرت أصفر بسبب الخشونة، وهنا قامت قائمة الشمسانيين وأصروا على أن اللاعب في تلك المباراة لم يحصل على كرت أصفر وأن اسم اللاعب في ذلك الكشف قد أضيف، وهذا ما أوضحه اختلاف الخط فقاموا بتوزيع نسخ من كشف تلك المباراة على الشارع الشمساني مدعين أن هناك مؤامرة وأن هناك تزويراً أسقط حق الشمسانيين في التأهل المستحق، وقد انقسم الشارع الشمساني حول تلك القضية، فالبعض قال مؤامرة والبعض الآخر قال هذه تبريرات من قبل الإدارة، فيما آخرون مذهولون مما حدث، هذه هي الحكاية وأنتم فقط أيها الأعزاء تستطيعون أن تعطوا رأيكم حول هذه القضية وتجيبوا على السؤال :من أضاع تأهل الجبل؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى