اسرائيل تغلق الطرق المؤدية للحرم القدسي وتحبط مسيرة احتجاج يهودية

> القدس «الأيام» عن رويترز :

> أغلقت الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي الشريف يوم امس الأحد لاحباط مسيرة للمتشددين اليهود كان من الممكن أن تشعل العنف وتعقد خطة اسرائيلية للانسحاب من غزة,واعقتل 31 من المحتجين عقب مشاجرات مع الشرطة بعد أن منعت السلطات الاسرائيلية المسيرة.

ووصل بضع مئات فقط من اليمينيين المتطرفين الموالين لجماعة ريفافا التي تسعى لعرقلة خطة الانسحاب من غزة للمشاركة في المسيرة التي قال منظمون إنها ستجذب عشرة الاف الى الموقع.

ولكن اغلاق قوات الأمن الطرق المؤدية إلى الحرم القدسي الشريف حال فيما يبدو دون تنظيم اي مسيرة في الحرم ولم يحاول سوى بضع عشرات من المحتجين شق طريقهم الى الموقع.

وصرخ اليمينيون "جستابو" في وجه الشرطة الاسرائيلية في إشارة إلى الشرطة السرية النازية واصابوا ضابطا بحجر ولكنهم تفرقوا بعد الظهر. وكان 13 من بين المحتجزين من القاصرين وقد اطلق سراحهم جميعا بعد بضع ساعات.

وقال افرايم كوهين البالغ من العمر 21 عاما وهو مستوطن من الضفة الغربية "حضرنا إلى هنا لكي نوضح للعالم أننا عاجزون عن الصلاة حتى في جبل المعبد أكثر أماكننا قداسة. ولكن إذا اعتقد شارون أنه سيكون من السهل طرد اليهود من غزة كما فعل معنا اليوم فهو مخطيء."

وأضاف لرويترز قبل أن تبعده الشرطة السرية الاسرائيلية "الصراع سيستمر."

كما منعت الشرطة الاسرائيلية أيضا اربعة من أعضاء الكنيست اليمينيين من الوصول الى الموقع.

كما اشتبك مئات المتظاهرين الفلسطينيين أيضا مع شرطة الخيالة عند أحد ابواب الحي القديم قبل اجبارهم على الابتعاد عن المكان. واعتقل ثمانية اشخاص بينهم رجل تنكر في زي امرأة اعترضته الشرطة وهو في طريقه الى الحرم.

ومنعت اسرائيل الرجال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخول الحرم القدسي الشريف اليوم الأحد في محاولة لتقليل مخاطر اندلاع عنف.

وأبعدت الشرطة الاسرائيلية اليمينيين عند الحائط الغربي لتفادي أي اشتباك محتمل مع المسلمين الذين يصلون في الحرم القدسي الشريف.

وكانت هذه المسيرة جزءا من حملة يقوم بها اليمينيون لارباك قوات الأمن التي ستستدعى للمساعدة في اجلاء 8500 مستوطن من غزة توعد كثيرون منهم أيضا بالمقاومة.

ويمكن أن يؤدي اي تصاعد في وتيرة العنف الى تعقيد خطة شارون للانسحاب من غزة المقرر ان يبدأ تنفيذها في منتصف العام وأن يشكل تحديا جديدا لشارون والرئيس الامريكي جورج بوش عندما يلتقيان بمزرعة الرئيس الأمريكي في تكساس اليوم.

وهدد النشطون الفلسطينيون بالتخلي عن وقف فعلي لاطلاق النار مع اسرائيل اذا مضى اليهود اليمينيون قدما في المسيرة.

وقال نزار ريان وهو ناشط كبير بحركة المقاومة الإسلامية )حماس( إنه إذا "دنس الصهاينة المسجد الأقصى" فسيكونون بذلك قد غرسوا بذرة الانتفاضة الثالثة.

وقام الفلسطينيون بانتفاضة في غزة والضفة الغربية المحتلتين في الفترة من عام 1987 وحتى عام 1993 ثم بدأوا انتفاضة عام 2000 بعد ان قام شارون الذي كان حينئذ زعيم المعارضة الاسرائيلية بجولة في الحرم القدسي الشريف.

ونظم مئات من الفلسطينيين مسيرة في اثنتين من مدن الضفة الغربية امس الأحد احتجاجا على محاولة المتشددين اليهود دخول الحرم القدسي.

وتزايدت حدة التوتر امس الاول السبت عندما قتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص ثلاثة شبان فلسطينيين في قطاع غزة في اول حادث من نوعه منذ ان اتفق النشطون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهدنة.

ورد النشطون باطلاق قذائف مورتر وصواريخ على مستوطنات يهودية وقواعد للجيش الاسرائيلي. وأطلق صاروخان صوب بلدة سديروت على الحدود الاسرائيلية مع غزة ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقالت حماس وحركة الجهاد الاسلامي إنهما ما زالتا ملتزمتين "بالتهدئة".

وقالت مصادر مقربة من حسن يوسف الزعيم السياسي من حركة حماس بالضفة الغربية إن يوسف تسلل من وسط الشرطة الاسرائيلية إلى الحرم القدسي الشريف امس الأحد متنكرا في زي رجل دين كبير في السن لتوضيح اصرار الفلسطينيين ضد اليمينيين اليهود.

وقال يوسف في حديث هاتفي إنه لم ينتظر الحصول على تصريح من قوات الاحتلال الاسرائيلية مضيفا انه يتحتم على كل الفلسطينيين الحضور إلى الحرم
القدسي الشريف وحماية المسجد الأقصى من اليهود المتطرفين ولكنه حث الفلسطينيين على تفادي العنف.

وقال متحدث اسرائيلي ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت يوسف لدى مغادرته الحرم القدسي واقتادته لاستجوابه.

وكان دخول الحرم وهو جزء من القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 محظورا على اليهود منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وحتى عام 2003 عندما سمحت اسرائيل مجددا للزائرين من غير المسلمين بالدخول بشرط عدم الصلاة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى