> ذكر تقرير إعلامي أن باحثة مصرية بجامعة القاهرة توصلت بعد دراسة علمية أجرتها إلى أن العرب فقراء معلوماتياً وطالبت على إثرها بضرورة إنشاء منظمة عربية لصناعة المعلومات,وأفادت إذاعة هولندا العربية أن الدراسة التي أعدتها الدكتورة سهير عبد الباسط المتخصصة في علوم المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة أشارت إلى ندرة المؤسسات العربية المختصة بإعداد كمبيوترات عربية "تستخدم شفرة عربية ولغات برمجة عربية وإعداد حزم وبرامج وقواعد بيانات عربية"

وقالت الباحثة إن إنشاء منظمة عربية لصناعة المعلومات يعد خطوة أولى في سبيل التحول إلى مجتمعات معلوماتية وتكون من مهامها الدعوة إلى زيادة حجم الاستثمارات في هذه الصناعة.

وأشارت الباحثة إلى أن هناك نقصاً في أدوات أساسية وعوامل مؤثرة في صناعة المعلومات وتقنياتها.

وقالت الباحثة "إن بعض علماء المستقبليات يدرجون الدول العربية ضمن الدول الفقيرة معلوماتياً" مشددة على ضرورة سعي العالم العربي من أجل سد هذه الفجوة التكنولوجية "حتى لا تزداد اتساعاً."

وأشارت الدراسة إلى أن الفجوة الرقمية وتكنولوجيا المعرفة بين الدول العربية والدول المتقدمة تزداد اتساعا يوما بعد يوم مع زيادة معدلات التقدم التكنولوجي في مجال المعلوماتية.

وبيّنت الدراسة أن عدم توافر الايدي العاملة الضرورية لبناء تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي وهجرة الكفاءات وعدم توافر خطط شاملة ومنظمة للتدريب في هذا المجال هي من أسباب وجود الفجوة.

كذلك طالبت الدراسة بإنشاء مجموعات عمل علمية عربية لبناء مؤشرات إحصائية دقيقة "ترتبط فعلياً بقضايا التنمية للمجتمعات العربية وتسهم بصورة دقيقة في توضيح أسباب هذه الفجوة الرقمية."

وأكدت الدراسة أن الدول العربية مهيأة بالامكانيات البشرية ومواردها المالية وتميزها الثقافي للاضطلاع بمهمة تجاوز هذه الفجوة وذلك رغم كل المعوقات الموجودة.