> ألقت السلطات المصرية يوم امس الاول الاحد القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه تورطهم في الانفجار الذي وقع في القاهرة الاسبوع الماضي وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص,وقالت مصادر في نيابة أمن الدولة المصرية إنه جرى أيضا التعرف على شخصية منفذ الانفجار الذي يعتقد أنه قتل في الهجوم الذي وقع في منطقة خان الخليلي السياحية بوسط القاهرة مساء يوم الخميس الماضي.

وأضافت المصادر أنه أمكن التعرف على هوية منفذ الانفجار بعد العثور على كف يده مشيرة إلى أن العبوة الناسفة التي كان يحملها ويضعها في إناء بلاستيكي انفجرت أثناء محاولته إشعال فتيل التفجير.

لكن المصادر رفضت الكشف عن هوية منفذ الهجوم أو معاونيه مكتفية بالقول إنهم جميعا من محافظة القليوبية شمال القاهرة.

وكان قد أعلن في وقت سابق وفاة مواطن فرنسي من المصابين في الانفجار وذلك بعد وفاة مصاب أمريكي متأثرا بجروحه الجمعة الماضية.

يذكر أن الانفجار أسفر في البداية عن مقتل سائحة فرنسية ومنفذه. وأكدت أجهزة الامن المصرية أن الانفجار ناجم عن قنبلة محشوة بالمسامير.

وقالت مصادر أمنية في القاهرة إن السفير الفرنسي لدى مصر كان قد أمر بنقل السائح جاك رينيه إلى فرنسا على متن طائرة خاصة لاستكمال علاجه هناك لكن الرجل توفي على متن الطائرة.

وكانت زوجة رينيه التي أصيبت بجروح طفيفة في الانفجار قد سافرت إلى فرنسا الجمعة الماضية.

وأسفر الانفجار أيضا عن إصابة ثلاثة أمريكيين ومواطنان فرنسيان وتركي وإيطالي وثمانية مصريين.

ونددت الجماعة الاسلامية المصرية بالانفجار وقالت إنه عملية "غير مسؤولة ومن شأنها تشويه سمعة الدين وإدخال بلدنا الامن في دوامات من الفوضى والاضطراب لا يعلم مداها إلا الله".

واعتبرت الجماعة أن هذه "التفجيرات العشوائية .. لا تقيم ديناً ولا تصلح دولا ولا تحل أي مشكلة للاسلاميين خصوصاً وإنما تزيد من وضعهم تفاقماً ومأساوية" إضافة إلى "ما تجره من العديد من المفاسد".

وقالت الجماعة إن الانفجار "يصدم مشاعر المصريين عموماً والجماعة الاسلامية على وجه الخصوص خاصة بعد أن شهدت مصر عدة سنوات من الامن في ظل مبادرة منع العنف التي أطلقتها الجماعة الاسلامية عام 1997 مما هيأ الاجواء لان تستعيد مصر ريادتها ودورها وتخطو خطوات ثابتة نحو مزيد من الاصلاح في شتى المجالات".