في المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج التنافس في جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الثامنة لعام 2004م

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
 المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج التنافس في جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب
المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج التنافس في جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب
أعلن مجلس ادارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمس نتائج اعمال وتوصيات لجان التحكيم العلمية الخاصة بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، وذلك في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة صنعاء حضره جمع كبير من الشخصيات الاجتماعية والمثقفين والأدباء والصحفيين.

ووفقا لقرار مجلس أمناء الجائزة الذي تلاه في المؤتمر الصحفي الأخ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمين عام الجائزة، فقد تم بالإجماع اقرار منح جائزة العلوم البيئية والزراعية مناصفة للباحثين د.سلام احمد علي الغوري عن بحثه الموسوم بـ«إثراء الثروة المائية»، ود.عبدالله عبدالجبار حسن قائد، عن بحثه الموسوم بـ"حماية الثروة المائية».

كما تم بالإجماع اقرار منح جائز الإبداع الأدبي مناصفة للمبدعين د.علي حداد حسين، عن بحثه الموسوم بـ«ديوان الطفل في الأدب الشعبي اليمني ـ دراسة ونصوص»، والأخ ابراهيم محمد عبدالرحمن ابوطالب، عن عمله الإبداعي الموسوم بـ«أغاريد وأناشيد».

فيما جرى حجب جوائز ثلاث هي جائزة العلوم الطبية، جائزة العلوم الاقتصادية، جائز العلوم الإسلامية، لكون «الأبحاث المقدمة لنيل تلك الجوائز لم تتوفر فيها كامل الشروط المطلوبة».

وكان المؤتمر الصحفي قد استهل بكلمة مجلس أمناء الجائزة القاها الأخ د.ناصر العولقي، أكد فيها ان قيمة جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، تكمن في اثرها على واقع البحث العلمي والإبداع الأدبي وانعكاساتها على صعد ومستويات عدة وطنيا.

وقال: «ان البحث العلمي يعد جزءا اساسيا في عملية التنمية ومؤشرا على واقع ومستقبل المجتمعات والشعوب إن قوة أو ضعفا وهو ما يعكس الى حد كبير امكانياتها للنهوض والتطور والمنافسة في ظل عالم مفتوح ومتسع، وهو المنطلق الذي جاء على أساسه الإعلان عن جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب كجزء من دور مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه في هذا المجال»، مشيرا في الوقت ذاته الى ان عملية النهوض بالبحث العلمي عمل مشترك ومسئولية تتوزع على الجميع والتي تمثل فيها مراكز الدراسات والبحوث والجامعات والباحثون والعلماء والمبدعون عموما الشريان الرئيس، وهو ما يتطلب من الجميع اهتماما مضاعفا بالبحث العلمي في بلادنا والعمل على النهوض به وايلائه مزيد عناية واهتمام».

وعبر الأخ د.ناصر العولقي في ختام كلمة مجلس الأمناء عن التهاني والتبريكات للفائزين بالجائزة وكما عبر عن خالص التقدير والامتنان للذين لم يحالفهم الحظ لجهودهم واسهاماتهم.

كما ءلقى الأخ د.عبدالعزيز المقالح، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، كلمة في المؤتمر، قال فيها «ان البحث العلمي في بلادنا لايزال غائبا ولا يعطى الأهمية التي يستحقها»، مشيرا الى ان كل الحكومات في العالم تضع ثلث ميزانيتها للبحث العالمي «أما نحن فمازلنا نجهل هذا الجانب ونتجاهل».

وعبر د.المقالح في كلمته عن عميق الشكر والامتنان لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة «لإصرارها على تشجيع مجال البحث العلمي والثقافي».. داعيا كافة الباحثين للتنافس اكثر في مجال العلوم الإنسانية.

وفي كلمته في المؤتمر الصحفي أوضح الأخ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، ان البحث العلمي هو قضية ترتقي الى مصاف التحديات الكبيرة بالنسبة للشعوب وتمثل اساسا للنهوض بها.. مما يستدعي وضعه في مرتبة السياسات والقضايا ذات الأولوية الأولى بالرعاية والعناية وتخصيص مخصصات تتعدى منطق براءة الذمة الى جعلها تحتل موقعا ملموسا يشي بجدية الهم والاهتمام.

واشار الى انه «بدون ذلك الاهتمام وبدون موقف ايجابي من الإعلاميين والمثقفين والباحثين والمهتمين يتعدى الحضور المناسباتي الى ازجاء العرفان والتقدير لمن يقومون بالنهوض بمهام تعزيز حضور العلم والثقافة في بلادنا والتبشير والحض على الأخذ بهذا النهج الصحيح والصائب وتكريم من يعملون عقولهم مبدعين ومضيفين قولا ومقالة، فإن الأمر سيكون مجرد وقوف عند شاطئ ما أحرانا أن نتعداه الى السباحة فيه والغوص في معانيه لأنه السبيل القويم الذي يوصل الى شاطئ الأمان في عالم تتنافس فيه شعوبه وتتبوأ مواقع تراتبية مختلفة، أساس احتلال قصب السبق لأولئك الذين فيه للمعرفة في حياتهم موقع مرموق واحترام وتبجيل والذي بدونه تصبح قضية المستقبل بمثابة أمر غير مستشرف آفاقه ومشوبة قادم أيامه بما لا يسر».


معطيات ومعلومات احصائية
بلغ عدد اجمالي عدد المتقدمين للتنافس على الجائزة في دورتها الثامنة، 23 متنافسا رافعا العدد الإجمالي للمتقدمين على الجائزة منذ دورتها الأولى في العام 1997م وحتى الدورة الثامنة العام 2004م الى 274 متنافسا موقعا لهذه الدورة في الترتيب السابع من بين دورات الجائزة الثمان، حيث بلغت نسبة من تقدموا للتنافس فيها من اجمالي عدد المتقدمين خلال الأعوام 1997م وحتى 2004م (4.8 %) وهو ترتيب لا يقع دونه سوى الدورة السادسة التي بلغ عدد من تقدموا لنيل جوائزها 22 متنافسا وبنسبة (03.8 %) من الإجمالي في حين كانت الدورة الثالثة قد تبوأت المرتبة الأولى وبنسبة (4.27%) من الإجمالي.

أما المراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة فقد كانت من نصيب الدورات الأولى والثانية والخامسة والرابعة وبالنسب الآتية على التوالي34.19%،23.14%، 14.13%، 5.9%.

وقد اتضح ان العدد الأكبر من المتقدمين كان اولئك الذين تقدموا للتنافس على جائزة الإبداع الأدبي الذين بلغوا (9) متنافسين وبما نسبته 13.39% من الإجمالي، تلاهم في العدد المتنافسون على جائزة العلوم البيئية والزراعية الذين بلغ عددهم (7) وبما نسبته 43.30%، يليها في الترتيب جائزة العلوم الطبية التي بلغ عدد من تقدموا لنيلها (3) باحثين بلغت نسبتهم من الإجمالي 04.13% وفي المرتبة الرابعة تساوت جائزتا العلوم الاقتصادية والعلوم الإسلامية من حيث عدد المتنافسين عليهما بباحثين اثنين وبنسبة 71.8% لكل منهما، في حين لم يتقدم للتنافس على جائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية أي باحث.

الى ذلك تبين ان العدد الأكبر من المرشحين لنيل الجائزة غلب عليهم اولئك الحاصلون على درجة دكتوراه حيث احتل المرتبة الثانية الحاصلون على درجتي ماجستير والبكالوريوس/ليسانس وبعدد خمسة باحثين وبما نسبته (74.21%) لكل من المستويين العلميين من اجمالي عدد المتقدمين، واحتل المرتبة الثالثة والأخيرة اولئك المتقدمون من ذوي المؤهلات الأدنى من الشهادة الجامعية بعدد أربعة باحثين وبنسبة (39.17%) من الإجمالي.


بعض المعطيات الإضافية
وتبين المعطيات التحليلية عن عدد وجنس من تقدموا للتنافس لنيل الجائزة في الدورة الثامنة ان من بينهم باحثتين اثنتين فقط تمثلان ما نسبته 9% من اجمالي عدد المتقدمين لهذه الدورة، وبهذا العدد يكون اجمالي من تقدم من الإناث خلال الدورات الثمان قد بلغ (18) متنافسة وبما نسبته 6.6% من الإجمالي العام.

وقد تواصل بروز ظاهرة الأعمال البحثية التي ينهض بها باحثان أو أكثر وهو ما تبدى في هذه الدورة في مجالي العلوم البيئية والزراعية والعلوم الإسلامية، وقد ظهر قبل ذلك حين قدمت بحوث مشتركة في الدورتين السادسة والسابعة في مجالي العلوم الطبية والبيئية والزراعية.

ولوحظ استمرار تبوء جائزة الإبداع الأدبي مرتبة متقدمة بين الجوائز المختلفة وهو ما يتبدى في ارتفاع الرقم المطلق للمتنافسين عليها ليس في هذه الدورة وحسب بل وفي كل دورات الجائزة وتحديدا منذ الدورة الثالثة حين أضيف مجال الإبداع الى حقول الجائزة الأخرى.

كما تبين خلو بعض الدورات من عملية التقدم للتنافس في بعض مجالاتها كما حدث في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية هذا العام وهو ما سبق وان ظهر في العامين 2002 و2003م في مجالات العلوم الاقتصادية والبيئية والزراعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى