الرئيس التركي يزور سوريا رغم تحفظات واشنطن

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيسان السوري والتركي يجريان محادتث حول "الحرص الشديد" على استقرار لبنان ووحدتها امس
الرئيسان السوري والتركي يجريان محادتث حول "الحرص الشديد" على استقرار لبنان ووحدتها امس
كرست زيارة الرئيس التركي احمد نجدت سيزر الى سوريا التقارب بين دمشق وانقرة رغم تحفظ واشنطن على رؤية حليفها داخل حلف شمال الاطلسي يعزز علاقاته مع دولة تتعرض لحملة اميركية قوية.

وتتخذ هذه الزيارة طابعا مهما كون سوريا تجد نفسها معزولة داخل المجتمع الدولي في ظل تصاعد الضغوط عليها بسبب الوضع في لبنان، لا سيما منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير.

واكد الرئيسان السوري والتركي بعد انتهاء محادثاتهما "الحرص الشديد" على استقرار لبنان ووحدته,وتواصل دمشق سحب قواتها من لبنان الذي يفترض ان ينتهي قبل الثلاثين من نيسان/ابريل بعد وجود استمر ثلاثين عاما.

ورحب الرئيس التركي من جهته "بانسحاب القوات السورية من لبنان وقيام سوريا بتنفيذ القرار 1559 في الفترة المحددة",واشار الى ان بلاده وسوريا تسعيان الى "تنمية تعاونهما والعلاقات الثنائية في كل المجالات الاقتصادية والتجارية".

وكان سيزر وصل الى دمشق ترافقه زوجته صباح الاربعاء في زيارة تستغرق يومين ردا على زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى انقرة في كانون الثاني/يناير 2004.

وعقد سيزر والاسد اجتماعا مغلقا تلاه لقاء عمل موسع شارك فيه وفدان من البلدين.

واجرى الجانبان "مباحثات مستفيضة" حول الوضع في العراق بعد الانتخابات العامة، والنزاع العربي الاسرائيلي، والتعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا.

واشار الرئيسان الى ان وجهات النظر حول هذه المسائل كانت "متطابقة".

وعبر الاسد عن شكر سوريا "الكبير واحترامها لجهود تركيا في دورها البناء الذي تقوم به من اجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة".

وجرى استقبال شعبي حافل للرئيس التركي في المطار شارك فيه المئات من طلبة المدارس السوريين والاتراك في سوريا حاملين الاعلام السورية والتركية، وتلا ذلك استقبال "رسمي" في قصر الشعب حيث تم اطلاق 21 طلقة مدفعية.

وكتبت صحيفة "تشرين" الحكومية ان زيارة سيزر "تحمل الكثير من الاهمية بالنسبة لسوريا خصوصا بعد الموقف الشجاع والجريء والحكيم الذي وقفه الرئيس سيزر شخصيا عندما اكد اصراره على القيام بالزيارة رغم الضغوط الاميركية والتدخلات السافرة في شؤون دولة اقليمية كبرى".

وكان السفير الاميركي في تركيا ايريك ايدلمان دعا انقرة في آذار/مارس الى الانضمام الى النداءات التي توجهها الاسرة الدولية الى سوريا لسحب قواتها من لبنان، في تصريح بدا وكأنه تحذير مبطن من زيارة سيزر الى دمشق.

وتبادلت الدولتان خلال السنوات الاخيرة سلسلة زيارات على المستوى الوزاري وعلى مستوى رئاسة الحكومة بهدف تعزيز التعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية.

على الصعيد الامني بذلت جهود كبيرة حيث تم اعتقال اسلاميين في سوريا يشتبه بوقوفهم وراء سلسلة اعتداءات في اسطنبول وتسليمهم الى السلطات التركية.

وشهد التبادل التجاري تحسنا واضحا خلال السنوات الاخيرة وارتفعت قيمته الى مليار دولار في 2003.

في 1998، كادت الدولتان تصلان الى نزاع مسلح نتيجة اتهام تركيا لسوريا بايواء عناصر في حزب العمال الكردستاني الانفصالي على اراضيها. وزال التوتر بعد قيام السلطات السورية بطرد رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان وعقد اتفاق امني مع انقرة.

ويقول مسؤولون سوريون واتراك ان هناك مشاكل لا تزال عالقة، ولكن يتم بحثها في اطار الحوار بين البلدين.

وقال وزير الاعلام مهدي دخل الله ردا على سؤال حول تقاسم مياه الفرات، "كل المسائل يمكن ان تحل في اطار التعاون".

وترغب دمشق في تقاسم "اكثر عدلا" لمياه نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر في سوريا ويصب في العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى