رحماك ربي بفقيد منابر الإعلام

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب :

> قال تعالى :{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} صدق الله العظيم, إن المصائب حينما تحل فجأة تعقل الألسن وتربك العقول، وهل هناك مصيبة أعظم من فقدان غال، وكل مصيبة تأتي صغيرة ثم تكبر، إلاّ مصيبة الموت فتأتي كبيرة.

ولقد فقدت حضرموت خصوصا، واليمن عموماً إبناً من أبنائها البررة، هوالإعلامي والتربوي الزميل سعيد عمر محروس، وهو يؤدي رسالته الإعلامية من إذاعة عدن، التي انتدب لها مطلع مارس من عامنا الحالي 2005م.

إنه مصاب جلل وعظيم فجعنا به، فالرجل من الذين أفنوا حياتهم على صرح من صروح الإعلام، فكان رحمه الله الجندي المجهول، الذي لم يظهر اسمه كما بدت أعماله، فكان أحد الركائز الأساسية في تأسيس إذاعة سيئون.

نعم لقد رحل الرجل الطيب والمعلم الفذ الذي لم تعرف البغضاء والكراهية طريقاً إلى قلبه ومشاعره، رحل رائد من رواد الإعلام الرياضي المسموع والمقروء، لكن ماسطرته أنامله وصوته سيظل باقياً يؤكد أن الموت حقيقة، والذكرى نعمه تواسي صبر كل رفاق الدرب الممتد على الأيام، فقد عاش العمر بحب الناس، وحينما رحل بكته كل الناس.

عرفته صبوراً زاهداً عزيز النفس ينبذ التملق، ومن يروج له، ولم تجد الأنانية موقعاً لها في قلبه، فقد كان في صوته سطوة، وفي كلماته جرس ونغمة، وفي معاني مفرداته خلق وأدب ورفعة.

لقد رحل أبو هائل، ولكنه ترك لنا خيوط وتفاصيل الإنسان الأب..الأخ .. والرجل المخلص، فالأمانة تفرض علينا أن نذكرك إلى ماشاء الله، نظير ماقدمته من أدوار وأنوار في مجتمعك ووطنك.

وقد كان للفقيد رحمه الله آثار وبصمات من خلال موقعه الإعلامي والتربوي، فضلاً عن مركزه الاجتماعي بين أبناء منطقته ومسقط رأسه (منطقة الغرفة) ،التي خصها بكتاب تحدث فيه عن منطقة الغرفة، والذي أصبح اليوم مرجعاً استعان به الكثير من الكتاب والباحثين، ولاننسى كتابه الثاني عن الشاعر سعيد كندة.

كما أنه كان مجيداً للشعر الشعبي والغنائي، فقد غنى له الكثير من فناني الوطن نذكر منهم الفنان رمزي محمد حسين من محافظة عدن.

إضافة إلى أنه كان رحمه الله مخرجاً مسرحياً أخرج بعض المسرحيات التي كان يقيمها فريق السلام الرياضي بمدينة شبام.

وهي معلومة استقيتها من الزميل الصحفي علوي عبدالله بن سميط محرر أول لصحيفة «الأيام» بمحافظة حضرموت، عندما كنا نتحدث عن مناقب الفقيد بعد عودتنا من تشييع الجنازة.

الحمدلله على ماقدر وقضى وشاء وارتضى، وهذه سنة الله في خلقه، ولن نجد لسنة الله تبديلاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى