مشرف يلتقي بسينغ في إطار إصلاح العلاقات بين باكستان والهند

> نيودلهي «الأيام» د.ب.أ :

>
مشرف يلتقي بسينغ في إطار اصلاح العلاقات بين البلدين
مشرف يلتقي بسينغ في إطار اصلاح العلاقات بين البلدين
تعهدت الهند وباكستان يوم امس الاحد بتعزيز العلاقات التجارية لكنهما اختلفا بأدب حول قضية كشمير المثيرة للجدل خلال الزيارة " غير الرسمية" للرئيس الباكستاني برفيز مشرف إلى نيودلهي.

وأعلن وكيل وزارة الخارجية الهندية شيام ساران أن المحادثات التي أجراها رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ على مدى ساعتين مع مشرف عقدت " في مناخ ايجابي للغاية يستشرف المستقبل ".

وقال ساران "قد لا تكون هناك ثقة كاملة متبادلة بين الطرفين ولكننا نسعى لتحقيق ذلك. وقد يؤثر الارهاب سلبا على جهودنا".

وأعاد سينغ التأكيد لمشرف على استحالة إعادة رسم الحدود لكنه قال انه يشجع زيادة روابط النقل والتجارة عبر خط الهدنة الذي يقسم كشمير بين الجانبين.

واجتمع مشرف بممثلين من تكتل (مؤتمر حريات) الذي يضم جميع الاحزاب السياسية في كشمير. وصرح زعيم أحد الفصائل المتشددة في التكتل سيد علي غيلاني بأن الاجتماع "كان بناءا ومشجعا".

وأعرب غيلاني عن عدم رضاه عن جهود باكستان لدعم العلاقات مع الهند بينما "تتجاهل" كشمير. وقال إن باكستان تقدم الكثير من الامتيازات للهند تحت شعار إجراءات بناء الثقة وهو الامر الذي يقلق كشمير.

وأوضح ساران أن الجانبين اتفقا كذلك على إنشاء لجنة أعمال مشتركة و "فتح الطرق التقليدية لانتقال التجارة "إلى آسيا الوسطى والخليج والتي ستعود بالفائدة على البلدين ومنطقة جنوب آسيا بأكملها.

كما بحث الجانبان إقامة خطين للغاز أحدهما من إيران إلى الهند عبر باكستان وآخر من تركمانستان إلى الهند عبر أفغانستان وباكستان كأحد " المشروعات الجديرة بالاقامة في المستقبل".

وسوف يعاد تشغيل خط السكك الحديدية المعطل في موعد أقصاه كانون الاول/ديسمبر عام 2005 الذي يربط بين مدينة موناباو في ولاية راجستان الصحراوية بشمال غرب الهند ومدينة خوكرابور بإقليم السند بباكستان. وكانت خدمة القطارات قائمة بين المدينتين حتى نشوب الحرب بين الهند وباكستان عام 1965.

كما ستزداد أيضا رحلات خدمة الحافلات بين سرينجار في كشمير الهندية ومظفر أباد في كشمير الباكستانية والتي بدأت منذ 10 أيام.

وتربط خدمة الحافلات بين شطري كشمير بعد ما يقرب من 60 عاما ومن المقرر أن تعمل مرة كل أسبوعين. كما اتفقت الهند وباكستان على التعاون حول القضايا بجبل سياشين الجليدي وهو أعلى أرض دارت عليها معارك في العالم.

وسياشين هو جبل جليدي يبلغ طوله 76 كيلومترا وارتفاعه 20 ألف قدم وتسيطر عليه الهند لكنه يكلفها كثيرا فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية وحياة البشر هناك نظرا للظروف غير الملائمة للمعيشة.

واتفق الجانبان كذلك على أن يتسما بقدر اكبر من المرونة في التعامل مع الاشخاص الذين يضلون الطريق دون قصد على طول الحدود غير المرسمة في معظم المناطق. وفي هذا الاطار أعلنت الهند انها ستطلق سراح 156 صيادا باكستانيا اعتقلوا بعد دخول المياة الاقليمية الهندية يوم الثلاثاء الماضي الهند في بادرة على حسن النوايا. كما ستطلق الهند كذلك عن سراح 136 سجينا آخر.

وأفاد عدد من أقارب 54 سجينا هنديا بأن السجناء محتجزون في السجون الباكستانية منذ حرب عام 1971. ونظموا مسيرة على بعد أمتار من مقر اجتماع مشرف وسينغ.

وحملوا لافتات كتب عليها "سيد مشرف من فضلك دعنا نجد أزواجنا".

وأفاد اتحاد المفقودين من العاملين في وزارة الدفاع بأن "إطلاق سراح المحتجزين في السجون الباكستانية هو أكبر إجراء لبناء الثقة".

وشاهد مشرف جزء من المباراة الدولية في الكريكيت بين المنتخبين الهندي والباكستاني ثم تناول الغداء مع الرئيس الهندي أبو بكر زبن العابدين عبد الكلام وتقابل مع رئيسة حزب المؤتمر الهندي سونيا غاندي وزعيم المعارضة لالكريشنا أدفاني.

وكان مشرف افتتح زيارته للهند أمس الاول"بصلاة من أجل السلام" في ضريح صوفي بعد أربعة أعوام من فشل القمة الثنائية.

وسيتقابل غدا مع رئيس الوزراء الهندي السابق أتال بيهاري فاجبايي الذي اقترح مبادرة السلام بين الجانبين في عام 2003 قبيل السفر إلى مانيلا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.

وانتهى بنصر باكستاني إلا انه لم يكن نصرا سياسيا حيث فاز الفريق ا لباكستاني على مضيفه الهندي 4/2 حيث سجل المنتخب الباكستاني 303 إصابات للهدف مقابل 144 إصابة فقط للمنتخب الهندي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى