مخاوف من خلاف الصين واليابان تسيطر على قمة آسيا وأفريقيا

> جاكرتا «الأيام» عن رويترز :

>
مخاوف من خلاف الصين واليابان تسيطر على قمة آسيا وأفريقيا
مخاوف من خلاف الصين واليابان تسيطر على قمة آسيا وأفريقيا
أبدى وزراء خارجية دول آسيوية امس الأربعاء قلقا من الخلاف بين الصين واليابان وحثوا العملاقين الاقتصاديين على تقليص توترات قالوا إنها لن تفيد المنطقة.

وألقى الخلاف بين الصين واليابان بظلاله على اجتماع تاريخي لزعماء من آسيا وأفريقيا يعقد في اندونيسيا وتركزت الانظار على امكانية ان يجري رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والرئيس الصيني هو جين تاو محادثات على هامش الاجتماع.

وصرح وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر الذي كان يتحدث بعد بدء محادثات لوزراء الخارجية حول تعزيز العلاقات بين آسيا وأفريقيا بان الخلاف حظي باهتمام منطقة عدد كبير من دولها شركاء تجاريون للصين واليابان.

وقال حامد البر لرويترز "أي تصعيد للتوتر في منطقتنا أمر يثير القلق خصوصا عندما يتعلق بالصين واليابان لذا نأمل أن يستمر الحوار إلى أن يجدا حلا مرضيا.

"واستطرد قائلا إن تصعيد التوترات "لن يقوض الاستقرار في آسيا لكنه سيكون مثار قلق جاد."

ويحضر ممثلو حوالي 100 دولة قمة في جاكرتا هذا الأسبوع بمناسبة ذكرى مرور50 عاما على انعقاد المؤتمر الأفرو آسيوي في مدينة باندونج الاندونيسية عام 1955 والذي مثل أول تحرك من دول العالم الثالث لتأكيد وضعها في الشؤون العالمية.

ومن المقرر أن يجتمع رؤساء الدول في جاكرتا يومي الجمعة والسبت القادمين. ويقومون يوم الاحد القادم بزيارة لمدينة باندونج التي تبعد 140 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة جاكرتا.

وقال مسؤولون يابانيون إن رئيس وزراءاليابان ورئيس الصين قد يعقدان محادثات منفصلة في اندونيسيا لكن الاجتماع لم يتأكد بعد.

وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود مما يعرض للخطر شراكة قيمتها 178 مليار دولار هي حجم التجارة السنوية بينهما.

وشهدت الصين أعمال احتجاج اتسمت بالعنف ضد اليابان لثلاثة أسابيع متعاقبة في عطلات نهاية الأسبوع.

وقال جورج يو وزير خارجية سنغافورة لرويترز "لا أظن أنه أمر جيد لآسيا أو للعالم أن تسوء العلاقات بين هذين البلدين المهمين."

ومضى قائلا "أظن انهما عقدا اجتماعا مهما مؤخرا" مشيرا إلى محادثات بين وزيري خارجية البلدين في بكين هذا الأسبوع لحل الأزمة.

وأبدى البرتو رومولو وزير خارجية الفلبين تفاؤلا في أن يتمكن العملاقان الآسيويان من رأب الصدع في علاقاتهما.

وبينما حاولت بلدان آسيوية ألا تنحاز إلى أي جانب في الخلاف الا ان البعض حاول تذكير اليابان بماضيها ابان الحرب. كما أبدت غالبية الدول رغبة في عدم اغضاب الصين.

وقال وزراء إن الخلاف بين الصين واليابان ليس مدرجا على طاولة الاجتماع الأفرو آسيوي والذي تأمل اندونيسيا الدولة المضيفة أن يقرب بين القارتين.

وذكر نوبوتاكا ماتشيمورا وزير الخارجية الياباني في كلمته أمام الاجتماع الدول الآسيوية والأفريقية بسخاء اليابان قائلا إن المساعدات التي قدمتها طوكيو في السنوات العشر الأخيرة شكلت ما يصل إلى 20 بالمئة من اجمالي المساعدات العالمية.

ومن القضايا الأخرى التي من المحتمل أن تسيطر على القمة الأزمة النووية في كوريا الشمالية ومشاركة الجنرال ثان شوي رئيس ميانمار النادرة في مؤتمر دولي.

كما سيشارك في المؤتمر نائبا رئيسي الكوريتين.

وقال حسن ويراجودا وزير خارجية اندونيسيا في افتتاح الاجتماع الوزاري إن آسيا وأفريقيا في حاجة لخطة عمل منسقة لمواجهة التحديات.

والمكاسب التي يمكن لأفريقيا أن تجنيها من تحسين علاقاتها مع آسيا تفوق على ما يبدو المكاسب التي تجنيها آسيا. ويبلغ سكان آسيا أربعة أمثال سكان أفريقيا لكن الناتج المحلي الإجمالي لآسيا يعادل 14 مثلا الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى