رايس تقول ان الرئيس الروسي يتمتع بسلطات اكبر من اللازم

> موسكو «الأيام» عن رويترز :

>
رايس في أول زيارة لها لموسكو منذ توليها حقيبة الخارجية
رايس في أول زيارة لها لموسكو منذ توليها حقيبة الخارجية
قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية يوم امس الأربعاء ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمتع بسلطات شخصية اكبر من اللازم وان بلادها تتابع عن كثب محاكمة قطب النفط الروسي ميخائيل خودوركوفسكي.

وقالت رايس في ختام اول زيارة لها لموسكو منذ توليها حقيبة الخارجية انها تحدثت "بشكل محدد تماما" مع بوتين حول حقوق المستثمرين الاجانب.

ومن المقرر أن تصدر محكمة بموسكو حكمها في قضية التحايل والتهرب الضريبي المتهم فيها خودوركوفسكي مؤسس شركة يوكوس للنفط في 27 ابريل نيسان الجاري.
وينظر على نطاق واسع الى ان القضية اختلقها الكرملين لمعاقبة الرجل على تطلعاته وطموحاته السياسية.

وقالت رايس للصحفيين وهي في طريقها الى محطتها التالية وهي ليتوانيا المطلة على بحر البلطيق حيث وصلت مساء اليوم "الناس تتابع حقا ذلك لمعرفة اذا كان هناك بالفعل سيادة قانون في روسيا."

ولا يتوقع ان تصل تصريحات رايس في موسكو والتي تضمنت اتهامات بعدم وجود قنوات تلفزيونية مستقلة في روسيا الى معظم الروس لان جميع الشبكات الرئيسية في البلاد لم تنقلها.

ولم تبث شبكات التلفزيون الروسية الا القليل عن زيارة رايس ولم تهتم بها خلال برامجها الاخبارية رغم ان الصحف والاذاعات التي تتمتع باستقلال اكبر رحبت بالوزيرة الامريكية بدرجة اكبر.

وفي حوار على الهواء أجرته معها إذاعة ايكو موسكفي قبل لقائها مع بوتين جددت رايس اتهاماتها لروسيا بأن أمامها شوطا في مجال تطوير
ديمقراطيتها بما في ذلك السماح بوجود إعلام مستقل بعيدا عن ضغوط الكرملين.

ورغم أن رايس وهي خبيرة بشؤون الاتحاد السوفيتي السابق وضعت انتقاداتها في صيغ دبلوماسية الا انها خصت بالذكر السلطات التي استحوذ
بوتين عليها منذ توليه الحكم عام 2000. واستخدمت رايس خلال حديثها بعض العبارات الروسية.

وقالت رايس "كل ما نقوله هو أنه حتى تتعمق العلاقات الامريكية الروسية بحق وحتى تحصل روسيا على كل فرصها فلابد من حدوث تنمية
ديمقراطية."

وأضافت ردا على أسئلة ارسلها المستمعون الى الإذاعة عبر شبكة الانترنت "يجب الا يتركز هذا القدر الهائل من السلطات في يد الرئاسة. لابد أن يكون هناك إعلام مستقل... حتى يتسنى للشعب الروسي أن يناقش وأن يحدد مستقبل روسيا الديمقراطي."

وقالت رايس للصحفيين خلال رحلتها الى ليتوانيا انها لم تتطرق الى قضية سلطات بوتين خلال لقائها مع الرئيس الروسي.

ولم يعلق بوتين نفسه على المحادثات مع رايس رغم ان وزير خارجيته سيرجي لافروف تحدث الى الصحفيين.

وينظر الى روسيا بوصفها اختبارا لما تعهد به الرئيس الامريكي جورج بوش بأن تكون الديمقراطية أساسية في كل العلاقات الثنائية لواشنطن.

وشعرت روسيا بالقلق من دعم واشنطن لثورات شعبية ادت الى تشكيل حكومات موالية للغرب في جورجيا واوكرانيا الجمهوريتين السوفيتين السابقتين مما دفع لافروف لان يوضح ان بلاده تريد وضع قواعد ما للعبة.

وقال لافروف للصحفيين بعد لقائه مع رايس "انا مقتنع بان الولايات المتحدة تماما مثل روسيا تريد الاستقرار في العلاقات الدولية وانها ستحقق
اهدافها على اساس القانون الدولي."

وحددت رايس الخط الرئيسي لزيارتها امس الاول الثلاثاء حين انتقدت سيطرة الكرملين على السلطة ووسائل الإعلام.

ووازنت رايس تصريحاتها بقولها إنها لا تريد أن تصبح روسيا معزولة بسبب المخاوف الخاصة بالديمقراطية ووعدت بدعم جهودها الرامية الى الانضمام الى منظمة التجارة العالمية.

ويشكو نشطاء في مجال حقوق الانسان من أن واشنطن كانت متسامحة للغاية إزاء تراجع روسيا عن الديمقراطية خشية خسارة تعاون بوتين مع بوش في اولويته الاولى الا وهي الحرب على الإرهاب.

ويتهمون بوتين بفرض قيود على الديمقراطية بإلغاء انتخابات حكام الأقاليم كما يتهمونه بالتورط في خصومة مع رئيس شركة يوكوس للنفط
وإحكام سيطرة الكرملين على وسائل الإعلام.

وبالرغم من صداقة بوش الحميمة مع بوتين وموافقته على حضور الاحتفال بالذكرى الستين لفوز الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والذي يقام في موسكو في التاسع من مايو ايار عبر معلقون روس عن مخاوفهم من أن العلاقات قد تكون متجهة الى الأسوأ.

وفي طريقها الى ليتوانيا قالت رايس للصحفيين ان روسيا بعد قضية خودوركوفسكي والشلل الذي اصاب شركة يوكوس جراء الاجراءات القانونية
فان موسكو في حاجة الى ان تثبت للمستثمرين في قطاع الطاقة أنها ملتزمة بسيادة القانون.

وقالت رايس "لا بد لهم من ... تحسين الصورة لدى بقية دول العالم بأن روسيا في الواقع ملتزمة بسيادة القانون وان القانون لن يستخدم بأي شكل كسلاح ضد المستثمرين الاجانب."

واضافت "اعتقد انهم يفهمون مثلنا ان هذا الامر مهم بالنسبة لثقة المستثمر ولمستقبل الاستثمار في روسيا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى