الحكومة الجديدة تبدأ العمل للتحضير للانتخابات

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الحكومة اللبنانية الجديدة
الحكومة اللبنانية الجديدة
تعقد الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي الذي يعمل على وضع البرنامج السياسي لحكومته الانتقالية اجتماعها الاول بهدف تنظيم الانتخابات التشريعية قبل نهاية ايار/مايو,وجدد الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول الثلاثاء الدعوة التي وجهتها الاسرة الدولية لاجراء الانتخابات في مواعيدها وحث سوريا على الاسراع في انهاء وجودها العسكري في لبنان.

وقال بوش في مقابلة اجرتها معه الشبكة اللبنانية للارسال (ال بي سي) مساء امس الاول الثلاثاء ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على استعداد للتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من اجل "مساعدة هذا البلد على النهوض من الاحتلال والسماح بنجاح هذه الديموقراطية الجديدة".

واعلن نجيب ميقاتي الذي حظي تعيينه بموافقة الموالاة والمعارضة المطالبة بانهاء الوجود السوري في لبنان، امس الثلاثاء تشكيلة حكومية بعد ازمة سياسية مستمرة منذ شهرين على اثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير.

وميقاتي رجل اعمال مقرب من الرئيس السوري بشار الاسد ويحظى ايضا بدعم في العالم العربي.

ودعت صحيفة تشرين الحكومية السورية اللبنانيين اليوم الاربعاء الى "التعامل بقلوب وعقول مفتوحة" مع الحكومة الجديدة، محذرة من ان "الطريق ليس معبدا بالورود والازاهير (..) لان الوضع في المنطقة خطير زمعقد ومتوتر".

واشارت الصحيفة الى "تدخلات خارجية سافرة في شؤون الدول في سعي لاعادة رسم خارطة هذه المنطقة وفق ما تشتهي الرياح الاميركية والغربية والاسرائيلية".

وعقدت الحكومة المصغرة باعضائها ال14 امس الاربعاء في اول اجتماع لها يهدف الى تشكيل لجنة وزارية مكلفة صياغة البيان الوزاري الذي سيعرض الاسبوع المقبل على مجلس النواب ويحدد السياسة العامة للحكومة.

وتعهد ميقاتي للمعارضة باجراء الانتخابات ضمن المهلة القانونية، كما وعد باقالة قادة الاجهزة الامنية والمدعي العام التمييزي الذين تحملهم المعارضة مسؤولية في اطار اغتيال الحريري.

كما تطالب المعارضة بتحديد موعد الانتخابات قبل نهاية نيسان/ابريل طبقا للمهل الدستورية.

وشدد مجلس اساقفة الطائفة المارونية، كبرى الطوائف المسيحية في لبنان، في اجتماعه يوم امس الاربعاء على ضرورة اعتماد الدائرة الصغرى، مشيرا في المقابل الى انه لا يمكن للبنان اعتماد قانون انتخابي جديد كل اربع سنوات عشية الانتخابات.

ولقي تشيكل الحكومة سريعا اصداء ايجابية في الصحف البنانية.

وكتبت صحيفة "النهار" الواسعة الانتشار "كان لافتا ان تسند حقيبتا العدل والداخلية الى شخصين يحظيان بثقة أسرة الشهيد الرئيس الحريري وتياره النيابي والسياسي" وهما القاضي خالد قباني الذي سيتحتم عليه التنسيق مع الامم المتحدة في التحقيق في اغتيال الحريري والعميد المتقاعد في الامن العام حسن السبع الذي سيكلف تنظيم اول انتخابات ما بعد الانسحاب السوري.

واعلنت عائلة رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في بيان اصدرته امس الاربعاء ان نجله الثاني سعد الدين (35 عاما) سيتابع مسيرة والده السياسية.

ويشهد لبنان ازمة حادة منذ اغتيال الرئيس الحريري الذي اثار موجة تظاهرات لم يسبق لهذا البلد ان شهد مثلها وادت الى انسحاب الجيش السوري تحت الضغوط الدولية والى سقوط حكومة عمر كرامي الموالي لسوريا.

وارجأ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان نشر تقريره حول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1559 اسبوعا الى 26 نيسان/ابريل، فيما يتوقع ان تنهي القوات السورية انسحابها من لبنان في نهاية الشهر الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى