«الأيام» في الندوة التربوية والتعليمية أمس بوادي حضرموت....الاهتمام برفد الواقع التربوي باحتياجاته من المعلمين أساس لأي عملية إصلاح يستهدف الواقع

> علوي بن سميط

>
في الندوة أمس من يمين الصورة الوكيل المساعد فهد الأعجم يليه نائب وزير التربية 
د. حبتور يليه الوكيل بالوادي احمد الجنيد يليه د. فهلوم مدير التربية بالوادي
في الندوة أمس من يمين الصورة الوكيل المساعد فهد الأعجم يليه نائب وزير التربية د. حبتور يليه الوكيل بالوادي احمد الجنيد يليه د. فهلوم مدير التربية بالوادي
بغية الوصول إلى تشخيص الواقع التعليمي وقف عدد كبير من التربويين على الأوضاع الحالية بهدف تحسينها وتطويرها، وبحضور 200 معلم ومعلمة ومشاركين آخرين استمعوا لأوراق العمل والاستنتاجات التي سبقتها كلمات توجيهية من القادة التربويين والسلطات المحلية بوادي حضرموت والصحراء، تواصلت أمس الأربعاء من الصباح وحتى وقت متأخر الندوة العلمية للعملية التربوية والتعليمية بحضور وترأس كل من الأخوة أ.د. عبدالعزيز بن حبتور، نائب وزير التربية والتعليم وأحمد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء وفهد الأعجم، الوكيل المساعد وأ.د. محمد أحمد فلهوم، مدير عام التربية والتعليم بالوادي، وأمام الأوراق التي قدمت طرح المشاركون عددا من الملاحظات والمناقشات المستفيضة شاملة روح الحرص للرقي بالعملية التعليمية، وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهادفة الى تقييم الواقع، وقدم الأساتذة أوراق عمل وهم: مرتضى السقاف، حسن كرامة جواس، عبدالله إبراهيم السقاف، سعيد صالح الجابري، محسن الكثيري، أنيس بن حيدرة.

ونقتطف من ورقة «عزوف الفتاة عن الالتحاق بالتعليم الثانوي مدينة تريم نموذجاً» ما يلي : «تعليم الفتاة النظامي في تريم عام 1937م ببادرة مما كان يعرف آنذاك بجمعية الأخوة والمعاونة، وواقع اليوم أن التعليم قبل فترة في صفوف دراسية خاصة بهن ضمن مبنى الثانوية للبنين، ثم انتقل الى مدرسة 22 مايو للبنات للتعليم الأساسي، وإدارة من ثانوية البنين حتى عام 2000-2001م، وهو العام الذي أصبح للتعليم الثانوي للبنات بتريم كيانه المستقل مبنى وإدارة، فعلى خلاف ما توقع المتفائلون لم يرق إقبال الفتيات على التعليم الثانوي في مدينة تريم الى مستوى التوقع والطموح، خاصة إذا عقدنا مقارنة بين مخرجات التعليم الاساسي للبنات في مدينة تريم ونسبة الملتحقات منهن بالتعليم الثانوي حسب التوضيح للعام الدراسي 1999م-2000م فإن مخرجات التعليم الأساسي به 112 التحقن في العام ذاته 27 بنسبة 34% وفي العام 2000-2001م بنسبة 38% وفي 2001-2002م 36% وخلال عام 2002-2003م فإن مخرجات التعليم الأساسي 190 طالبة التحقن بالثانوية 72 طالبة بنسبة 38%». وواصل الباحث عبدالله إبراهيم دراسته حول تعليم الفتاة بتريم في عناوين فرعية عديدة، ووصل الى توصيات من أهمها: حث الدعاة والوعاظ ووسائل الإعلام على تشجيع الفتيات على مواصلة التعليم، ضرورة انتقاء مدرسي ومدرسات مدارس البنات من ذوي الكفاءات العلمية، خلق الارتباط اللازم بين المدرسة وأسر الطالبات، زيادة الاهتمام بالانشطة الصيفية والصفية واللاصفية، وتوفير الأجهزة والمواد اللازمة لذلك، ضرورة تعيين أخصائية اجتماعية ونفسية مؤهلة بالمدرسة، ربط طالبات الصف التاسع الاساسي بالمدرسة الثانوية من خلال الزيارات المتبادلة، تنظيم حملات اعلامية مكثفة على كافة المستويات لاقناع الاهالي والشباب بخطورة الزواج المبكر على الفتاة وعلى الاسرة، توفير الفرص لخريجات الثانوية للعمل او المواصلة سيدفع بأعداد أكبر من البنات للتعليم الثانوي.

(في اعتقادي الشخصي أن الباحث لامس الموضوع ليس كحالة في تريم، بل كما يظهر أنها تنطبق بنسب متفاوتة أيضاً على مديريات وادي حضرموت- المحرر).

أ.د. عبدالعزيز بن حبتور، نائب وزير التربية والتعليم أشاد في كلمته بهذه الندوة التي نظمها مكتب التربية بالوادي والصحراء، والتي جاءت في إطار الاستراتيجية العامة للوزارة، وتزامناً مع التحضيرات المكثفة للذكرى الخامسة عشرة للوحدة اليمنية.

لقطة من الندوة التعليمية أمس
لقطة من الندوة التعليمية أمس
وعقب استعراض أوراق العمل ومناقشتها، تم التسجيل وإعلان التوصيات انطلاقاً من شعار: التخطيط الواعي والقائم على الاستقراء والتحليل للوضع التربوي والتعليمي، ففي مجال التعليم العام أكد الحضور على التوصيات التالية : تعزيز البناء المعرفي لدى المعلم عن طريق الاهتمام بتأهيل المعلمين، وبالذات الصفوف 1-3، توفير الوسائل التعليمية المناسبة وتقنيات التعليم الحديث، اعتبار التدني في التحصيل العلمي قضية رأي عام واعتماد وسائل الإعلام والخطب بالمساجد في الحد من خطورة القضية، رفد الإدارات المدرسية بالمدراء المؤهلين علميا وتربوياً، وكذلك استكمال طواقم الادارات المدرسية وكلاء، سكرتير، أخصائي اجتماعي، تفعيل دور مجلسي الآدباء والأمهات لربط المدرسة بالأسرة، والاهتمام برفع الواقع التربوي باحتياجاته من المعلمين كمقومة أساسية لأي إصلاح يستهدف هذا الواقع .. وفي محور التوجيه التربوي جاء في التوصيات: تأهيل الموجه في مجال التوجيه والمنهاج وتحقيق التكامل بين التوجيه والتأهيل والتدريب لتلبية الحاجة التوجيهية في الميدان، توفير المواصلات لكل فريق توجيه بدءاً بالفرق الثلاث المتكاملة: سيئون، تريم، القطن، ايجاد المعالجة السريعة من خلال تغطية العجز في المدارس وسوف تساعد على تغطية النقص في الموجهين وبالذات موجهي (1-3)، تشجيع الموجهين والمعلمين على اجراء البحوث وتنظيم ورش العمل لمناقشة هذه البحوث وتوفير الامكانيات اللازمة، منح الموجه علاوة الخطورة والعلاوة الخاصة بالموجه، الاهتمام بمقترحات الموجهين عند نقل المعلمين وإشراكهم في لجان القبول والتوظيف. وجاء في محور مجال التقنيات التعليمية والمبنى المدرسي ما يلي: توفير مختبرات متكاملة للمدارس الموجودة، واستكمال نواقص المختبرات الموجودة وتأهيل أمناء المختبرات وتأهيل المعلم وتعريفه بطريقة عمل للوسيلة التعليمية، الدفع بالمعلمين للاستفادة من المواد الخام المتوفرة في البيئة، الاستفادة من المعلم والطالب الموهوب في مجال إنتاج الوسيلة، وإمكانية توفير أجهزة تلفزيون، فيديو لاستخدامها كوسيلة تعليمية، وعند بناء مبان مدرسية جديدة يتوجب اعداد الدراسات وتطوير التصاميم الهندسية سواء المعمارية أو الإنشائية، الايفاء بالمتطلبات الوزارية من حيث التكوين المكتمل للمبنى المدرسي والكثافة الطلابية للشعبة، إعداد خطة صيانة دورية للمباني المدرسية تبدأ بعد عملية الاستلام النهائي للمبنى، التفاهم مع الصناديق الاجتماعية والاشغال وغيرها بخصوص أولويات التوزيع للمباني الممولة من قبلهم. وفي مجال التأهيل جاء: تكثيف الدورات التدريبية للمعلمين، وبالذات معلمي الصفوف 1-3 وتأهيل الإدارات المدرسية ورفع كفاءتها والعمل على تحديد الاحتياجات التدريبية وتحسين وتحديث مدخلات وبرامج اعداد المعلمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى