انغريد ستامبا، مدبرة شؤون البابا الجديد ومعلمة موسيقى

> الفاتيكان ا.ف.ب :

>
انغريد ستامبا مع البابا الجديد
انغريد ستامبا مع البابا الجديد
تعمل الالمانية انغريد ستامبا (55 عاما)، استاذة آلة فيولا دي غامبا الموسيقية النادرة، منذ 14 سنة الى جانب البابا بنديكتوس السادس عشر كمدبرة لشؤونه الخاصة.

وستامبا بشعرها الداكن ونظاراتها وثيابها السوداء دائما، باتت تلبس الابيض بعد ان اصبح الكردينال راتسينغر بابا الكنيسة الكاثوليكية الجديد الثلاثاء الماضي.

وانغريد التي تنتمي الى جماعة "سيدات شونشتات" غير الدينية (لا تتزوجن)، ليست فقط مدبرة شؤون البابا الخاصة، بل هي ايضا محادثة مهمة على المستوى الفكري: ترجمت كتب يوحنا بولس الثاني الى الالمانية وعلمت الموسيقى لفترة طويلة في مدرسة هامبورغ (شمال المانيا) للموسيقى.

وعندما اصبحت في خدمة الكردينال راتسنغر داخل الادارة الفاتيكانية عام 1991، كان لديها حياة مهنية حافلة وراءها كموسيقية وكمعلمة موسيقى. وبعمر 18 سنة، بدأت ستامبا دراساتها في موسيقى القرون الوسطى في اكاديمية بال في سويسرا.

وعام 1975 بدات تعليم الموسيقى في هذا البلد قبل ان تستدعيها مدرسة هامبورغ حيث علمت العزف على آلة فيولا دي غامبا حتى آخر الثمانينات.

وطوال هذه الفترة، شاركت في تسجيل العديد من الاعمال الموسيقية برفقة اوركسترا اكاديمية بال واحيت حفلات موسيقية كثيرة كفنانة من الدرجة الاولى.

ومنذ 14 عاما، تعمل كمدبرة شؤون الكردينال راتسينغر الشخصية خلفا للاخت ماريا التي شغلت هذه الوظيفة لعشرات السنين.

ويعرف عنها ذكاؤها وودها، وهي تعيش منذ ذلك الوقت في شقة راتسينغر التي تبعد بضع مئات الامتار عن الفاتيكان.

وترى انغريد ستامبا ان البابا الجديد هو شخص بسيط يكتفي بالقليل، نادرا ما يشرب النبيذ لان ذلك يصيبه بالصداع. وتقول ستاميا ايضا ان بنديكتوس السادس عشر يحب المطبخ الايطالي ولكنه يفضل المطبخ الالماني.

وتعلمت انغريد خلال السنوات التي امضتها مع راتسينغر كيف تصنع بعض الاطباق البافارية الخاصة (بافاريا، مسقط راس البابا)، ككعكة التفاح الالمانية وكرات الخبز المغلي.

ولم تكتف ستامبا بالاهتمام بمنزل الكردينال فقط، بل ترجمت ايضا كتب يوحنا بولس الثاني الى اللغة الالمانية. واسمها وارد في آخر كتاب وضعه البابا الراحل، "الذاكرة والهوية" وهي ترجمته من البولندية الى الالمانية.

واكدت ستامبا انها كانت تستعد لمستقبل هادئ لان راتسينغر رئيس مجمع العقيدة والايمان كان يفكر في مغادرة وظيفته.

وكانت انغريد تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص براتسينغر عندما شاهدت الدخان الابيض يتصاعد من مدخنة الكنيسة "سكستينا" اعلانا لانتخاب بابا جديد.

وشأنها شأن الالاف، تهافتت انغريد نحو ساحة القديس بطرس لسماع الاعلان عن هوية البابا الجديد، وعندما سمعت اسم "الكردينال يوزف راتسنغر"، جهشت بالبكاء، ولم تتمكن من النوم في اليوم التالي.

وقالت انغريد، "لم اكن اعتقد ان ذلك قد يحصل". ومساء الثلاثاء الماضي، حضرت انغريد الى قاعة العشاء في دير القديسة مارتا داخل الفاتيكان حيث كان الكرادلة ينامون اثناء المجمع الانتخابي المغلق، وبينما كانت تقبل يد رب عملها ورئيس الكنيسة الجديد، منعها عن ذلك وقال لها، "هذا ما شاءه الله. علينا كلانا ان نتبع مشيئته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى