> أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم امس الأحد ان الرومانيين منقسمون بشأن ما إذا كان يتعين سحب قواتهم من العراق وهو المطلب الذي أعلنه خاطفون يحتجزون ثلاثة صحفيين رومانيين هناك.

وطبقا للاستطلاع الذي اجرته وكالة "انسومار" المستقلة لاستطلاعات الرأي قال 40 في المئة انهم يعتقدون بضرورة عودة الجنود الى بلادهم بينما قال 42 في المئة ان الجنود يجب أن يبقوا في العراق.

أجري الاستطلاع قبل التهديد الذي اصدره الخاطفون يوم الجمعة بقتل الرهائن اذا لم تسحب رومانيا قواتها خلال أربعة ايام.

وقال نحو ثلث من شاركوا في الاستطلاع انه يتعين على رومانيا الابقاء على المستوى الحالي لجنودها في العراق البالغ عددهم 800 فرد كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بينما قال ثمانية في المئة انه يتعين ارسال مزيد من القوات.

ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي اجري في الفترة من 12 الى 17 ابريل نيسان 2.4 في المئة.

وخطف الصحفيون الثلاثة وهم ماري جين ايون
(32 عاما) الصحفية بتلفزيون بريما والمصور سورين ميسكوسي (30 عاما) والصحفي أوفيديو أوهانسيان

(37 عاما) بصحيفة رومانيا ليبرا في 28 مارس اذار في بغداد مع مترجمهم محمد مناف.

وظهر الصحفيون في شريط فيديو اذاعته قناة تلفزيون الجزيرة يوم الجمعة الماضية وهم جلوس على الأرض وقد قيدت أيديهم على ما يبدو. ووقف ملثمون إلى جوارهم وهم يحملون أسلحة.

وقالت الجزيرة ان ايون ناشدت الرومانيين الضغط على حكومتهم لسحب القوات من العراق. وفي شريط فيديو منفصل ظهر مناف الذي يحمل الجنسيات الأمريكية والرومانية والعراقية وهو يناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش مساعدته.

ونظم الصحفيون في انحاء رومانيا احتجاجات في اطار حملة للافراج عن الرهائن ولكنهم لم يصلوا الى حد المطالبة بسحب القوات.

وتجمع نحو 200 شخص في الساحة الرئيسية بالعاصمة بوخارست امس الأحد وهم يحملون لافتات عليها صور الرهائن. ودعا البعض الى سحب القوات الرومانية.

وقالت اولجا بوبوفيتشي وهي موظفة تبلغ من العمر 50 عاما "في وضع كهذا ينبغي علينا سحب جنودنا."